تتوالى الفجائع اليومية في اليمن، وعاصمتها المحتلة من قبل مليشيا الانقلاب، على وقع الحديث عن تصاعد حالات الإصابة بمرض الكوليرا، الذي بات يتفشى بشكل مخيف فيها ومحافظات يمنية أخرى.. يأتي ذلك وسط تحذيرات محلية ودولية من مخاطر المرض الذي يجتاح البلد الذي تعصف به الحرب منذ أكثر من عامين.. في حين تقف السلطات عاجزة عن اتخاذ أية تدابير للحد من انتشار المرض، بعد أن صار جائحة تهدد المواطن اليمني.. وأعلنت السلطة المحلية في العاصمة اليمنيةصنعاء أول من أمس الأحد، المدينة "عاصمة منكوبة"، جراء انتشار وباء الكوليرا الذي يهدد حياة اليمنيين، مع وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 8500 شخص بالمرض المعدي. صنعاء المنكوبة وقال أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء، أمين محمد جمعان، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون "نكابد أوجاع الموت الآتي جراء انتشار فجائي وبائي يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء يطاول ويهدد حياة كل اليمنيين". وأعلن جمعان "صنعاء عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة". وقال: "نتوجه بهذا النداء الإنساني لكل القوى الوطنية الخيرة، ولكل يمني ويمنية، لتتوحد غاياتنا من أجل مصلحة وطنية واحدة لكبح جماح الموت، ووقف هذا العدوان الوبائي المهدد لصحة المجتمع وحياتنا أجمع جراء الكوليرا الوباء القاتل، الذي يمضي وينتشر لا يعتبر ولا يتوقف ولا ينحسر باختلاف سياسي أو حرب عسكرية". العدوى تصيب الآلاف وكان وزير الصحة في الحكومة التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء، محمد سالم بن حفيظ، أعلن أمس، تقريراً عن الوضع الوبائي للكوليرا خلال الفترة 27 أبريل/نيسان الماضي حتى 13 مايو/الجاري الجاري. و"كشف أن إجمالي حالات اشتباه الكوليرا بلغت ثمانية آلاف و595 حالة، في حين بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة مخبرياً 213 حالة والوفيات 115 حالة بأمانة العاصمة ومحافظاتصنعاء (الريف) وعمران والبيضاء وحجة والمحويت والضالع وذمار وعدن وإب وتعز والحديدة وريمة وأبين". ويأتي إعلان الطوارئ الصحية في صنعاء بعد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد، انتشار الكوليرا ووفاة 115 والعدوى تصيب الآلاف، وإصابة 8585 بالمرض، مستندة إلى الأرقام التي جمعتها وزارة الصحة اليمنية منذ 27 أبريل/نيسان وحتى السبت الماضي. وهذه هي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية. ويتسبب وباء الكوليرا شديد العدوى بإسهال حاد وينتقل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، ويؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته. 184 حالة وفاة أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، في تصريح مساء أمس، أن عدد حالات الوفاة بوباء الكوليرا وصل إلى 184 حالة، فيما بلغت حالات اشتباه الإصابة المسجلة 11 ألفا. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة اليمنية أعلنتا، أول من أمس الأحد، أنه تم تسجيل 115 حالة وفاة بأكثر من محافظة في البلاد، منذ 27 إبريل/نيسان الماضي، ما يعني وفاة العشرات خلال اليومين الأخيرين. وقالت المصادر أن الإصابات وصلت إلى محافظاتتعز وصعدة، وأن العاصمة صنعاء تشهد استنفاراً لمواجهة الوباء، بعد أن تم إعلانها "عاصمة منكوبة" من قبل السلطة المحلية، وإعلان طوارئ صحية مؤقتة بسبب الانتشار المتسارع للكوليرا. توقف محطة الصرف الصحي كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنيةصنعاء، عن توقف محطة معالجة مياه الصرف الصحي بسبب انعدام الديزل منذ مطلع مايو/ أيار الجاري، ما زاد من انتشار وباء الكوليرا على نحو غير مسبوق في الآونة الأخيرة. وأوضحت المصادر أن توقف المحطة يعد أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العاصمة أمام كارثة بيئية وتسببت في إعلان حالة طوارئ صحية بسبب قتل الكوليرا للعشرات. وكانت المحطة قد توقفت مع تصاعد الحرب عام 2015، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء والعديد من المحافظاتاليمنية، وتدخلت منظمة "يونيسف" لدعم المحطة بالديزل، ما أدى إلى مواصلة عملها، قبل أن تتوقف مجدداً مؤخراً. وأكد مسؤول الاتصال في "يونيسف" بصنعاء، محمد الأسعدي، توقف المحطة، لكنه كشف عن مشروع لتشغيل محطة الكهرباء العمومية في البلاد، على أن يتم تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بالكهرباء مجددا، وتوقع أن يتم الانتهاء من تشغيل محطة الكهرباء خلال الأيام المقبلة. وأعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، في تصريح مساء الأحد، أن عدد حالات الوفاة بسبب الكوليرا وصل إلى 184 حالة، فيما بلغت حالات الاشتباه المسجلة بالإصابة 11 ألفاً. وتشهد العاصمة اليمنية استنفاراً لمواجهة الانتشار الكبير للوباء، بعد أن تم إعلانها، "منكوبة" من قبل السلطة المحلية، وإعلان حالة طوارئ صحية مؤقتة بسبب الانتشار المتسارع للكوليرا. وأصدر مكتب التربية والتعليم في العاصمة تعميماً إلى المدارس لبدء حملات التوعية الصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء، وسط مطالبات بإيقاف العملية التعليمية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة اليمنية قد أعلنتا، الأحد، أنه تم تسجيل 115 حالة وفاة بأكثر من محافظة بالبلاد، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي، ما يعني وفاة العشرات خلال اليومين الأخيرين. وأفادت مصادر محلية بتسجيل حالات إصابة جديدة للمرة الأولى في محافظة تعز جنوبي البلاد، بالإضافة إلى محافظة صعدة شمال، بعد انتشار الوباء في العديد من المحافظات خلال الأيام الماضية.