أكدت مصادر عاملة في مستشفى الصداقة بالعاصمة المؤقتة عدن وصول عدد ست حالات تعاني من إسهالات شديدة يحتمل أصابتها بالكوليرا لعدد من الأفارقة القادمين من أثيوبيا عبر دولة جبوتي سالكين طريق المخأ. وأفادت المصادر أن الحالات ترقد حالياً في مستشفى الصداقة في قسم الطوارئ الذي أعد مسبقاً لاستقبال حالت الكوليرا الذي جرى إعداده العام الماضي والذي أصيب به عدد من المواطنين الصيف الماضي . وأوضحت المصادر أن الحالات، التي تعاني من الإسهالات، واقعة تحت الملاحظة والمتابعة، مؤكدة أن عدد من حالات الإسهال الشديد ترد إلى مستشفى الصداقة غير أنه لا يجري التحقق من احتمال إصابتها بالكوليرا نظراً لانعدام الجهاز الذي يجري التحقق به من طبيعية هذه الإسهالات ما إذا كانت مصابة بالكوليرا أو حالات إسهالات شديدة ناتجة عن تسمم غذائي أو سبب آخر. وأكد محمد مصطفى راجمنار- مدير إدارة الرعاية الصحية بعدن- في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": أن الحالات التي ترقد في مستشفى الصداقة تم اخذ منها مسحات وسوف يجري فحصها في المختبر المركزي وان النتائج الأكيدة سوف تظهر السبت والذي بموجبها سوف يتم تحديد ما إذا كانت هذه الحالات مصابة بالكوليرا أم حالات إسهال حاد لمسببات أخرى". وأضاف "إن الفريق الذي يعاني المرضى متمكن وقد تم منح هذه الحالات العلاج ويجري ملاحظتهم، وأن علامات الكوليرا لم تظهر بالشكل الجازم والذي على ضوء ذلك جرى تقييم حالاتهم بالحالات الموسومة بالإسهال المائي الحاد". وحول ما يبديه بعض الاختصاصيين من اعتراض كون موقع مركز معالجة حالات الكوليرا أو من يشتبه أصابتها بالكوليرا بالصداقة نظراً لكون المستشفى يرتادها ذوي المناعة الضعيفة كالرضع والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات أفاد راجمنار أن المركز هو ذات المركز الذي تم معالجة فيه حالات الكوليرا أكتوبر العام الماضي . موضحا أن المركز يقع في قسم الطوارئ غير أنه معزول عن الطوارئ الطبيعية والذي جرى إعداده بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة بقاء المركز في ظل عدم تسجيل الحالات بالكوليرا، منوها أن الطاقم يتمتع بالخبرة ومسلح بمعايير مكافحة العدوى ويعمل بذات السياسة العلاجية الذي أقرتها منظمة الصحة العالمية. متابعاً "إن مكتب الراعية الصحية بصدد إعداد ورشة عمل والتدريبية للمتطوعين الراصدين للتفتيش الحشري ورصد البؤر الموبوءة بالمجتمع استعدادا للصيف القادم الذي غالبا ما تنتشر فيه أمثال هذه الأوبئة إذ يجري ذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات حيث تم تنفيذ خلال الشهر المنصرم أولى هذه الحملات كالمحلة التي نفذت في مديرية المنصورة مع المنظمة الطبية الدولية . وقال" انه وعلى ذات الوتيرة سوف يجري تدريب الكادر الصحي في جميع المديريات بالكيفية السياسية العلاجية خصوصا لأمراض الملاريا والضنك، منوها إلى هبة الملك سلمان بمكافحة حمى الضنك في ست محافظات لعشرة مليون نسمة والتي سوف يتم تطبيقها خلال الشهر القادم. في غضون ذلك أرجع مختصون في الصحة أن ما تعانيه عدن من انتشار أوبئة عاد إلى ما تعانيه المحافظة من شحه في المياه إذ تعد شحه المياه السبب الرئيسي في انتشار هذه الأمراض والأوبئة كالملا ريا وحمى الضنك والتيفوئيد والإسهالات سواء الإسهالات الحادة أو الكوليرا . مرجعين ذلك إلى كون المياه التي تستهلكه المحافظة لا تستقر بالخزانات لكي يجري عليها التقييم والتعقيم بالطريقة المحكمة نظراً لقلة المياه وكثرة الاحتياج من قبل المواطنين، بالإضافة إلى عملية سوء خزن المياه بين المواطنين العائد لما يعانيه المواطنون من شح في المياه إذ يلجأ المواطن لعملية خزن المياه لانعدامها وشحتها مسبباً هذا الخزن الغير محكم من قبل المواطنين انتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين.