تسطر المقاومة الشعبية في حزم العدين بطولات كبيرة منذ أغسطس الماضي إذ كبدت المليشيات خسائر باهظة وتجاوز عدد القتلى في صفوفها أكثر من 200 قتيل وعشرات الجرحى. أربعة أشهر من المقاومة المستمرة في حزم العدين وللاسبوع الرابع على التوالي تصمد المقاومة الشعبية بعزلة الشعاور دون أن تتمكن الميليشيات من النيل منها رغم الفراق المهول في التسليح والعتاد ما دفع الميليشيا إلى اللجوء لمعاقبة قرى العزلة وقصف المنازل ومصالح المواطنين بالسلاح الثقيل وهي عادة تقدم عليها الميليشيا مع شعورها بالهزيمة. وأجبر مسلحو المقاومة الشعبية مليشيا الحوثي وصالح على تجرع مرارة الحقد والجنون بتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فضلا عن سقوطها الأخلاقي والقيمي بقصف السكان والمدنيين. ويوم أمس الجمعة كانت الميليشيا على موعد مع التقهقر وشرب كؤوس الذل والهزيمة والخيبات، فقد تصدى أبطال المقاومة لمحاولتهم التوغل ودخول عزلة الشعاور من اتجاه عزلة زاحر بمديرية القفر شماب مديرية الحزم . ويأتي هجوم المليشيات المعتدية من تجاه عزلة زاحر بعد فشلها في الدخول من عزلة بني شبيب مديرية حبيش منذ أربعة أسابيع وبعد استخدام المليشيات للقصف المدفعي العنيف والعشوائي على المنازل والمزارع. أربعة أشهر منيت مليشيات الحوثي وصالح خلالها بسلسلة من الخسائر التي جعلتها تصاب بنزيف حاد تسبب بجنون وهستيريا انعكس على أرواحهم الممتلئة جرما وشرورا فقصفوا بشكل عشوائي المنازل والمزارع والقرى والشجر والحجر. وبحسب مصدر في المقاومة فقد تل خلال تلك الأشهر أكثر من 200 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح بينهم قيادات كبيرة فضلا عن عشرات الجرحى في صفوفها وتمكن مسلحو المقاومة من اعطاب 17 طقم والاستيلاء على 3 وتدمير عدد من الاليات العسكرية فيما استشهد 20 شهيد من المقاومة.