قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    أول جهة تتبنى إسقاط طائرة أمريكية في سماء مارب    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو والنص معاهدة انضمام شبة جزيرة القرم وسيفاستوبول الى روسيا الأتحادية
نشر في البيضاء برس يوم 18 - 03 - 2014

تم في موسكو يوم أمس الموافق 2014/3/18 توقيع معاهدة انضمام القرم وسيفاستوبول الى روسيا. ووقع المعاهدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف ورئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف وعمدة سيفاستوبول أليكسي تشالي.
خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام البرلمان بشأن القرم
وينص القانون على ضرورة توجه الرئيس الروسي بعد توقيع هذه الاتفاقية إلى المحكمة الدستورية في روسيا الاتحادية بطلب تقييم مدى توافق الاتفاقية مع الدستور الروسي. وفي حال موافقة المحكمة الدستورية على الاتفاقية تجري إحالتها إلى مجلس الدوما إضافة إلى مشروع قانون دستوري يحدد اسم الكيان الإداري الروسي الجديد ووضعه وحدوده والأحكام الانتقالية. وفي حال مصادقة مجلسي البرلمان الروسي على هاتين الوثيقتين وتوقيع الرئيس عليهما ستعدل المادة ال 65 من الدستور، التي تضم قائمة بكيانات روسيا الاتحادية، ليضاف إليها اسم الكيان الجديد.

توقيع معاهدة انضمام القرم وسيفاستوبل إلى روسيا
بدوره أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاستفتاء في القرم جرى بتوافق تام مع الإجراءات الديمقراطية وأحكام القانون الدولي. وجاءت تصريحات بوتين في كلمة ألقاها أمام نواب مجلس الدوما، وأعضاء مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي، ورؤساء الأقاليم وممثلي الرأي العام بمناسبة قبول جمهورية القرم ضمن روسيا الاتحادية وتشكيل وحدات إدارية جديدة في البلاد. وذكر الرئيس الروسي أن أكثر من 82% من الناخبين شاركوا في الاستفتاء، مشيرا إلى أن ما يزيد عن 96% منهم صوتوا لصالح عودة القرم إلى حضن الدولة الروسية. ويمكنكم قراءة النص الكامل لمعاهدة انضمام القرم وسيفاستوبول إلى روسيا على الرابط ( نص المعاهدة ). بوتين: تسليم القرم لأوكرانيا كان مخالفا للأحكام الدستورية وفي موضوع تسليم شبه جزيرة القرم لإدارة أوكرانيا عام 1954 قال بوتين إن القرار بتسليمها تم اتخاذه في حينه بمبادرة نيكيتا خروشوف، الرئيس السوفييتي أنذاك، وذلك لأسباب "يعود البحث فيها للمؤرخين". وبهذا الخصوص أشار بوتين إلى أن عملية التسليم كانت مخالفة للأحكام الدستورية المعمول بها"، إذ كان ذلك بمثابة "اتفاق شخصي". وذكر بوتين أن قرار التسليم أثار أسئلة لدى سكان شبه الجزيرة، لكن ذلك حدث "في ظروف دولة شمولية لم يسأل المواطنين فيها أحد رأيهم، إنما تم وضعهم أمام الأمر الواقع". في الوقت نفسه شدد بوتين على أن قرار التسليم كان شكليا فقط، لأن تسليم الأراضي تم داخل دولة كبيرة واحدة ولم يكن يتصور أحد انفصال روسيا وأوكرانيا عن بعضهما. واستطرد الرئيس الروسي قائلا: "لكن ذلك حصل، وما بدا أمرا خياليا صار واقعا، فالاتحاد السوفييتي تفكك. وكانت الأحداث تتطور بوتيرة سريعة إلى درجة أن قلة فقط من المواطنين كانوا يدركون مدى درامية الأحداث وتداعياتها". بوتين: عندما وجدت القرم في دولة أخرى شعرت روسيا بأنها نهبت وذكر الرئيس الروسي أن التعهدات السابقة ببقاء عملة واحدة ومجال اقتصادي