غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الوزير البكري يلتقي بنجم الكرة الطائرة الكابتن اسار جلال    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل الشيخ محسن بن فريد    عندما يبكي الكبير!    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    آرسنال يُسقط بورنموث ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن في زمن المليشيا.. معتقل كبير
منظمة حقوقية توثق أكثر من (208) من السجون والمعتقلات غير القانونية في اليمن..
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 09 - 2017

كشف تقرير حقوقي حديث عن أكثر من (208) من السجون والمعتقلات غير القانونية المنتشرة في اليمن تحت إدارة جماعة الحوثي وقوات صالح أو بعض فصائل طرفي الصراع. واتهمت منظمة حقوقية يمنية (غير حكومية)، أطراف الصراع في اليمن، باحتجاز مدنيين في 208 من السجون السرية غير القانونية، يخضع المعتقلون فيها للتعذيب الجسدي والنفسي.
وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات (مقرها في جنيف)، في تقرير لها، إن "انتشار تلك السجون السرية أصبح ظاهرة في عموم المناطق اليمنية". وأشارت إلى أن القضاء لا يشرف على تلك السجون، التي "تفتقر إلى أبسط الشروط القانونية والمعايير الإنسانية مما يزيد من معاناة المدنيين المحتجزين بصورة تعسفية".
وذكرت المنظمة الحقوقية أنها "وثقت صنوفاً شتى من التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين في تلك السجون وأنهم يُحْرَمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية". وأوضحت أن باحثين وراصدين يتبعون لها التقوا ضحايا سابقين وذويهم وأصدقاء محتجزين حاليين ومحامين وناشطين، واطّلعوا على وثائق ومقاطع فيديو مسجلة وصور ورسائل، تكشف ما يتعرض له المعتقلون في تلك السجون، من "تعذيب وحشي وممارسات غير إنسانية".
وأوردت المنظمة في تقريرها طرقا للتعذيب داخل تلك السجون من أبرزها، احتجاز المعتقلين لفترات طويلة في غرفة ضيقة للغاية شديدة الحرارة، إضافة لوضع السجناء في حفر وإطلاق النار بالقرب منهم ومن فوق رؤوسهم، وضربهم بشكل مبرح، وحرمانهم من الطعام لفترات طويلة.
قالت “منظمة سام للحقوق والحريات” إن أطراف الصراع في اليمن تحتجز مدنيين في سجون غير قانونية وان مراكز الاعتقال تلك أصبحت ظاهرة في عموم المناطق اليمنية، تفتقر إلى أبسط الشروط القانونية والمعايير الإنسانية كما تفتقد إلى الإشراف القضائي ما يزيد من معاناة المدنيين المحتجزين بصورة تعسفية، وتخضع تلك السجون ومراكز الاعتقال إلى سلطة أطراف الصراع بحسب المنطقة التي تقع فيها.
ووثقت المنظمة أكثر من (208) من السجون والمعتقلات غير القانونية تحت إدارة جماعة الحوثي وقوات صالح أو بعض الفصائل التي تتحالف مع الحكومة الشرعية، وذكرت عدة مصادر للمنظمة، منهم ضحايا وشهود عيان، أنه يمارس ضد المعتقلين صنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي ويُحْرَمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية.
وذكرت المنظمة أن جماعة الحوثي وصالح تسيطر على السجون ومراكز الاعتقال في العاصمة صنعاء وكلٍ من محافظات عمران وحجة وإب والبيضاء وذمار والحديدة. وقال توفيق الحميدي مسؤول الرصد والتوثيق بالمنظمة “إن هذه المعتقلات السرية وغير القانونية تُدار بعيداً عن القضاء وبصورة مخالفة للدستور اليمني و الاتفاقيات والمبادئ الدولية، ومنها المعايير المتعلقة بالسجناء وظروف حبسهم الواردة في اتفاقية 1957 الخاصة بالمعاملة النموذجية للسجناء، كما تخالف القواعد الأساسية لمعاملة السجناء لعام 1990 والمبادئ الخاصة بحماية كل السجناء الموضوعين تحت أي شكل من أشكال الحبس لعام 1988”.
