كشفت صحيفة "الحوادث" اليمنية في عددها الصادر الأربعاء معلومات وتفاصيل جديدة عن أخطر عصابة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية يتزعمها أردني وزوجته وأعضاؤها يمنيون وأردنيون ومصريون ومتورطة فيها المخابرات المصرية.ونقلت "الحوادث" عن محمد أحمد حسن ثاني عضو في العصابة قوله، انه تم استقطابه إلى العاصمة المصرية القاهرة لبيع كليته هناك مقابل 5 آلاف دولار، موضحاً ان زعيم العصابة الأردني رامي جودة (أبو ثائر) استقبله في القاهرة وأخذه إلى مستشفى القاهرة التخصصي ومستشفى برج الأطباء في القاهرة لعمل تحاليل طبية.. مشيراً إلى أنه ذهب بعد اسبوع من إجراء التحاليل إلى مستشفى وادي النيل التابع للمخابرات المصرية حيث قام هناك بتسليم الفحوصات إلى شخص يدعى الدكتور أيمن.وقال محمد أحمد حسن أن جميع اليمنيين الذين استقبلهم في القاهرة أجروا عمليات نزع الكلى عدا شخص واحد أظهرت الفحوصات ان لديه كلية صغرى وكلية كبرى فعاد إلى اليمن دون ان تجرى له عملية.وأكد محمد وجود شخص في اليمن متخصص في توريد اليمنيات إلى "أم ثائر" زوجة زعيم العصابة، كاشفاً عن العديد من المآسي التي يتعرض لها المغرر بهم من الشباب اليمنيين في مصر من قبل عصابات مختلفة.ووفقاً لمحمد أحمد حسن فإن أفراد شبكة الاتجار بالأعضاء البشرية يعمدون إلى اسلوب رجال المخدرات، وهو تجنيد كل شخص يقع تحت أيديهم وجعله يعمل لصالحهم في استقطاب ضحايا جدد.وكانت صحيفة "الحوادث" التي انفردت بالكشف عن هذه العصابة قد التقت في عدد سابق بشخص يمني يدعى "توفيق" وهو أحد أبرز رجال هذه العصابة، والذي تم ضبطه من قبل رجال الأمن اليمني، حيث أشار إلى ان نحو 200 يمني تم استدراجهم إلى القاهرة وباعوا كلاهم، منوهاً بأن تجارة الاعضاء لا تقتصر على الكلى فقط وإنما تشمل قرنية العين وسعرها 3 آلاف دولار والركبة 20 ألف دولار وفص الكبد 20 ألف دولار والسائل المنوي 30 ألف دولار، أما سعر الكلية فيصل إلى 100 ألف دولار، يدفع منها للبائع 5 آلاف دولار والسماسرة 10 آلاف دولار وبقية المبلغ لأفراد العصابة.وتصدرت اعترافات "توفيق" عضو العصابة لصحيفة "الحوادث" أخبار الصحف والمواقع الالكترونية المحلية والعربية ووكالات الانباء.. وكشفت صحيفة "عرب تايمز" الالكترونية ان الأردني رامي جودة المكنى "أبو ثائر" زعيم العصابة هو ابن عم وزير الخارجية الأرني "ناصر جودة".وفي سياق متصل أكدت صحيفة "الحوادث" في عدد الأربعاء الماضي وفاة عدد من ضحايا تجار الأعضاء البشرية في اليمن.. مشيرة إلى أن 6 أشخاص قد ذهبوا إلى مصر وباعوا كلاهم توفوا مؤخراً نتيجة مضاعفات العمليات الجراحية التي تمت لنزع كلاهم.وتشير المعلومات إلى ان جميع من قاموا ببيع أعضائهم البشرية على أيدي سماسرة وتجار الأعضاء البشرية، يجهلون المضاعفات والآثار الخطيرة التي يتعرضون لها بعد اجراء العمليات الجراحية التي تتم في مستشفيات مصرية وبطرق عشوائية.تجدر الإشارة إلى ان أجهزة الأمن في مطار صنعاء كانت قد أحبطت الأسبوع قبل الماضي محاولة تسفير حدث إلى القاهرة لبيع كليته، وذلك عندما اشتبه رجال الأمن بالحدث البالغ من العمر 16 عاماً أثناء استعداده للمغادرة إلى القاهرة، حيث ارتبك الحدث عندما استفسره رجال الأمن عن أسباب رغبته في الذهاب إلى مصر، واعترف أنه ذاهب لبيع كليته، ليتم بعد ذلك احالته إلى الإجراءات القانونية.