واحد وقوات مسلحة مشتركة باتت حبرا على ورق. مع ذلك فقد اعترف بوتين بأن روسيا نفسها "أسهمت في تفكك الاتحاد السوفييتي عبر إطلاقها طابور الكيانات الراغبة في السيادة"، ما أدى إلى إهمال مصير القرم ومدينة سيفاستوبول، القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود، "وعندما وجدت القرم فجأة جزءا من دولة أخرى شعرت روسيا بأنها سُرقت بل نُهبت". وأشار بوتين إلى أن روسيا كانت دائما مهتمة بالاستجابة لمطالب أوكرانيا فيما يتعلق بترسيم الحدود بين الدولتين، معولة على احترام أوكرانيا لمصالح المواطنين الروس وحقوقهم في أراضيها، مضيفا أن المهمة الرئيسية حينذاك كانت تلافي ظهور خلافات حدودية بين الدولتين، لكن تطوير علاقات حسن الجوار كان يجب أن يتم على أساس القانون الدولي. الخلفية التاريخية لخيار سكان القرم وقال بوتين إن هناك وقائع تاريخية لا بد من معرفتها، ومعرفة أهمية القرم بالنسبة لروسيا وأهمية روسيا بالنسبة للقرم، لفهم نتائج الاستفتاء. وفي مقدمة هذه الوقائع ذكر الرئيس الروسي معمودية الأمير فلاديمير القديس في مدينة خيرسونيس القديمة (الواقعة في أحد أطراف مدينة سيفاستوبول المعاصرة)، مشيرا إلى أن اعتناق الأمير للمسيحية الأرثوذكسية شكل رصيدا ثقافيا وحضاريا مشتركا يجمع بين الشعوب الثلاثة الروسي والأوكراني والبيلاروسي. وأضاف قائلا "إن في القرم مقابر للجنود الروس الذين بفضل صمودهم تم وضع القرم تحت سيادة الدولة الروسية عام 1783". كما شدد بوتين على أن القرم تحتضن مدينة سيفاستوبول الشهيرة ببطولاتها الحربية والتي تعد موطنا للأسطول الروسي في البحر الأسود. بوتين يشدد على ضرورة اتمام إعادة الاعتبار لتتار القرم هذا وأشار بوتين إلى ضرورة اتخاذ "جميع القرارات السياسية والتشريعية التي من شأنها إتمام عملية إعادة الاعتبار لشعب تتار القرم.. القرارات التي ستعيد إليه حقوقه وسمعته الطيبة على أكمل وجه". وفي إشارة منه إلى ترحيل مئات الآلاف من تتار القرم إلى آسيا الوسطى عام 1944 ذكر بوتين أن تتار القرم – شأنهم شأن بعض الشعوب الأخرى في الاتحاد السوفيتي - عانوا من الظلم. وشدد الرئيس الروسي بهذا الصدد على أن الملايين من مواطني البلاد على اختلاف قومياتهم عانوا من الاضطهاد حينذاك، مضيفا أن التتار عادوا من منفاهم إلى وطنهم. هذا وقال بوتين أن أرض القرم تمثل "انصهارا فريدا من الثقافات وتقاليد الشعوب المختلفة، وهي من هذه الناحية أشبه ما تكون بروسيا الكبرى، حيث لم يذب ولم يختف على مدى قرون أي عرق". ولاحظ رئيس الدولة أنه من 2.2 مليون من سكان شبه جزيرة القرم يشكل الروس 1.5 مليون نسمة، ويليهم 350 ألف أوكراني يعتبر معظمهم اللغة الروسية لغتهم الأم، إضافة إلى ما بين 290 ألفا و300 ألف من تتار القرم "الذين يصبو جزء كبير منهم هم أيضا إلى روسيا، حسب نتائج الاستفتاء". هذا وأيد بوتين مشروع إعطاء اللغات الثلاث الروسية والأوكرانية والتتارية صفة اللغات الرسمية في القرم قائلا: "نحن نحترم أبناء جميع القوميات القاطنة في القرم، فهي بيتهم ووطنهم الصغير. وسيكون من الصواب أن تكون ثمة في القرم - وأنا أعرف أن مواطني القرم يؤيدون هذه الفكرة - ثلاث لغات متساوية في حقوقها هي الروسية والأوكرانية ولغة تتار القرم". بوتين: لم تشهد القرم اشتباكات مسلحة لأن محاربة إرادة الشعب أمر مستحيل وأشار بوتين إلى أن القرم لم تشهد اشتباكات