الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    صادم.. لن تصدق ماذا فعل رجال القبائل بمارب بالطائرة الأمريكية التي سقطت في مناطقهم! (شاهد الفيديو)    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار صريح مع الشيخ خالد نجل الشهيد احمد عبدربه العواضي
نشر في البيضاء برس يوم 23 - 12 - 2010

في حوار لا يخلو من الصراحة والمكاشفة ، اجاب الشيخ خالد احمد عبدربه العواضي على اسئلة اعضاء وزوار منتديات مأرب رغم ان هناك بعض الأسئلة التي لامبرر لها ولاتخدم أحدآ ومع ذلك اجاب عليها إشباعآ لفضول السائل- حسب قوله - .
وقال الشيخ العواضي ان للصدق ضريبة سوف يتحملها لانه يرى أن التهرب بشكل ذكي من الإجابة أو ما يسمى بالحنكة السياسية أو الكياسة هي سبيل من لا يستطيع أن يحتمل التضحية أو يدفع ضريبة ما يعتقده.. واضاف انه في ظل الأوضاع التي يعيشها الوطن ويعاني منها الجميع لا سبيل للخروج إلا بالمكاشفة الحقيقية والشفافية الواضحة لمشاكلنا وسبل معالجتها .
س: كيف تقيم نفسك في تاريخ والدك المشرق .. ؟
ج: أنا وأخواني وأسرتي جميعها نعيش بفضل الله عزوجل في ظل تاريخ والدي المشرق كما وصفت حياة ملؤها العز والشرف ، صحيح أنني لم أستطع أن أضيف إليه شئ يذكر حتى االأن وهذا ليس حالي فقط بل هو حال الجيل كله الذي تلى مرحلة الثورة .
إلا أنني أستطيع القول بأنني وجميع أفراد أسرتي حافظنا على هذا التاريخ الناصع ولم نلوثه أبدآ ولم نسقط كما سقط الكثير من غيرنا في وحل الفساد والنفاق والتزلف .
تاريخ الشهيد الشيخ/ أحمد عبدربه العواضي تاريخ ناصع وواضح للعيان ولاينكره أي يمني ماهو السبب في طمس معالم هذا التاريخ وعدم إبرازه أمام الأجيال ؟
ليس سببآ واحدآ بل هي أسباب كثيرة أهمها :
1- غياب كثير من وثائق الثورة ، فبعضها لدى الحكومة المصرية وبعضها الأخر لدى حكومتنا وللأسف يصعب علينا الحصول على أي منها ولكي يتم إظهار هذا التاريخ في شكل مطبوعة تقرأه الأجيال لابد من وجود مثل هذه الوثائق .
2- كان من االمفترض أن يتم تبني هذه المسألة بشكل رسمي من قبل الدولة ، ليس لتاريخ االمناضل/أحمد عبدربه العواضي فقط بل لتاريخ الثورة اليمنية بشكل عام ولجميع المناضلين الذين شاركوا وساهموا في هذه الثورة، بشكل منصف وعادل وبعيد عن التحيز القبلي أو المناطقي أو المذهبي أو الحزبي .
3- جزء كبير من المسئولية أيضآ يتحمله رفاق الشيخ/أحمد عبدربه العواضي الذين شاركوه وعاصروه خلال جميع مراحل النضال حينها 0 كما تتحمل قبيلته وأسرته جزءآ من المسئولية عن هذا التعتيم 0
4- أما السبب الأهم فهو أن العقلية التي أزالت صورة شريك الوحدة من صورة رفع علم الوحدة اليمنية بعنجهية سافرة ،هكذا عقلية لايمكن معها إبراز أي صورة ناصعة لأي مناضل يمني ، وهذا الكلام لاأعتقد أنه يحتاج إلى شرح أو إقناع لأي عاقل أو منصف 0
ماهي نظرة الشيخ/خالد تجاه ما نسمعه من حوثنة بعض القبائل وهل هذا له تأثير على المنطقة مستقبلآ ؟
هذه المشكلة كبيرة ولايمكن إختصارها في هذا السؤال ولا في الإجابة عليه ، ولكننا سنجيب في حدود السؤال 0
كانت جماعة الحوثي أو ما يعرف بتنظيم الشباب المؤمن في بدايتها تعتمد التثقيف الفكري والبناء التربوي في نشر أفكارها و أستقطاب أفرادها ، وهذه الوسيلة أو الطريقة لاغبار عليها من وجهة نظري
لأن كل فكر يوجد له فكر يواجهه ، كما أن بإستطاعة الإجماع اليمني متمثلآ بالدولة وغالبية الشعب التصدي لهذا الفكر ولهذه الظاهرة القديمة الجديدة وحصرها في أضيق نطاق ، لأننا في بداية الألفية الثالثة وفي ظل ثورة الإتصالات ومناخ الديموقراطية من الصعب أن ترفض فكرآ معينآ ،لأنه لا يروقك وتواجهه بالقوة ، هذا الأسلوب لم يعد مقبولآ .