وذكرت المنظمة أن باحثيها وراصديها التقوا ضحايا سابقين وأهاليهم، كما قابلوا أصدقاء محتجزين ومحامين وناشطين، واطّلعت المنظمة على وثائق ومقاطع فيديو وصور ورسائل تكشف ما يتعرض له المعتقلون في السجون ومراكز الاعتقال من تعذيب وحشي وممارسات غير إنسانية. ووثّقت سام حالات احتجاز واختفاء قسري خارج نطاق القانون تعرض لها العديد من المدنيين على يد مليشيا الحوثي وقوات صالح في مناطق سيطرتها، وذلك يستوجب من جميع أطراف الصراع التوقف فوراً عن ممارسة الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي وتعذيب المعتقلين، كما يستوجب عليهم تقديم لائحة بكل مراكز الاحتجاز والكشف عن أسماء المحتجزين حالياً أو الذين لقوا حتفهم خلال الاحتجاز، بالإضافة إلى السماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم.
وقال الحميدي “يجب أن يتمتع المحتجزون بحق الحماية الأساسية بما في ذلك المثول السريع أمام سلطة مستقلة، ويجب أن يتم إبلاغ المحتجزين والأهالي عن الأسباب المحددة للاحتجاز وتقديم الفرصة لهم للاعتراض على احتجازهم، يمكن أن يتم احتجاز شخص غير متهم بارتكاب جناية لأسباب أمنية استثنائية فقط، ويكون منصوصاً عليها في القانون المحلي، ويجب إطلاق سبيله فوراً حينما تنتفي أسباب الحرمان من حريته، وينبغي مثول جميع المتهمين أمام قاضٍ فوراً وإعادة النظر في حالات الاحتجاز في هذه الظروف كل 6 أشهر على الأقل، ويجب أن تتم معاملة المحتجزين بإنسانية دائماً وأن يسمح لعائلاتهم بالزيارات بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وتؤكد المنظمة أن حظر التعذيب وأنواع سوء المعاملة الأخرى من أهم قواعد قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليَّين، كما لا توجد ظروف استثنائية تبرر التعذيب تحت أي ظرف، وعلى السلطة التحقيق في حالات التعذيب وملاحقة المسؤولين عنها.
ولم توثق منظمة سام مراكز الاعتقال المعروفة والمعلنة كمعتقلات أقسام الشرطة وإدارات الأمن والمديريات والسجون المركزية، وإنما ركّزت في توثيقها على السجون السرية وغير التقليدية كالمدارس والبيوت والمستوصفات والمساجد والقلاع الأثرية والمواقع السرية التي تحولت إلى أماكن اعتقال غير قانونية تمارس فيها الانتهاكات. وترى المنظمة أن حِدّة النزاع بين أطراف الصراع وغياب الدولة والتساهل بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الشحن المتبادل إعلامياً وفكرياً، حولت اليمن إلى معتقل كبير، ودفع كل طرف إلى استنفاذ جهده في فتح مراكز الاعتقال والسجون وإخفاء الخصوم وتعذيبهم. ووثقت المنظمة، كما جاء في بيان لها حصلت "أخبار اليوم" علي نسخة منه، عدد من السجون والمعتقلات، نوردها كما يلي:
أمانة العاصمة صنعاء
رصدت "سام" أساليب تعذيب بشعة ومهينة في مدرسة الهادي بالعاصمة صنعاء حيث يتم إدخال المعتقل في (الضغاطة) وهي غرفة ضيقة للغاية شديدة الحرارة يتم احتجاز المعتقل فيها لفترات طويلة، كما يتم وضعهم في عمليات إعدام وهمية عبر وضع المختطفين في حفر رملية تغطي معظم أجسادهم ثم يُطلِق السجانون النار بالقرب منهم ومن فوق رؤوسهم، ويمارس ضدهم أيضاً الضرب المبرح في جميع أجزاء الجسم والحرمان من الطعام لفترات طويلة. تقول (ع)، وهي زوجة أحد المعتقلين، إن زوجها تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة أشهر، وأنهم في الشهر الأخير كانوا يتناوبون على تعذيبه ليلاً ونهاراً حتى أصبح جسمه يتورم من شدة التعذيب.