مسلحة، الأمر الذي يثبت بطلان الأحاديث عن "عدوان" روسي في شبه الجزيرة: "يقال لنا عن تدخل أو عدوان روسي في القرم. هذا كلام يثير الاستغراب، فلا أذكر في التاريخ حادثا جرى فيه تدخل دون إطلاق عيار واحد ودون سقوط ضحايا". وأضاف قائلا إن فضل تفادي سقوط الضحايا يعود إلى لجان الدفاع الشعبي التي بسطت سيطرتها على الوضع، مضيفا أن الاشتباكات العنيفة لم تحدث "لأن محاربة الشعب أو إرادته أمر صعب أو مستحيل عمليا". هذا وشكر الرئيس الروسي 22 ألف عسكري أوكراني موجودين في القرم مع كل أسلحتهم، مشددا على أنهم أعرضوا عن أي اشتباك و"بقيت أيديهم غير ملطخة بالدماء". بوتين: القوات المسلحة الروسية لم تدخل القرم وأعلن بوتين أن الجيش الروسي لم يدخل أراضي القرم ولم يتجاوز تعداد العسكريين المتواجدين في القاعدة هناكالحد الأقصى المتفق عليه: "صحيح أن مجلس الاتحاد أعطى رئيس الدولة حق استخدام القوات المسلحة في أوكرانيا، لكنه لم يستخدم هذا الحق. لم تدخل القوات المسلحة الروسية القرم، إنما كانت موجودة هناك وفقا لاتفاقية دولية. لقد قمنا بتعزيز مجموعتنا لكننا حتى بعد قيامنا بهذه الخطوة لم نتجاوز الحد الأقصى من التعداد المقرر لقواتنا في القرم، وهو يعادل 25 ألف شخص، وذلك ببساطة لأنه كان أمرا غير ضروري". بوتين: السكان الروس في أوكرانيا تعبوا من الأزمة المطولة وأشار الرئيس الروسي إلى معاناة الروس في أوكرانيا من محاولات متكررة لطمس ذاكرتهم التاريخية بل وحرمانهم من لغتهم الأم، بالإضافة إلى تأزم الوضع السياسي في البلاد: "عانى الروس وغيرهم من مواطني أوكرانيا من الأزمة السياسية والحكومية المتواصلة التي تهز المنطقة على مدى أكثر من 20 سنة". وقال بوتين إنه يفهم سبب تطلع المواطنين الأوكرانيين إلى تغيير أوضاعهم: "منذ إعلان الاستقلال وصل أمر السلطة إلى أن الجميع سئمها. مع تغير الرؤساء ورؤساء الحكومة ونواب البرلمان لم يتغير تعاملهم مع بلادهم وشعبهم. كانوا يحلبون أوكرانيا ويتنافسون على صلاحيات وأرصدة مصرفية وتيارات مالية". وقال بوتين إن السلطات الأوكرانية لم تهتم بحياة الناس البسطاء، ما دفعهم للهجرة إلى دول أخرى – ومنها روسيا - بحثا عن الرزق. وبهذا الصدد أورد الرئيس الروسي إحصائيات تدل على أن حجم المداخيل التي حصل عليها المهاجرون الأوكرانيون في روسيا خلال عام 2013 يشكل نحو 20 مليار دولار، ما يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا. الانقلاب ودور القوميين المتطرفين فيه وفي حديثه عن التطورات الأخيرة في أوكرانيا وصفها بوتين بالانقلاب الذي قام القوميون المتشددون والنازيون الجدد فيه بالدور الرئيس: "تتلخص وظيفة الانتخابات في تغيير السلطة التي لا تناسب الناس. لكن هؤلاء الذين وقفوا وراء الأحداث الأخيرة كانوا يضعون أمامهم أهدافا أخرى. كانوا يدبرون انقلابا جديدا. كانوا يخططون للاستيلاء على السلطة بأي ثمن.. استخدموا أساليب الإرهاب والقتل والشغب.. وكان القوميون والنازيون الجدد ومعادو الروس والسامية في مقدمة منفذي الانقلاب. وأشار الرئيس الروسي إلى أن هذه القوى بالذات تسيطر اليوم على أوكرانيا. وبهذا الصدد ذكر بوتين أن القوى التي تسمي نفسها "سلطة جديدة" بدأت بطرح مشروع قانون يقضي بمراجعة السياسة في مجال اللغات ينتهك حقوق الأقليات القومية بشكل مباشر. وأضاف أنه على الرغم من سحب هذا المشروع لاحقا بطلب "الممولين