لكن الذي حصل مؤخرآ أن جماعة الحوثي بدأت تنشر أفكارها بالقوة وبالتهديد ،فأخذت تجتاح االقرى والمديريات وتجبر أهاليها على إعتناق الفكر الحوثي بل وتصل إلى حد القتل لمن يخالفها أو يعارضها
في هذه الحالة أصبح مواجهة القوة بالفكر نوعآ من السذاجة أو الضعف وكان لابد أن تواجه قوة الإرهاب الحوثي قوة حقيقية من قبل الدولة لحفظ أمن المجتمع وبما أن الدولة تبدو عاجزة حاليآ يصبح لابد من وجود إتحاد قبلي وشعبي كبير لردع البغاة وحفظ الإجماع اليمني من التمزق الذي لاتخفى أثاره .
مشاكل الثأر في اليمن ماهي الحلول المناسبة التي يراها الشيخ/خالد مناسبة للخروج من هذا الداء الذي ينتشر في ربوع اليمن ؟
لا حل لهذه المشكلة إلا بوجود دولة قوية قادرة تطبق القوانين على الجميع دون استثناء ،وتأخذ على يد أي مخالف .
فالقوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية موجودة ولا تجد من يطبقها والتاريخ القريب شاهد على أن هذا هو الحل .
ففي فترة حكم الرئيس الشهيد/إبراهيم الحمدي رحمه الله تم القضاء على هذه الظاهرة دون عناء يذكر بالرغم أن القبائل حينها لم تكن على مستوى الوعي الذي هي عليه اليوم وأي معالجة غير ذلك فهي جزئية ولاتلبث أن تعود المشكلة .
القبيلة هي العزة والشموخ .. برأيكم لماذا عكس الناس النظرة الصحيحة أو المفهوم الصحيح للقبيلة وأصبح القبيلي لايعترف أنه قبيلي إن لم يكن قاتل أو معه ثأر مع قبيلة أخرى ؟
القبيلة اليمنية أو العربية تتصف بكثير من الصفات الجيدة والأصيلة ومنها ورثنا مكارم الأخلاق والقبيلة في اليمن هي إحدى مكونات المجتمع اليمني الأساسية والأصلية ومحاولة إلباسها ثوب التخلف والفوضى الذي تعاني منه اليمن فيها إجحاف كبير ، والصحيح أن الفساد المستشري في الوطن قد طال القبيلة وكثير من رموزها ومشائخها كما طال بقية المسميات في هذا الوطن
فلم يسلم من بلية الفساد ومن أثاره أي كيان .
وإن كانت تظهر أثار الفساد أكثر وضوحآ على القبائل وقياداتها فلقوة هذا المكون ولقوة تأثيره وتفاعله مع المجتمع .
سبب وفاة الشيخ/عبدالكريم أحمد وهل هناك مؤامرة ؟ سبب قتل الشيخ/نجيب أحمد وموقفكم منها وإلى أين وصلت القضية ؟
أما سبب وفاة الشيخ/ عبد الكريم أحمد رحمه الله فبسبب حادث مروري والظاهر أنه قضاء وقدر ونحتسبه عند الله عزوجل في كل حال .
وأما عن سبب قتل الشيخ/نجيب أحمد رحمه الله فإننا نقول ما قاله الله عزوجل في كتابه الكريم {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ }
موقع الشيخ/خالد أحمد من الأحزاب السياسية ونظرته الخاصة لإخراج اليمن من الأزمات ؟
بالنسبة لموقعي أو موقفي من الأحزاب السياسية في اليمن فرأيي الشخصي كالتالي :
1- وهو أن تجربة الديموقراطية بجميع ما تتضمنه من معاني ومكونات (التعددية السياسية-المشاركة السياسية- حرية التعبير والصحافة-التبادل السلمي للسلطة-..الخ) ..