(م . ه) أخبر زوجته أنهم أخذوا المختطفين (عددهم أربعة) إلى مكان غير مأهول وبعيد في منطقة حزيز جنوب صنعاء، ووضعوهم في حُفَر تغطي معظم أجسادهم ثم أطلقوا الرصاص الحي عليهم وقد أصابته رصاصة في يده، تقول زوجة (م . ه) إن زوجها سلمها ملابسه لغسلها فوجدت جيوب ملابسه مليئة بالرمل بما في ذلك الجيوب العلوية للثياب، وتقول إنه طلب منها في إحدى المرات أن تحضر له حذاءً جديداً، ولما سألته عن حذائه القديم أخبرها أنهم انتزعوه من بين الرمل وان الحذاء أفلت منه.
(ج . ن) أخبر عائلته عند زيارتهم له بأنهم يأخذونه في الليل إلى مكان بعيد ويضعونه في حفرة ثم يبدؤون في إطلاق الرصاص عليه طوال الليل لإرغامه على الإدلاء باعترافات ضد أحد أصدقائه ثم يعيدونه في الصباح إلى المدرسة.
ورصدت المنظمة معتقلاً سرياً لممارسة التعذيب وإخفاء الضحايا في مبنى دار القرآن بجوار المقر السابق لقيادة الفرقة الأولى مدرع والذي توفى فيه (م م ط) من شدة التعذيب، كما وثقت أيضاً معتقلاً سرياً في منطقة حِزْيز يشرف عليه كلاً من المدعو أبو عبد الملك السراجي من (بني بهلول) والمدعو علي عز الدين المحاقري ويكني نفسه بأبي هشام وهو من أكثر المشرفين تعذيباً للسجناء والمعتقلين.
وحوّلت جماعة الحوثي وصالح العديد من المنازل التي سيطرت عليها والتابعة لقيادات سياسية وعسكرية إلى معتقلات وسجون منها منزل نائب الرئيس اليمني على محسن الأحمر في منطقة حدة، ومنها بيت رجل الأعمال حميد الأحمر في منطقة حدة أيضاً، وكذلك منزل الداعية عبد المجيد الزنداني في منطقة الجراف ومنزل رئيس حزب الرشاد محمد بن موسى العامري في دار سلم، وجميعها منازل تحولت إلى معتقلات سرية تمارس فيها ميليشيا الحوثي وصالح التعذيب الممنهج بحق المختطفين، كما علمت المنظمة من عدة مصادر أن السياسي اليمني محمد قحطان القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح كان معتقلاً في أحد تلك المنازل، ولم تتمكن المنظمة من التحقق من ذلك.
وبحسب من التقت بهم المنظمة فإن منزل العامري أصبح معتقلاً رهيباً يضم عشرات من معارضي مليشيا الحوثي وصالح وأنهم يتعرضون للتعذيب بشكل وحشي، ولا زالت آثار التعذيب واضحة على أجسادهم حتى اليوم. وبحسب الشهود فإنه عند قدوم المعتقلين إلى مركز الاعتقال يتم احتجازهم في زنزانات (غُرَف) انفرادية لعدة أشهر يُمنعون خلالها من زيارة أهاليهم أو التواصل معهم إلا لأغراض الابتزاز والسطو على ممتلكاتهم- من قِبَل المليشيا- حيث يُجبر المعتقل تحت التعذيب والتهديد بالقتل على الاتصال بذويه ليطلب منهم تسليم مبالغ مالية أو سيارات أو أسلحة شخصية لهم.
(ح.أ) أٌجبر تحت التهديد بالقتل على الاتصال بذويه ليطلب منهم تسليم سيارة من نوع هايلوكس. (م.م) تم أيضاً إجباره على الاتصال بذويه من أجل تسليمهم باص نقل متوسط الحجم قيمته السوقية نحو 6 ملايين ريال يمني. (د.ص) أجبر على الاتصال بأهله طالباً منهم تسليم مبالغ مالية لشيخ يدعى أبو حسين، أما (أ.ق) فقد أجبر على الاتصال بزوجته من أجل تسليم سلاح شخصي يخصه ويخص أحد جيرانه الذي وضعه أمانة لديه.
