تمكنت طائرات حربية للدول العشر المشاركة في عملية ما تسمى"عاصفة الحزم" من تدمير مواقع عسكرية وأسلحة دفاع جوية تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء وصعدة. مصادر خاصة ذكرت لصحيفة "القدس العربي اللندنية "أن الضربات الجوية تمكنت من تدمير صواريخ إيرانية وصينية بعيدة المدى كان الحوثيون ينوون توجيهها ألى أراضي المملكة العربية السعودية مضيفة" أن الصواريخ التي كانت في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية استهدفتها طائرات التحالف بالقصف ودمرتها. الحوثيون تسلموا في وقت سابق دفعة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية، ومنها مضادات للطيران عن طريق الخطوط الجوية الإيرانية،فيما تواصلت طوال يوم أمس غارات التحالف الخليجي العربي في اليمن. في غضون ذلك أفادت المصادر للصحيفة "عن فرار الرئيس السابق علي صالح من منزله في العاصمة صنعاء في وقت مبكر من صباح أمس إلى مكان مجهول، بعد تصاعد الضربات الجوية على المناطق العسكرية واقترابها من منزله بصنعاء. وقد جاء هروب صالح من مقر إقامته بعد توارد أنباء عن إصابة نجله الصغير "خالد" في هذه الضربات في صنعاء، وأنه لم يعرف المكان الذي توجه إليه. وفي المقابل غادر الرئيس هادي عدن أمس إلى دولة المملكة العربية السعودية التي وصلها في طريقه إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في القمة العربية المقبلة، المزمع انعقادها غدا السبت في شرم الشيخ. مصادر في وقت سابق ذكرت ل"الآهالي نت "أن القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني هادي استعادت السيطرة أمس على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية في محافظة لحج مشيرا أن "القوات العسكرية الموالية لهادي شنت هجمات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على جيوب المتمردين الحوثيين في قاعدة العند العسكرية حتى أجبرتها على الانسحاب الكلي منها. وقد تعرضت قاعدة العند فجر أمس لقصف جوي شديد من قبل طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، ما أدى إلى انسحاب أغلب المسلحين الحوثيين الذين كانوا يتمركزون فيها، ما أتاح المجال أمام تقدم القوات الموالية للرئيس هادي وإعادة السيطرة على هذه القاعدة الجوية الأكبر في البلاد. أصبحت قاعدة العند العسكرية خاضعة بالكامل لسيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي، وإن قوات عسكرية واصلت ملاحقتها للمسلحين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح الداعمة للحوثيين إلى منطقة كرش الحدودية مع اليمن الشمالي سابقا. وقوبلت الضربات الجوية بردود أفعال متباينة في الشارع اليمني، حيث اعتبرها الحوثيون تدخلا عسكريا سافرا في اليمن من قبل قوات خارجية، فيما اعتبرها أغلب اليمنيين خطوة متقدمة من قبل القوى الخليجية وحلفائها لوضع حد للتمرد الحوثي على سلطات الدولة في اليمن، وعلى توسعه العسكري في المناطق اليمنية بمساعدة قوات الجيش الموالية للرئيس. ويتشكل التحالف حتى الآن من عشر دول، منها خمس دول في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فيما أعلنت دول غربية دعمها للتحالف بينها الولاياتالمتحدة.