هذه التجربة لم تأخذ فترتها الزمنية لتنضج بعد فالحكم عليها في الوقت الراهن فيه إجحاف لها .
صحيح أن الأحزاب السياسية في اليمن قديمة النشؤ ولديها قيادات على درجة عالية من الخبرة والحكمة إلا أن ممارسة هذه الأحزاب للعمل السياسي التنافسي العلني ليس بالقديم وربما لم يأخذ فرصته الحقيقية ليصبح معبرآ حقيقيآ عن أداء هذه الأحزاب وماوصلت إليه التجربة الديموقراطية برمتها من نجاح .
2- تجربة التعددية السياسية والحزبية مع شعب يعاني من الأمية بما يجعله الأول عالميآ من حيث مستوى الأمية وفي ظل وضع سياسي غير مستقر تمامآ منذ إعلان مبدأ التعددية وحريتها كحق يكفله الدستور .
ناهيك عن سلطة سياسية غير مقتنعة حقيقة بمبدأ التعددية السياسية والحزبية والنظر لمن يعارضها بعين الشك والتخوين .
كل ماذكرته سابقا في مجمله يمكن استخلاص الإجابة منه .
ما هو رأيك لإخراج اليمن من الأزمات ؟
الحقيقة أن هناك الكثير من أهل الخبرة والأختصاص وذوي الخبرة من رجال السياسة الذي يفترض توجيه هذا السؤال اليهم بل إن الكثير من الأفكار بهذا الخصوص قد تم الإعلان عنها ومع ذلك سأجيب عن السؤال بشكل مبسط ومختصر حيث أن الأزمات كثيرة ومتعددة ورأيي الشخصي أن الحل لجميع هذه الأزمات يكمن في تغيير شكل نظام الحكم السياسي واستبعاد جميع القائمين حاليآ على النظام من قيادة مرحلة التغيير القادمة .
والمقصود بتغيير شكل نظام الحكم مماهو عليه حاليآ (مختلط شبه رئاسي) الى نظام حكم برلماني لما له من مميزات تتوافق مع الوضع السياسي في اليمن أهمها:
-في ظل هذا النظام لن تتواجد إمكانية أن ينفرد حزب واحد فقط بحكم البلاد مما سيمكن لمزيد من المشاركة المعبرة عن الجميع .
-هذا الشكل من النظم أكثر أمانآ من حيث عدم التمكين للسلطة الفردية المطلقة .
-وهناك الكثير من المزايا يمكن الاطلاع عليها في كتب العلوم السياسية أو من خلال مشاهدة أداء هذا النوع من النظم لدى الدول التي تعتمده .
أثار عدم نجاحكم في الانتخابات 2006 أن هناك حصل خذلان من أقرب قريب لكم بل أنه وصل الحديث إلى أن الشيخ/ياسر العواضي عمل ضدكم ما صحة ذلك ؟
أرى أن المقصود بهذا السؤال هو الشيخ/ياسر العواضي وليس أنا وكان مفترضآ أن يوجه السؤال إليه ! ومع ذلك لا أرى حرجآ من الجواب والقول بأن العلاقة بين أبناء قبيلة اّل عواض علاقة مصيرية لاتستطيع أن تفسدها إنتخابات أو أي شئ أخر.
وبالنسبة للشيخ/ياسر العواضي فقد كان أمام أمرين أحلاهما مرآ فهو إما أن ينصاع للضغوط الفوقية ليقف ضدي في تلك الإنتخابات بكل تفاني وجدية وإما أن يرفض ويجلس الى جواري في البيت (خليك في البيت) وأنا حقيقة أتفهم موقفه ، كما أفهم أن إستهداف قبيلة اّل عواض بتمزيقها وإثارة الخلافات والصراعات بين أبنائها هو المقصود من خلال الإصرار أن يكون الشيخ/ياسر العواضي هو الذي يقف ضدي وليس غيره.