بحسب الشهود فقد رصدت سام أساليب متعددة للتعذيب في معتقل منزل العامري منها الضرب المبرح بالعصي الغليظة والصعق بالكهرباء والتعليق لفترات طويلة مع الوخز بأدوات حادة والمنع من دخول دورات المياه إلا لمرة واحدة في اليوم ولمدة دقيقة واحدة، وكذلك معاقبة المعتقلين بالتجويع والحرمان من ممارسة الشعائر التعبدية كالصلاة.
تقول (س) إحدى زوجات المعتقلين للمنظمة أن زوجها أخبرها في إحدى الزيارات أن ثلاثة من أفراد ميليشيا الحوثي وصالح كانوا يضربونه حتى يتقيأ دماً ويغمى عليه من شدة الضرب، ثم يُفيقونه بعدها ويكررون الأمر مرات عدة. فيما تقول (م.م): “ما زالت آثار التعذيب في يد زوجي على شكل حفر صغيرة رغم مرور عام منذ نقله من ذلك المكان”، وتقول زوجة (ع.ص): “عندما رأيته بعد نقله من بيت العامري وجدته أمامي شبحاً فقط لم أعرفه لأول وهلة فقد كان مجرد جلد أسود على عظام لا دماء فيها ولا حياة”. أما (أ.ق) عندما رأته زوجته لأول مرة بعد نقله لم تتعرف عليه حيث نَحُل جسمه كثيرا وشاب شعره واسودَّ لون جسده أما المعتقل (ع.م) فقد أبلغ زوجته في إحدى الزيارات أنهم كانوا يضربونه حتى يُغمى عليه.
معتقل زين العابدين حزيز
أما معتقل زين العابدين في منطقة حزيز فكان في السابق مسجداً ومركزاً علمياً- تابعاً للشيخ عبد الرحمن البريهي الذي اعتقل في العام 2016 مع ابنه صهيب- قبل أن تحوله ميليشيا الحوثي وصالح إلى مركز اعتقال، يضم المبنى دكاكين ملحقة بالمسجد تستخدمه الميليشيا للاحتجاز حيث يوضع أكثر من 12 شخص في كل دكان بلا تهوية ولا إنارة إلا فتحة صغيرة يمكن للمعتقلين أن يروا النور عبرها.
يتكون المعتقل من قسمين: القسم الأول خاص بالمعتقلين والقسم الثاني خلفي يسمى (البرج) وهو عبارة عن مكان للتعبئة العامة وأيضاً لاحتجاز الأسرى من جبهات القتال، يدير المعتقل المدعو (أبو هاشم المحاقري)، ومسؤول التحقيق فيه شخصي يدعى (أبو جعفر) ومسؤول الأمانات والتعامل مع المعتقلين يدعى (أبو معتز)، أما مسؤول التعذيب فيدعى (أبو معيض) واسمه سليم معيض، أما المسؤول المالي فيُدعى (عرفات المسعودي).
عند وصول الضحايا يتم التحقيق معهم في جلسات تحقيق مطولة تصل إلى سبع ساعات وأكثر أحياناً. البعض أخبر المنظمة أن جلسات التحقيق كانت تستمر من وقت غروب الشمس حتى الفجر، ويتناوب عليها خمسة محققين بحيث لا يستطيع المعتقل أن ينام، ومن وسائل التعذيب التي تستخدمها ميليشيا الحوثي وصالح في المعتقل (الضرب والتعليق والرش بالماء البارد طوال الليل والمنع من النوم والضرب المبرح والذي يترك آثاراً على الجسم).
نظام السجن الداخلي لا يسمح للمعتقل بالذهاب إلى الحمام سوى ثلاث مرات يومياً، أما نظام الأكل فلا يُستساغ، ويعتمد أغلب المعتقلين -الذين يُسمح لهم بالاتصال بذويهم- على ما يجلبه لهم الأهالي حيث نظمت كل مجموعة من المعتقلين جدولاً لجلب الطعام من المنازل حتى يستغنوا عن الأكل الذي يُقدم لهم في المعتقل. أما الزيارات فلا يسمح بها إلا مرة واحدة كل عشرة أيام، وأحياناً يتم إلغاؤها دون أي مبررات، وعند الزيارة يُسمح للسجين برؤية أهله في غرفة واحدة مع عدد كبير من المعتقلين الآخرين وذويهم، ويتواجد معهم حارسين في الغرفة ذاتها. كما يتم إجبار المعتقلين على حضور محاضرات تُقرأ فيها خطب حسين الحوثي مؤسس جماعة الحوثي وتٌعرف ب”الملازم”، يتولى تدريسها ما يسمى بالمشرف الثقافي في المعتقل.
