سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتشار متبادل بين قوات صالح والمليشيا بصنعاء وعربات الحوثي تطوّق السبعين وساطة محلية تنجح بالإفراج عن 13 من حراسة "أحمد علي".. وقيادة المليشيا تحذّر عناصرها من تكرار سيناريو هروب هادي مع سلفه..
أفادت مصادر عسكرية بأن وساطة قبلية نجحت في إقناع جماعة الحوثي بالإفراج عن 13 عنصراً من أفراد حراسة نجل الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، اعتقلتهم مساء أمس الأول الاثنين.. وتواصل التوتر جنوبيصنعاء أمس الثلاثاء في ظل انتشار عسكري لقوات الحرس الموالية لعلي صالح جنوبيصنعاء وحشود مسلحة مماثلة للحوثيين واستحداث الجانبين لنقاط تفتيش جديدة، وذلك بعد ساعات من اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين، في ميدان السبعين. وأفادت مصادر محلية أن انتشار قوات موالية "لصالح" وميليشيات الحوثي في ميدان السبعين، ومنطقة النهدين وحي حدة جنوب العاصمة، تزامن مع تصاعد حدة الخلافات وتبادل الاتهامات بالخيانة بين الطرفين. واستحدثت مليشيا الحوثي عدداً من نقاط التفتيش في هذه المناطق خاصة في السبعين. وأوضحت المصادر أن قوات الطرفين انتشرت في منطقة حدة الجديدة، غرب ميدان السبعين، وفي محيط منزل أحمد علي عبدالله صالح، نجل "صالح"، وقرب جبل النهدين المطل على منطقتي السبعين وحدة. وفرضت ميليشيا الحوثي حصاراً على منزل "أحمد" نجل الرئيس السابق "صالح" في منطقة حدة بأمانة العاصمة. وأضاف مصدر أن الحصار تزامن مع انتشار لميليشيا الحوثي وقوات صالح في شوارع العاصمة صنعاء بشكل جعل الأهالي يترقبون صدامات عسكرية بين الجانبين. وتسعى مليشيا الحوثي لفرض طوق أمني على المربع السكني لحليفهم صالح، وذلك لرصد تحركاته ومنع خروجه من هذا المربع أو هروبه خارج العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر مؤتمرية ل "أخبار اليوم" أن مليشيا الحوثي تلقت تعليمات من قيادتها بتطويق المربع السكني الذي يتحرك في إطاره صالح، خشية أن يتكرر سيناريو هروب الرئيس/ عبدربه منصور هادي، مع سلفه صالح، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي تعتبر بقاء صالح لها داخل صنعاء خاصة واليمن عموماً يمنع اندلاع أي احتجاجات شعبية ضدها ويحول دون حدوث أي مواجهات عسكرية حقيقية بين ما تبقى من قوات الحرس التابعة لصالح، ومسلحي جماعة الحوثي الذين باتوا يسيطرون على معظم معسكرات الجيش في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وكانت العاصمة صنعاء، شهدت- منتصف ليلة الاثنين حتى فجر الثلاثاء- مواجهات مسلحة بين طرفي الانقلاب، مسلحي جماعة الحوثيين وقوات موالية لصالح، وسقط على إثرها قتلى وجرحى. وبحسب المصادر، فقد سارع المسلحون الحوثيون إلى تطويق ميدان السبعين، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى دار الرئاسة، ثم قاموا بحملة لتعقب حراسة منزل نجل صالح، أحمد علي، ونجحوا في اعتقال 13 منهم. وكانت عربة عسكرية للحوثيين "طقم" قامت بعمل نقطة أمنية أمام جامع الصالح بتوجيهات من القيادي في مليشيا الحوثي المدعو «ابوالكرار» بهدف استفزاز حراسة الجامع الذين منعوا الطقم وحدث توتر وتم احتواء الموقف وفقاً لمصدر عسكري بقوات الحرس.. وأوضح المصدر أن السبب الإساسي يرجع إلى أن مليشيا الحوثي قامت يوم الأحد الماضي باعتقال ضابط من الحرس الجمهوري من جامع الصالح وتواصلت عمليات الحرس مع الحوثيين بشأن الضابط إلا أن الحوثيين لم يتجاوبوا ولم يفرجوا عن الضابط. وقال الضابط: "وقبل مغرب يوم أمس الأول الاثنين قام أفراد من الحرس الخاص باعتقال 3 عناصر حوثية من الجامع، الأمر الذي رفع وتيرة المهاترات بين الجانبين وزاد التوتر وتم إغلاق منافذ السبعين وتطويقها من قبل الحوثيين وفقا ل"الحكمة نت". وأضاف ضابط الحرس الجمهوري: "إلاّ أن عناصر مليشيا الحوثي رفضوا تسليم الضابط وطالبوا بتسليم أصحابهم فوراً فرفض ضباط الحرس الجمهوري.. كما أشارت مصادر إلى أنه في سياق التصعيد قام الحوثيون باعتقال 4 من حراسة منزل أحمد علي، حاولوا التمركز في تبة محيط معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية لتأمين المنزل قبل اعتراض الحوثيين.. وبمجيء رئيس ما يسمى المجلس السياسي/ صالح الصماد، تمت التهدئة مؤقتا وفتح منافذ السبعين.. إلاّ أن أطقماً عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي رفضت مغادرة المكان.. ثم قاموا باعتقال أفراد من حراسة منزل أحمد علي عبدالله صالح. وقالت مصادر إنه بعد تدخل وساطة وشخصيات اجتماعية، أفرج الحوثيون عن حراسة منزل نجل صالح.