حسب معرفتي أن هناك قطيعة بين أكثر من قطب من مشايخ وأعيان اّل عواض أين دور الشيخ/خالد خاصة في تقارب وجهات النظر بين مشايخ القبيلة ولم الصف ؟
الحقيقة أنه لاتوجد قطيعة بمعنى القطيعة ولكن يوجد أحيانآ خلافات من نوعين:
- إما قبلي بسبب المشاكل القبلية وهذه ولله الحمد نادرآ ما تحدث ويتم المبادرة لحلها إن وقعت ولي بفضل الله جهودآ طيبة في هذا الجانب بحسب السؤال لابحسب التباهي لان ذلك من أولى واجباتنا تجاه المولى عزوجل ثم تجاه القبيلة
- وإما سياسي وإن بدا في ثوبه القبلي والخلاف السياسي إما أن يكون نتيجة إختلاف الإنتماء السياسي ، وإما أن يكون نتيجة إختلاف الولاء الشخصي لاقطاب السلطة المختلفة فيما بينها وهذا الأخير يذكرني بمقولة قرأتها وهي أنه عندما اختلفت قيادة الصف الجمهوري فيما بينها ما بين مؤيد للتواجد المصري ورافض له و عندما أعيت دعاة التوفيق الحيل في التوفيق بين الطرفين قال المناضل الكبير الأستاذ/النعمان رحمه الله :إذا أتفقت مصر والسعودية فسوف يتفق اليمنيون فيما بينهم
وأقول للسائل الكريم الذي أعلم حقيقة حرصه على وحدة صف القبيلة أن جميع المشاكل والقتال الذي كان يحدث بين أبناء قبيلة اّل عواض سابقآ، كان بسبب إختلاف الولاءات السياسية ، ولانعدام تجربتهم بالعمل السياسي حينها كانوا يلجأون الى التقاتل فيما بينهم للتعبير عن خلافهم السياسي وأما ما يحدث اليوم من خلافات تظهر في صورة ملاسنات صحفية أو ماشابه ذلك ،فإني أنظر لها نظرة إيجابية مقارنة بما كان يحدث سابقآ من قتال ودماء بريئة تذهب نتيجة الجهل الذي كان سائدآ أنذاك .
الشيخ/حسين العجي المقبلي من أهم ركائز مشائخ اّل عواض هل هناك تواصل بينك وبينه ، وما هو السبب الحقيقي وراء إبعاده خارج الوطن ؟
الشيخ/حسين العجي العواضي بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي ، ونتواصل معه دائمآ ، وأما عن السبب الحقيقي لإبعاده فلأسباب سياسية بحته وإن تم صبغها بصبغة قبلية ، حيث أن الشيخ/حسين العجي العواضي يتميز بروح قيادية عالية وزعامة كارزمية من الطراز الأول وهذه الصفات يخشاها معظم الحكام عبر تاريخ الإنسانية بل ويستهدفوا أرواح أصحابها .
ولذا عندما شعر الشيخ/حسين العجي العواضي والمقربين منه بمحاولات لتصفيته جسديآ بدعوى المشاكل القبلية إضافة إلى كونة أحد الذين قاتلوا الى جانب الحزب الإشتراكي اليمني عام 1994 لذلك كله كان خارج الوطن هو أفضل الخيارات المتاحة له .
والحقيقة أننا لسنا متعصبين مع الشيخ/حسين العجي العواضي ولاندعمه ضد أي من قبيلة اّل عواض كما قد يفهم أو يفسر فالجميع لدينا من أبناء القبيلة سوءآ ولهم نفس المنزلة والمكانة.
ولكن عندما يتم إستهداف أي فرد من أفراد القبيلة من قبل النظام لمجرد أنه لم يقبل التدجين والخنوع فهذا أمر لانقبله.
ما هو السبب الحقيقي وراء إستشهاد والدكم ؟
سيتم الإجابة على هذا السؤال من خلال الإجابة على السؤال الموسع بهذا الصدد والذي يليه.
- الوالد له فضل بعد الله في إنقاذ صنعاء من السقوط بعد حصارها لكنها لم تحفظ له الجميل فقتل بعد عدة سنوات
.. هل هناك رابط بين فك الحصار عن العاصمة وبين ماجرى له بعد ذلك ؟
- ماهي تفسيرات السلطة للحادث وهل تم رد الإعتبار للوالد وإن لم يتم لماذا لاتطالبون بالتحقيق في ماجرى مع أنه من الواضح أن القضية تم تسيسها وإستغلالها للخلاص منه ؟
- الثورات تأكل أبناءها فهل هذا ينطبق على الوالد ؟
- قدم الوالد لليمن الكثير من الشهداء ومنهم اخوان له على رأسهم الشهيد/جونه عبدربه واقرباء فماذا قدم اليمن له؟
قبل الإجابة أود أن أشكرك غاية الشكر على مشاعرك النبيلة والفياضة التي تحدوها وطنيتك المسطرة خلال عباراتك .