محافظة تعز
ذكرت سام أن تعز أكثر منطقة تجمع سجوناً ومعتقلات في نطاق جغرافي صغير يجمع فيه أكبر عدد من الفصائل والجماعات، فقد رصدت المنظمة (53) من السجون والمعتقلات التي أقامتها الفصائل والتنظيمات المتصارعة في المحافظة يمارس بعضها التعذيب الجسدي والنفسي بحق المعتقلين.
وقد أقامت ميليشيا الحوثي وصالح العديد من السجون والمعتقلات في تعز، بعضها أُغلق بعد استعادة الجيش والمقاومة للمدينة والبعض الآخر أبقت عليه المقاومة كمعتقلات لها، في منطقة المجلية وسط تعز استخدمت المليشيا مدرسة أروى للبنات- استعادتها القوات الموالية للشرعية أواخر عام 2015- كمركز اعتقال للسجناء المدنيين ومخزن للوقود والسلاح فيما تم استخدام المعتقلين دروعاً بشرية وهو المكان ذاته الذي اعتقل فيه الطبيبان عبد الرحيم السامعي وياسين القباطي خلال تلك الفترة. في منطقة الجحملية، حوّلت المليشيا محلات الانترنت وبيوتاً خاصة مملوكة لبعض المواطنين إلى معتقلات وسجون مورس فيها التعذيب. واستمعت المنظمة إلى العديد من الشهادات التي تؤكد ذلك، في أحد البنيات في الحي ذاته (عمارة الدجاج)- بالإضافة إلى عدة مباني جوارها– استخدم مسلحو الحوثي وصالح البناية كمعتقل للمعارضين لهم في كافة مناطق تعز حيث كان يتواجد بالقرب منها معقل قيادات الحوثي، يروي بعض من أُفرج عنهم أن مليشيا الحوثي وصالح مارست أشد أنواع التعذيب النفسي والبدني ضد المدنيين هناك.
في مفرق ماوية على الطريق الرابط بين مدينتي تعز وإب وفي حي مدينة الصالح السكني أقامت مليشيا الحوثي وصالح أكبر مركز اعتقال في محافظة تعز حتى يومنا هذا؛ يشرف عليه كبار القيادات الميدانية التابعة لهم حيث يتوقع أن يصل عدد المعتقلين المدنيين إلى ما يزيد عن ألفي معتقل، بحسب تقديرات بعض المفرج عنهم. يفيد شهود عيان لسام أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي- بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات- استهدفت مباني مدينة الصالح بما لا يقل عن ثلاثين قذيفة وصاروخ؛ ولم تتحقق المنظمة من سقوط ضحايا جراء ذلك الاستهداف، وبحسب أقوال الشهود انه يتم استخدام بعض المباني أيضاً كمخازن للسلاح والوقود ومقر لاجتماع القيادات الميدانية التابعة للحوثيين وصالح؛ فيما يتم تعريض حياة المعتقلين للخطر باستخدامهم دروعاً بشرية هناك.
محافظة الحديدة
رصدت منظمة سام في الحديدة (24) مركز اعتقال وسجن تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح، استخدمت المليشيا منازل قيادات سياسية وعسكرية- استولت عليها وحولتها- مقاراً للاحتجاز والتعذيب، من تلك المنازل منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ومنزل المحافظ ومنازل ومزارع قيادات سياسية. ويقع معتقل نادي ضباط الشرطة في منطقة الحوك، واستُخدم فيه المعتقلون دروعاً بشرية ويمارس فيه التعذيب. يقول قاسم: “سُجنت بنادي الضباط وهناك تعرضت للتعذيب النفسي وكنا نتناوب ونحن خمسون شخصاً للحمام الواحد إضافة إلى أن الأكل كان رديئاً، كانوا يوجهون إلينا اتهامات بأننا دواعش وعملاء للأمريكيين وبعد عشرة ايام من الاعتقال تم الإفراج عني”.
