بيانا صادرا عن التظاهرة التي نظمتها منظمات المجتمع المدني بحضرموت جاء فيها " في البدء تتوجه منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت الى القيادة السياسية / والى جماهير شعبنا / وقواه الوطنية الفاعلة / والى قوى التحرر والاستقلال كافة / بالتهنئة الحارة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة / ذكرى تحرير الأرض والإنسان من كل أشكال الظلم والاحتلال التي مورست على شعبنا العظيم / يا أبناء حضرموت الشرفاء / من كل المكونات السياسية والنقابية والاجتماعية : إن هذه الذكرى تتزامن اليوم مع مظاهر القتال التي تعم أرجاء الوطن الحبيب / الناشئ من اغتصاب المليشيات المسلحة ومن يساندها من المؤسسة العسكرية والأمنية / للسلطة والثروة والوطن / ومحاولات السلطة الشرعية استعادة مؤسسات الدولة المغتصبة وتحرير أهم المناطق المغتصبة / وبخاصة العاصمة الحبيبة عدن / وما جاورها من مناطق الجنوب الجريح / بمساندة قوات التحالف العربي / في هذى الأجواء العصيبة / عانت حضرموت وما زالت تعاني من بسط عناصر تنظيم القاعدة هيمنتهم على عاصمة المحافظة / وغيرها من مناطق ساحل حضرموت بقوة السلاح / منذ مطلع شهر إبريل الماضي / فنهبت البنوك / وممتلكات المؤسسات الحكومية / وتعطلت كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية / من مدارس وجامعات ومؤسسات قضائية / ومؤسسات خدمية / وهربت كل السلطات الحكومية / مدينة وعسكرية / وتركت أبناء هذه المحافظة يعانون من مختلف صور التعدي على الحقوق المدنية / وعلى تراث هذه المحافظة وفنونها وعلومها وآدابها / ومن أزمات متصاعدة في الخدمات الأساسية / من كهرباء ومياه / ونظافة وصرف صحي / وتعليم وصحة / ومشتقات نفطية وغاز منزلي / وغير ذلك / في ظل غياب شامل للسلطات الحكومية الشرعية / وإهمال مريب لمعاناة حضرموت وأهلها ومع كل ما عانته حضرموت وأهلها / استقبلت حضرموت أهلنا النازحين من مناطق الحرب / ولاسيما النازحون من محافظاتعدن وأبين ولحج وشبوة / على الرغم من كل الأزمات التي عانتها / فقاسمتهم كسرة الخبز / وجرعة الدواء / وضوء المصباح / يا أبناء حضرموت الشرفاء : بعد مرور نصف عام من المعاناة / والخوف والرعب / والهلع والقلق / وانطلاقا من ايمان منطلق منظمات المجتمع المدني بمبدأ حقوق الإنسان كاملة / وأن في أوقات النزاع المسلح / وذلك بموجب القرارات والقوانين والمواثيق الوطنية والدولية / ولان حضرموت تتعرض لمخاطر كارثية تهدد أمن أهلها وحياتهم ومستقبلهم / في ظل التضييق على معيشة المواطنين في صورة بشعة من صور التعذيب النفسي والمعنوي / من انقطاع متكرر للكهرباء والماء / وانعدام شبه تام للمشتقات النفطية / وانهيار لمنظومة الصرف الصحي / والتلاعب بالأسعار من تجار الأزمات / مع صمت مطبق من الحكومة الشرعية التي يبدو ان الأمر لا يعنيها / وتواطؤ من بعض الجهات داخل المحافظة ( المجلس الأهلي ) / نوجه اليوم نداء استغاثة شعبية للحكومة الشرعية / نطالبها فيه بالقيام بواجبها الوطني والأخلاقي المنوط بها / فحضرموت جزء لا يستهان به من خارطة الوطن / لما لها من أهمية اقتصادية وجغرافية وتاريخيه / ولما يمتاز به شعبها من التزام حضاري / وحب للآمن والسلم الاجتماعي / ونبذ للعنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه / . لقد عانت حضرموت منذ خمسة عقود مضت من وقوعها تحت سطوة الظلم والنهب لخيراتها / والتعدي على حقوق أبنائها / لذا آن الأوان ان ترتفع أصوات أبناء حضرموت وسواعدهم عاليا / لنفط غبار الظلم والنهب والتعدي عن كاهلهم / لتعود حضرموت ارض الخير والمحبة والسلام / لذا فأن منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت تمهل الحكومة الشرعية حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري / أن تتحمل مسئوليتها تجاه المطالب التي يتضمنها هذا البيان / وفي حالة عدم الاستجابة فأن منظمات المجتمع المدني ستصعد إجراءاتها السلمية / بكافة الوسائل المكفولة في القوانين الوطنية والدولية / بما في ذلك التنسيق مع منظمات المجتمع المدني في المحافظات الجنوبية المحررة / ونوجز تلك المطالب في الآتي : 1.عودة السلطة المحلية الشرعية الى مباشره مهامها وأعمالها من داخل حضرموت / وإعادة العمل الى كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية / الأمنية والقضائية / والاقتصادية والتعليمية / والصحية والخدمية / 2.إعادة الآمن العام الى محافظة / وإخراج الجماعات المسلحة لتنظيم القاعدة من مدينة المكلا / وغيرها من مدن ساحل حضرموت / وبسط سلطة الدولة فيها / فهذه مهمة الدولة / لا أحد غيرها/ 3.تأسيس مجلس مدني يضم ممثلين لمنظمات المدني والنقابات كافة / لمساعدة السلطات الحكومية الشرعية في إدارة شئون المحافظة / 4.الإسراع في وضع الحلول الجذرية للملفات الساخنة في مجال الخدمات بالمحافظة / من كهرباء والمياه / والنظافة والصرف الصحي / والمشتقات النفطية والغاز المنزلي / والصحة والتعليم / المكلا : في يوم الاثنين / الثاني عشر من شهر أكتوبر / سنة ألفين وخمسة عشر للميلاد