والحقيقة أن حزمة الأسئلة هذه أضحكتني بقدر ما اّلمتني ،فأما الذي أضحكني فلانني تذكرت طرفة سمعتها قديمآ وهي أن شخصآ كانت لدية مشكلة وأراد رفعها إلى قاضي المحكمة لينظر فيها وكان هذا الرجل أميآ لايحسن الكتابة وعندما وصل إلى المحكمة وجد الكتبه المتمرسين على بابها فاختار واحد منهم ليكتب له شكواه وأخذ يشرح له القضية والكاتب يكتبها بإسلوبه فلما أنتهى أخذ الكاتب يقراء للشاكي شكايته فاذا به يبكي فلما سأله مالذي يبكيك قال له:لم أكن أعلم أني مظلوم هكذا وقديمآ قالوا: شر البلية ما يضحك
وأما الذي أبكاني فقد شعرت أن هناك إتهام لنا بالتقصير الذي لانبرأ منه تمامآ ولكن الصراع أشد وأكبر من طاقتنا وعلى العموم فالشيخ/أحمد عبدربه العواضي ليس ملكية خاصة بل هو رمز وطني يحق لكل غيور أن ينبري للدفاع عنه وله جزيل الشكر .
هل تعتقد أن مجلس النواب سيقدر يخفف من أوضاع الشعب بالمساعدة مع مجلس الشورى في الأسعار وغلا المعيشة وما الى ذلك ؟
نتمنى ذلك ! مع اعتقادي أن مسألة الغلاء لها علاقة بالفساد أكثر من علاقتها بالتشريع.
هل ما نسمعه حقيقة من شتى الوسائل بأن الحكم في اليمن سيكون وراثيآ أو بتزكية أم سيكون هناك انتخابات حرة نزيهة لاختيار الشعب ممثله؟
نحن نظام جمهوري إرتضينا الديموقراطية خيارآ لتبادل السلطة سلميآ ولاختيار الشعب ممثليه وإذا ما أختلفنا فالدستور مرجعيتنا وهو الفيصل بيننا إذا كانت اللعبة الساسية في ظل هذه الثوابت فأظنها ستصبغ بالصبغة الشرعية وإن لم تحقق الإجماع الوطني.
هل بأعتقادك أن الرئيس صالح هو من يدير البلد وإلى أين يتجه بها ؟
أعتقد أنه لاتوجد أي إدارة للبلد بمعناها الصحيح حتى ولو كانت إدارة فاشلة فإن نتائجها بالضرورة ستكون أفضل من الفوضى التامه التي نعيشها والتي تقودنا جميعا نحو الهاوية.
بما أن الحكومة والجيش.. وستبقى متفرجه والوطن في مهب الريح ؟
القضية الجنوبية تختلف عن قضية الحوثي وصعده ، فالقضية لها مطالب حقوقية تراكمت بعد حرب 94م وغذاها الفساد حتى طفح الكيل لديهم وأما المطالبة بالإنفصال فهي لا تزال الى الأن عبارة عن ضغط للإلتفات اليهم لحل المشكلة التي إن إستمر تجاهلها فربما تتحول المطالبة بلإنفصال من مجرد أداة للضغط إلى حقيقة لاسمح الله
وأما ذكرته عن تجنيد القبائل للحرب ،فالقبائل هي جزء من الشعب وهي صمام أمان وليست محرقة كما يريد لها البعض أن تكون
كما أن أي محاولة لإستعمال القوة ضد دعاة القضية الجنوبية ستكون كارثية لامحالة ولن يحدث أي نوع من التوحد مستقبلآ لاسمح الله لاعتبار أن الجميع قد تمالى على الظلم
ماهي المفاهيم والمعتقدات (بشكل عام) التي أكتشفت أنها سلبية أثناء دراستك .... وهل تغيرت نظرتك للمرأه وكيف تنظر للمرأة عقب عودتك إلى أرض الوطن ؟
المجتمع اليمني ليس سيئآ للدرجة التي يتصورها البعض كما أن عاداته الحميدة أصيلة لديه وأما مانراه حاليا من سوء فهو دخيل على المجتمع اليمني وغالبآ تولد مع الفساد المستشري الذي عصف بحياة أهل اليمن في شتى الميادين .. والحقيقة أنني أستفدت من المنحة العلمية في القاهرة في جوانب كثيرة أهمها تكوين الشخصية المستقلة من خلال الإعتماد على الذات الذي يتعلمة أي مغترب عن أسرته ووطنه بالإضافة الى الجانب العلمي الذي يتميز به المصريون عن غيرهم من العرب .