قلعة الكورنيش
تعد قلعة الكورنيش من أشهر معالم مدينة الحديدة التاريخية والسياحية حولتها المليشيا إلى أقسى مكان للتعذيب في اليمن، ويقبع فيها حاليا أكثر من (95) معتقلاً من مختلف الفئات العمرية جميعهم من المعارضين للحوثي وصالح. يقول (س.ق) واصفاً أحد أنواع التعذيب الذي تمارسه المليشيا: “يٌحرم المعتقل من شرب الماء لأوقات طويلة تصل أحياناً لمدة (36) ساعة كما يُمنع المعتقلون من دخول الحمام أيضاً، مع العلم أن معظم المعتقلين مصابون بأمراض السكر كما هو حال الأستاذ التربوي يحيى هيج والأستاذ التربوي الطيب أمين واصل”.
يضيف (س.ق) :”ومن أنواع التعذيب التي تمارس في المعتقل هو إدخال السجين إلى داخل غرفة تحت الأرض مساحتها 3×3 شديدة الظلمة تسمى حسب مصطلحهم التعذيبي (الضغاطة) ويقيدون المعتقل بالسلاسل إلى جدران الغرفة ويضربونه بالسلاسل وأسلاك الكهرباء السميكة، ويمنع عن المعتقل مياه الشرب حتى يغمى عليه من العطش والتعذيب”. (وسيم) أحد الناجين يخبر سام بأن المليشيات تُجبر المعتقل على الوقوف حافي القدمين على علب التونة الفارغة لأكثر من ثلاث ساعات حتى تتورم قدماه وتخرق علب التونة بطن رجلية.
وثقت سام من عدة مصادر أنواع عديدة للتعذيب في قلعة الكورنيش منها ربط المعتقل بالسلاسل من قدمه إلى يديه وتشد السلاسل حتى يظل جسم المختطف منحني فإن أراد النوم تظل رجلاه مرفوعتين وان نهض يظل جسمه منحنياً، ويستمر على هذا الوضع لعدة أيام تصل بعضها إلى عشرين يوماً، وقد وثقت المنظمة أحد المعتقلين- من سكان عزلة الجراحي بمديرية بيت الفقيه- الذي ساءت حالته كثيراً ومازال يعاني من آثار التعذيب حتى اللحظة. ومن أساليب التعذيب المنتهجة في المعتقل نتف اللحى والذقون، والضرب بالسلاسل على أصابع القدمين حتى تتطاير الدماء، والضغط على أظافر المعتقل بالكماشة- حتى يخرج الدم من تحت الأظافر-، هذا بالإضافة إلى منع وصول الأدوية ومنع الزيارات وإخفاء أخبار المعتقلين عن ذويهم وحرمانهم من الاتصال بهم.
معتقل الواجبات بمعبر ذمار
في وسط مدينة معبر يقع معتقل الواجبات ضمن مبنى المجلس المحلي لمديرية جهران وهو عبارة عن غرف مخصصة لتخزين الحبوب، بلا تهوية أو إضاءة أو نوافذ، أو صرف صحي حولته مليشيا الحوثي وصالح إلى معتقل سري وخاص ومارست فيه أسوأ أنواع التعذيب الوحشي. يقول (هاني)- معتقل سابق- “عند الوصول إلى السجن يتم وضع المعتقل في زنزانة مظلمة لا يرى فيها يده، يأكل فيها ويقضي حاجته في نفس المكان ، بعد منتصف الليل يٌستدعى للتحقيق، معصوب العينين، ويتعرض للتعذيب والضرب المبرح، يصل لحد الإغماء، والتبول والبراز اللاإرادي، بعد أسبوع يتم نقله إلى غرفة بها معتقلين آخرين، مليئة بالحشرات، وبلا ضوء، يقضون حاجتهم في أكياس بلاستيكية وبلا خصوصية”.
