تزخر القنوات الفضائية والصحف العربية وصفحات المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بفتاوى تؤيد طرفا على اخر في دول الربيع العربي مؤخرا خاصة في مصر وسورية، فيما يدور الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بين رجال الدين من جهة وبعض اصحاب التيار الليبرالي حول هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى بشكل كبير مؤخرا. وانقسم رجال الدين انفسهم في موقفهم من الربيع العربي، بين مؤيد للمحتجين وداعم لهم وبين مؤيد للأنظمة، وتجلى ذلك من خلال فتاويهم. وفي احدث فتوى أعلن مجلس الإفتاء الأعلى السوري عبر شاشة التلفزيون الحكومي أن 'الجهاد ضد كل من وقف واستهدف سورية هو فرض عين'، ليس على السوريين فحسب، وإنما شملت الفتوى كل الدول العربية والإسلامية، واعتبر مفتي سورية أحمد حسّون أن الدفاع عن سورية فرض عين وجهادٌ على الدول العربية والاسلامية كافة، وفق وصفه. جاء ذلك فيما اعتبر الداعية السعودي الشيخ عائض القرني مفتي سورية أحمد حسّون 'كذاباً أشر' ومن علماء السوء، داعياً علماء الإسلام لإصدار فتوى جماعية ضد بشار الأسد ونظامه. وأفتى القرني بجواز قتل بشار الأسد وأحلّ دمه، مبرراً فتواه بأنه قتل الناس وارتكب كل الموبقات، حتى وصلت أعداد القتلى إلى ما يقارب 100 ألف. وكان مفتي عام المملكة السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حذر من قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب السعودي إلى الجهاد في سورية، مؤكداً أن دعم السوريين 'بالمال قد يكون أفضل'. وكان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية أصدر في حزيران (يونيو) الماضي، فتوى تقضي بتحريم 'الجهاد في سورية' على السعوديين من دون إذن من السلطات وذلك بعد تصاعد الدعوات إلى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وشبه الداعية السوري المعروف، محمد سعيد رمضان البوطي، في خطبة عناصر الجيش السوري بأصحاب النبي محمد، واصفاً إياهم ب'الأبطال'. وكان اعتبر الداعية السعودي الشيخ عائض القرني مفتي سوريا أحمد حسّون "كذاباً أشر" ومن علماء السوء، داعياً علماء الإسلام لإصدار فتوى جماعية ضد بشار الأسد ونظامه.
وأفتى القرني بجواز قتل بشار الأسد وأحلّ دمه، مبرراً فتواه بأنه قتل الناس وارتكب كل الموبقات، حتى وصلت أعداد القتلى إلى ما يقارب 100 ألفٍ. وكان مفتي سوريا أحمد حسّون أعلن في لقاء تلفزيوني أن الدفاع عن سوريا فرض عين وجهادٌ على الدول العربية والاسلامية كافة، وفق وصفه. وبحسب مراقبين، فإن فتوى حسّون هذه ستلعب دوراً كبيراً في إلقاء الضوء على التناقض في تصريحات النظام السوري، من حيث اتهام كلِّ من عارضه بالإرهاب، ومحاولة تخويف العالم بأسره مما سمّاه "القاعدة" أو "المتطرفين الإسلاميين". وجاءت هذه الفتوى بعد أن هدّد حسون في وقت سابق بإرسال انتحاريين لضرب أوروبا والولايات المتحدة عقاباً لهم على تأييدهم الثورة.