تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن من ضبط شاحنة كانت تقل معونات إغاثة تركية، وهي في طريقها لمخازن أحد التجار بمديرية المعلا. وذكرت مصادر محلية أن أفراد قسم شرطة "المعلا" تمكنوا من ضبط شاحنة محملة بأطنان من المواد الإغاثية التركية، والتي تم إخراجها من الميناء، وكانت في طريقها لمخازن أحد التجار بمنطقة "الدكة" في المعلا. وأوضحت المصادر بأن خروج الشاحنة المحملة بالمواد الإغاثية تم باتفاق التاجر مع القوة الأمنية المكلفة بحماية الميناء. ورجحت بأن تكون هناك شحنات أخرى سبق وأن نجحت إجراءات تهريبها، وذلك لكون شحنة الإغاثة التركية لا تزال موجودة في الميناء، دون أن تبدأ السلطات المحلية إجراءات توزيعها على المواطنين. وعلى صعيد متصل أكد المكتب الإعلامي لإدارة أمن عدن، أن قوة أمنية بقيادة نائب قائد شرطة المعلا "ناصر حمود"، تمكنت من القبض على عصابة تقوم ببيع المواد الإغاثية المخزّنة في مستودعات اللجنة العليا للإغاثة في حي الدكة بمديرية المعلا. وأوضح نائب قائد شرطة المعلا الملازم أول " ناصر حمود أنه بمعية أفراد من الشرطة وبعد عمليات تحر و رصد ومتابعة تمكنوا من القبض على "ثلاثة أشخاص" يعمل أحدهم موظفا في اللجنة العليا للإغاثة وهم يقومون بتحميل كميات كبيرة من مادة الدقيق من المخازن المركزية التابعة للجنة العليا للإغاثة في حي الدكة بالمعلا على سيارة نوع دينا تابعة لأحد التجار المعروفين. وقال حمود إن المتهمين الثلاثة اعترفوا أثناء التحقيقات الأوليّة :"بأنهم باعوا هذه الكمية من الدقيق وكميات أخرى لتاجر معروف يدعى "أ" وبأسعار زهيدة. وأشار إلى أن العصابة التي تقوم ببيع المواد الإغاثية ضُبطت في حالة تلبس وجرى نقل المضبوطات والسيارة مع الأشخاص المتورطين في القضية الى السجن لاستكمال إجراءات التحقيق؛ لافتا إلى أنه أبلغ الجهات المعنية بوجود تجاوزات وسرقات وبيع للمواد الإغاثية خارج الإطار الرسمي يتم تحميلها وبيعها من المخازن المركزية التابعة للجنة العليا للإغاثة مباشرة " وأكد حمود " أن التحقيقات مع الأشخاص المتورطين في القضية لا زالت في بدايتها وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بمنع مثل هذه التجاوزات التي يمارسها ضعفاء النفوس والتي وصلت حد المتاجرة بالمواد الإغاثية التي من المفترض أن تذهب للأسر الفقيرة والمحتاجة في عدن وبقية المناطق المحرّرة "