ومن المعتقل السابق ذاته، يخبر (مهند) راصدي سام أن وجبات الأكل غير منتظمة حيث كان يقدم لهم خبز متعفن ورز رديء وفول مخلوط بالحشرات والأتربة، وكل قطعة خبز لثلاثة أو أربعة أفراد. ويقول المعتقل السابق (مراد): “عندما يتم نقل الضحية من سجون الجماعة في مدينة ذمار، إلى سجن واجبات معبر، يتم إيهامه بأنه سيُعدم في مكان ما، والبعض الآخر يوهم بأنه سيرمى من على متن الطقم العسكري وهو في أقصى سرعة، والبعض يوهم بأنه سيٌرمى من شاهق، ويتبادل المسلحون الكلام بما يوحي أنهم سيقتلون الضحية، أما عندما يطلب الضحية الماء فيجيبوه بأنهم سيسقونه البول، موجهين الأمر لأحدهم بأن يتبول حتى يشرب الضحية”.
معتقل جبل هران بذمار
رصدت سام معتقلاً يقع في جبل هران وهو عبارة عن مبنى جوار خزان الماء المركزي، ويتكون من عدة غرف، ويستخدمه الحوثيون للتعذيب والاستجوابات، تم وضع قيادات خصومهم السياسيين فيه خاصةً من حزب التجمع اليمني للإصلاح، يشرف على المعتقل المدعو عبد الله الطاووس، ابن عم المشرف السابق للمحافظة، ويشغل نائب مدير الأمن فيها.
وحولت مليشيا الحوثي وصالح العديد من المباني إلى مراكز اعتقال وسجون، رصدت سام معتقلاً في مبنى كلية المجتمع المكون من دورين وعدة هناجر وقاعات -على طريق ذمار صنعاء- يمارس فيه التعذيب، وقد استهدفته طائرات التحالف العربي. كما رصدت المنظمة مركز اعتقال في الملعب الرياضي شمال مدينة ذمار، تستخدم الغرف التي تحت المدرجات كسجون للإخفاء والتعذيب للمعارضين بعد أن كانت مؤجرة لأحد التجار كمخازن.
معتقل قلعة العامرية رداع
قلعة العامرية إحدى القلاع التاريخية اليمنية حولتها مليشيا الحوثي وصالح إلى سجن ومعتقل كبير لمئات المختطفين المناوئين لهم من مختلف المحافظات ذلك عقب اجتياحهم لمحافظة البيضاء في العام 2014م، كما تم وضع مخازن أسلحة في القلعة وحُولت حصون الحراسة المرتفعة فيها إلى مواقع عسكرية للرشاشات والمدفعية والأسلحة الثقيلة، وثقت منظمة سام عدد من الشهادات التي تصف تعامُل مليشيات الحوثي وصالح مع المعتقلين:
(س.م) 49 عاماً، معتقل سابق في قلعة العامرية يقول: “كنا محتجزين في سجن القلعة برداع كدروع بشرية وكانت القيادة الحوثية في الطوابق العليا تتعمد تركنا في هذا المبنى حتى نكون ورقة تأمين لهم كيلا يستهدفهم الطيران، حشرونا في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 4×3 متر مع 22 معتقلاً من عدة محافظات، كنا في عداد الأموات لمدة 6 أشهر”. ويضيف “صادروا الأموال الخاصة بالسجناء، عشنا في الظلام الدامس لا مصابيح ولا شمع، مُنع عنا المنظفات والصابون والشامبو، أما مياه الشرب فملوثه ونحصل عليها من حمام الزنزانة وكثيراً ما كانت مختلطة بمياه المجاري”.
(وائل) سجين آخر أفرج عنه يقول: “يُرمى كثير من المعتقلين في السجن دون حتى التحقيق، تحقق المليشيا مع البعض ساعات متواصلة مع الضرب المبرح، يتنوع التعذيب من الضرب بالأيدي على الوجه والضرب بالأسلاك الكهربائية والعصي على الظهر والمؤخرة وفي مناطق حساسة في الجسم، يصل التعذيب حتى التجريد من الملابس ووضع المعتقل على سطح السجن وصب الماء البارد عليه وتركه حتى يتجمد من البرد”.