أما عن نظرتي للمرأة وهل تغيرت فالصحيح أن أقول أنها نضجت وليس تغيرت وهذا بفضل التقدم في العمر وليس بسبب السفر إلى الخارج فكلما تقدم العمر بالإنسان تتغير لديه الكثير من المفاهيم والرؤى يمكن وصف هذه العملية بالنضج الفكري.
فالمرأة هي أعز ما في الحياة فهي الأم والزوجه والأخت والأبنه هي الأمان والحنان والجمال والأنس والرحمة وهي كل المعاني الجميلة في هذه الحياة.
كيف حصلت على مناصبك السياسية/الحكومية، بمعنى -مدير عام- وعضو المجلس المحلي ؟
سأنظر الى هذا السؤال بحسن نيه.
فاما درجة مدير عام فقد حصلت عليها بقرار من رئيس مجلس الوزاراء وقع عليه الأستاذ/ محمد سالم باسندوه القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء أنذاك.
وأما عضو المجلس المحلي فقد ترشحت في مديرتي ونلت ثقة الجميع ولله الحمد في أن أكون ممثل المديرية في محافظة البيضاء.
هل تعتقد أن اليمن تتجه نحو تمدين القبيلة في الوقت الراهن وهل هي قادرة على ذلك ؟ وماهي المشكلة الأساسية التي برأيك ،هي السبب في معاناة اليمن وتأخرها عن حركة التطور والتقدم الانسانية في العالم ؟
كيف تقيم دور المشائخ ..سياسيآ واقتصاديآ وعلميآ ... الخ؟
من خلال إستقراء الأسئلة السابقة يبدو أن لدى السائل تحفظ على أمر ما لم يصرح به وإن صدق حدسي فارجو من السائل وجميع المشاركين أن يفسحوا صدورهم لإجابتي حيث أن الأجابة لن تكون على الطريقة التقليدية التي أعتمدتها سابقآ بل ستكون شرحآ مجملآ يمكن من خلاله إستخلاص الإجابة
وسوف نبدأمن مسلمة أن الفساد المالي والاداري قد أصاب جميع مفاصل الكيان اليمني وتمددت أثاره حتى أصبح الجميع يطلق عليه الفساد المنظم والذي انتقل ليصيب كافة الأشياء حتى المعنوية فأصاب الأخلاق في مقتل بل إنه تحول الى داء شديد العدوى
والحقيقة أن الفساد الذي أصاب أخلاق المجتمع وقيمه المثلى هو ما نحن بصدده ، فالقبيلة والمشائخ ورجال الصحافة والإعلام ورجال القضاء والأحزاب السياسية وقياداتها ورجال الأدب والفكر ورجال المال والأعمال وقيادات الأمن والجيش ... الخ ، كل هؤلاء وغيرهم أصابهم داء الفساد ونحن لانعمم ولكن نقول الأغلبية 0
لماذا نترك الجميع ونحاول أن نجعل من القبيلة ومشائخها الشماعة التي نعلق عليها جميع الأخطاء ؟!
