قال شهود عيان إن هناك تحليقاً للطيران الحربي اليمني في سماء صنعاء، وانتشاراً مكثفاً لقوات مكافحة الشغب في شوارع صنعاء مع انطلاق مسيرة للحوثيين بعد تهديدهم بعصيان مدني لإسقاط الحكومة، فيما عزز المتمردون قوتهم المتاخمة لمداخل صنعاء . وبحسب صحيفة «المصدر» فقد قالت مصادر محلية في مدينة عمران ،الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ يوليو الماضي،إن آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وعشرات المسلحين من أتباع الحوثي غادروا مدينة عمران ،فجرأمس باتجاه العاصمة. وأضافت المصادر للصحيفة أن الحوثيين اطلقوا نداء "حي على الجهاد" عبر مكبرات الصوت في مسجد "السلام "وسط مدينة عمران ،وهو النداء الذي سمع في جميع أرجاء المدينة وبعد عدة دقائق بدأ عشرات المسلحين بالتجمع والاحتشاد في جولة النافورة بالمدينة. وأشارت المصادر إلى أن نحو15 طقما مسلحا تابعا لجماعة الحوثي تحركت وعلى متنها عشرات المسلحين من مدينة عمران باتجاه منطقة ثلا ،شمال غرب صنعاء قبل ان تواصل طريقها غلى منطقة الصباحة بمديرة بني مطر بمحافظة صنعاء على المدخل الغربي للعاصمة. وقالت مصادر محلية إلى ان مجاميع مسلحة أخرى احتشدت في الملعب الرياضي بمدينة عمران وانطلقت على متن نحو 10 اطقم عسكرية باتجاه منطقة ثلا والتحمت هناك بالقافلة المسلحة الأولى قبل ان تنطلقان معا باتجاه منطقة الصباحة. وذكرت يومية «المصدر » عن شهود عيان في مدينة عمران قولهم ،إن الحشود المسلحة انطلقت على هيئة دفعات من مدينة عمران باتجاه العاصمة صنعاء كان برفقتها أسلحة رشاشة ثقيلة وكميات من الذخائر . وفي منطقة الصباحة التي يعسكر فيها مئات المسلحين الحوثيين منذ الأسبوع قبل الماضي ،أكد شهود عيان للصحيفة وصول عدد كبير من المسلحين والأسلحة الثقيلة إلى منطقة نهار يوم أمس . وبحسب الشهود المسلحون الذين وصلوا إلى منطقة الصباحة كانوا على متن نحو 15طقما وترافقهم مدرعتان عسكريتان بالإضافة إلى عربية تسحب مدفعا نوع " هاوزر" وكان الحوثيون قد نقلوا حلال الأسبوع الماضي عددا من الدبابات والعربات العسكرية المدرعة والأسلحة الثقيلة إلى مناطق يسيطرون عليها في مديرية همدان على المحيط الشمالي الغربي للعاصمة، ومن بين تلك الأسلحة الثقيلة دبابة ومدرعة تتمركزان في مخيم الحوثيين المسلح بمنطقة بيت "أنعم" على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة. ودعا زعيم الجماعة مساء الأحد أنصاره إلى الاحتشاد يوم الإثنين في ساحة "التغيير" بالعاصمة صنعاء لتدشين ما أسماها المرحلة الثالثة من التصعيد، في تحد على ما يبدو للدعوات الدولية والإقليمية لتخفيف التوتر الذي يعيق جهود الحكومة لاستعادة الاستقرار بعد أكثر من عامين من الاضطرابات السياسية في البلاد.
وحشد الحوثيون عشرات الآلاف من أنصارهم على مشارف صنعاء في تصعيد ميداني لإسقاط الحكومة بالتزامن مع خوضهم حرباً مع قوات الجيش في محافظة الجوف (شمال)، في وقت تخوض فيه البلاد مواجهات أخرى مع تنظيم القاعدة في الجنوب. Tweet