معتقل الوطية- الملاجم
في مديرية الملاجم على الطريق بين البيضاء ومحافظة مأرب رصدت سام معتقلاً في مبنى “المركز الصحي” يٌعرف بسجن “الوطية” ويعتبر من أسوء السجون في المحافظة يضم فيه مئات المختطفين والمعتقلين جميعهم من المسافرين من مختلف المحافظات يتم اختطافهم في نقاط التفتيش في منطقة الوطية-قانية على الطريق إلى مأرب وقد تلقت المنظمة تأكيدات من المواطنين بأن السجن سيء السمعة وترتكب فيه جرائم ووسائل تعذيب مختلفة ضد المدنيين.
محافظة إب
رصدت سام أكثر من (27) مركز اعتقال في محافظة إب كانت مدارس ومنازل ومساجد ودور تحفيظ للقران حولتها مليشيا الحوثي وصالح إلى مراكز اعتقال تمارس فيها التعذيب ضد المدنيين، من أشهرها في المحافظة هي منازل الشيخ على مسعد بدير التي تحولت إلى سجون خاصة، من أبرزها المنزل في حارة الدرم بجوار اللواء 55 حرس الجمهوري وهو منزل كبير مكون من طابقين ومؤلف من غرف كثيرة ويُعد سجناً خاصاً بالمعتقلين، وتستخدم إحدى الغرف كمركز عمليات للحوثيين، قابلت سام عدداً من الضحايا الذين سجنوا هناك وتعرضوا فيه للتعذيب، كذلك منزل آخر للشيخ علي مسعد بدير يقع قريباً من مفرق الضالع وسط سوق يريم، يستخدمه الحوثيون مركزاً للاعتقال والتعذيب.
وثق الراصدون في منظمة سام استخدام منزل العميد عسكر زعيل كمركز اعتقال للمدنيين، يتم وضعهم في بدروم المنزل وممارسة التعذيب ضدهم، قد قابلت سام بعض الضحايا الذي سُجِنوا في هذا المنزل وأكدوا لها ذلك. كما وصلت معلومات عن سجن القلعة لكن لم تتحقق المنظمة من التفاصيل إلا أن المنظمة وثقت اعتقال الشيخ السبل ومرافقة اللذان ماتا تحت التعذيب في المعتقل ذاته.
عمران وحجة وصعدة
في محافظة عمران حولّت مليشيا الحوثي وصالح ملعب الثورة الرياضي في محافظة عمران إلى مركز اعتقال كبير خاصة بعد أن ازدحمت سجون ومراكز الاعتقال في العاصمة صنعاء بالمعتقلين. كما حولت بعض المنازل والمدارس والمساجد إلى مراكز اعتقال لسجن وتعذيب المدنيين، منها مدرسة ومسجد الإمام علي بالجنات، والمركز الصحي بحارة القشيبي. كما حصلت المنظمة على معلومات تفيد بأن المليشيا أقامت في كل مديرية -من مديريات المحافظة العشرين- معتقلاً وسجناً يشرف عليه أحد قياداتها.
أما في محافظة حجة فقد رصدت المنظمة استحداث مليشيا الحوثي وصالح العديد من مراكز الاعتقال منها إدارة التربية والتعليم -مبنى قديم استخدمه الأئمة كمعتقل للثوار في الفترة قبل عام 1962- ويٌحتجز فيه اليوم العديد من المدنيين، ومعهد الإصلاح في المدينة حيث كان معهداً للتدريب والتأهيل وتم تحويله من قبل مليشيا الحوثي وصالح إلى معتقل بعد الاستيلاء علية في مايو 2015، استمر معتقلاً سرياً لممارسة التعذيب حتى تم تسليمه لصاحب المبنى وتم نقل المعتقلين إلى منزل سري للمدعو إبراهيم الكحلاني، كما تأكدت المنظمة من مراكز اعتقال وسجون مكونة من حاويات وصناديق حديدية كبيرة تستخدم لنقل وتخزين البضائع يتم احتجاز المدنيين فيها وممارسة العديد من الانتهاكات ضدهم.
في محافظة صعدة وثقت سام استخدام الحوثيين أكثر من (16) مركز اعتقال بين منازل ومدارس ومراكز حكومية يتم فيها ممارسة التعذيب ضد المدنيين، كما رصدت سام مركز اعتقال وحيد في محافظة الجوف في منزل النمس والذي توفي فيه المعتقل سعود محمد الفهد (29 عاماً).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.