يقول المولى عزوجل {يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
أنا لا أدافع عن القبيلة كوني أنتمي إليها بل أنا من المؤمنين والداعين إلى ضروة تحديث القبيلة والدفع بها إلى موقع متقدم يتلائم مع تقدم العصر الذي نحن نعيشه بيد أنني أرى في الهجمة الشرسة التي بدأت تنال من القبيلة ويشنها بلا هواده قطاع كبير من المثقفين من خلال وسائل الإعلام المختلفة خطرآ كبيرآ يهدد اللحمة الإجتماعيه
هذا الأسلوب الخاطئ سوف يدفع القبائل نحو المزيد من التمترس والغلو والتطرف كرد فعل طبيعي ودفاعي للحفاظ على كيانهم ضد هذا الإستهداف العلني
وأحب أن أنوه إلى أن الغرب لم تعد تستهويه هذه المغازله بل بالعكس أصبح يرى أن هذه التناقضات تخدمه كثيرآ وتخدم سياساته وما صحوات العراق عنا ببعيد فالمصلحة الوطنية تحتم علينا المحافظة على وحدة النسيج الإجتماعي وصيانته من التمزق
ويمكن من خلال النقاط التالية الإجابة عن النقاط والتساؤلات التي أوردها الأخ العزيز:
1- شاركت القبائل بدور متميز حيث جمعت مابين العمل السياسي والعسكري خلال ثورتي سبتمبر وأكتوبر فكانوا جزءآ من القيادة السياسية مع الزبيري والنعمان وغيرهم من الأحرار وكانوا ضمن التشكيل العسكري مع الضباط الأحرار ليلة الهجوم على قصر البشائر كما أن المناضل / راجح بن لبوزه رحمه الله هو مفجر ثورة أكتوبر المجيدة حتى أن الحزب الإشتراكي رغم تقدميته الرافضة للوجود القبلي لم ينكر للرجل دوره وهو ذلك القبيلي من ردفان
2- كل الصراعات التي دارت بعد الثورة حيث كانت القوى الملكية لا تزال تشكل خطرآ على الثورة كانت التضحيات التي تقدم جلها من أبناء القبائل حيث أن الجيش الرسمي كان حديث النشأة محدود العدد والعدة
3- إبان فترة الشهيد الرئيس/إبراهيم الحمدي رحمه الله التي أوجد فيها دولة نظام وقانون قوية وقام فيها بمحاولة ناجحة لتمدين القبيلة ومشائخها من ملامح هذه المحاولة الناجحة تنظيم حمل السلاح ومنعه في المدن الرئيسية دون إستثناء لإحد دون الأخر،بحيث لم تحصل أي حوادث للقتل أو الثأر سواءآ في الريف أو في المدينة كما قام بإيجاد بديل للفراغ الذي تعيشه القبائل ومشائخها من خلال فكرة التعاونيات التي عمت فائدتها الأرض والانسان كما قام بسحب الصلاحيات والاستحقاقات المالية التي تخص المشائخ والقبائل باعتبارها صورة من صور الفساد التي تشوه القبائل وقياداتها ،كان ذلك من دواعي الحرص وتطبيق مبدأ المساواة الذي هو أحد أهداف الثورة اليمنية ، لقد إستجابت لدعوة الحمدي معظم قبائل اليمن ومشائخها والذين خرجوا الى المملكة العربية السعودية من المشائخ يعدوا بالعشرات والذي أفزعهم هو حجم الدعاية الذي بثته وسائل المخابرات الغربية عن الرجل بأنه شوعي ماركسي وسوف يذبح المشائخ ، وأما قتل الرئيس الشهيد/إبراهيم الحمدي رحمه الله فإن الذين قتلوه هم رفاق سلاحه من العسكر وهذه الرواية متداولة في الشارع اليمني ويعلمها الجميع ، وقد تم إلباس هذه التهمة للقبائل والمشائخ بغرض التشويه بأنهم العقبة الكؤود ضد أي مشروع لقيام دولة النظام والقانون .
كما أن المشائخ قد قبلوا بدورهم تحمل التهمه كعامل نفسي يرون فيه رد إعتبار لمكانتهم أمام الأخرين الذين نظروا للخروج بأنه هروب وجبن ، كما رأى المشائخ أن في تحمل جريمة قتل الحمدي رسالة لكل من يحاول إستهدافهم . الخلاصة لبسوا المشائخ والقبائل (السلطانية) بحسب المثل المصري
3- ظل النظام الذي تلى مرحلة الحمدي يحتفظ بالقبائل ككرت قوي (كما هي عادته) لمواجهة الخطر التقليدي القادم من الجنوب ، وعندما زال هذا الخطر بحسم حرب 94م لصالحه،كان التخلص من القبائل أمر لابد منه
فقام بإطلاق إيديهم ليفسدوا كيفما شاءوا بل وتقدم لهم التسهيلات ، ويتم التغاضي عن شكاوى الناس منهم بل وعن إصرار تم توجيه هذا الفساد نحو نهب ممتلكات الناس لاسيما في المدن كل هذا التأمر من أجل
خلق صوت جماعي متذمر من القبائل الذين أفسدوا على الناس حياتهم لبسوهم (السلطانية)مرة أخرى
أرجو أن يكون قد إتضح من هو الذي قضى على أمال الشعب وسرق أحلامه وهو الذي خلق الفساد ونماه وأصبح يستخدمه كسلاح ضد الأخرين.
نقلا عن منتديات مارب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.