الأجانب للسلطات الأوكرانية الحالية"، الذين "يدركون تبعات محاولات بناء دولة أوكرانية نظيفة عرقيا"، إلا أن الرجوع إليه محتمل جدا في سياق السياسة التي يمارسها "الوارثون الروحيون" لرموز حركة القوميين الأوكرانيين الذين تحالفوا مع هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. بوتين: روسيا وحدها قادرة على ضمان سيادة القرم وفي كلمته قال الرئيس الروسي إن القرم "يعد أهم عناصر الاستقرار في المنطقة، ويجب أن تبقى هذه المنطقة الاستراتيجية تحت سيادة قوية مستقرة وهي في الظروف الحالية السيادة الروسية لا غير. وبهذا الصدد ذكر بوتين أنه في ضوء تصريحات مسؤولين في كييف عن تطلع أوكرانيا إلى عضوية الناتو فإن ظهور أسطول حلف شمال الأطلسي في ميناء سيفاستوبول يمثل خطرا جسيما بالنسبة لمناطق الجنوب الروسي، وهو خطر أزاله خيار سكان القرم في الاستفتاء. بوتين يدعو الغرب إلى "وقف الهستيريا" مؤكدا أن روسيا لا تريد تقسيم أوكرانيا وفي كلمته دعا بوتين الدول الغربية إلى "وقف الهستيريا والتخلي عن الخطاب الموروث عن الحرب الباردة والاعتراف بواقع أن روسيا دولة مستقلة ولها مصالح قومية لا بد من أخذها بعين الاعتبار واحترامها". هذا وخاطب بوتين الشعب الأمريكي داعيا إياه إلى التعامل مع خيار شعب القرم باسم الحرية التي تعتبرها الولايات المتحدة أسمى القيم منذ إعلان استقلالها. كما ضرب الرئيس الروسي مثال تأييد موسكو لوحدة الدولتين الألمانيتين، معربا عن أمله "أن يدعم مواطنو ألمانيا سعي العالم الروسي إلى استعادة وحدته". هذا وأعرب بوتين عن امتنانه "لمن يحترم خطواتنا في القرم"، مثل الصين والهند. وفي كلمته إلى الأوكرانيين أشار بوتين إلى أن روسيا تحترم وحدة أراضي بلادهم ودعاهم إلى عدم سماع كلام "من يخيفكم بروسيا ويصرخ أن القرم ستليها مناطق أخرى"، مؤكدا أن روسيا لا تريد تقسيم أوكرانيا، أما القرم فقال إنها "كانت وستظل بيتا لجميع الشعوب القاطنة فيها، مع بقائها تحت السيادة الروسية. بوتين: الولايات المتحدة احتكرت الحق في تقرير مصائر العالم واتهم بوتين الولايات المتحدة وحلفاءها باحتكار الحق في تقرير مصائر العالم، واستخدام القوة ضد دول ذات سيادة، وتشكيل ائتلافات على أساس المبدأ القائل: "من ليس معنا فهو ضدنا"، وانتزاع قرارات دولية تناسب مصالحهم متجاهلين قرارات أخرى. وبهذا الخصوص ذكّر الرئيس الروسي بالغارات على بلغراد والتدخل في العراق وأفغانستان وليبيا، معلنا أن "الربيع العربي تحول إلى شتاء عربي". سابقة كوسوفو وفي كلمته ذكر بوتين أن سلطات القرم اعتمدت على سابقة كوسوفو، موضحا أن هذا الإقليم حظي انفصاله عن صربيا من جانب واحد بالاعتراف من قبل الدول الغربية. وفي هذا السياق أشار الرئيس الروسي إلى وثيقتين تقران حق كوسوفو في الاستقلال، هما قرار المحكمة الدولية الخاصة بكوسوفو والمذكرة في الشأن ذاته التي وجهتها الولايات المتحدة إلى هذه المحكمة، والوثيقتان تقران بأن القانون الدولي العام لا يتضمن حظرا على إعلان الاستقلال من جانب واحد، وإن كانت الإعلانات كهذه تخالف التشريعات الداخلية في كثير من الأحوال. وبهذا الصدد تساءل بوتين عما إذا كان منطقيا "أن يحظر على الروس والأوكرانيين وتتار القرم في القرم ما يسمح به للألبان في كوسوفو؟" هذا وعلق بوتين على تصريحات بعض الساسة الأمريكيين والأوروبيين الذين يتهمون روسيا بانتهاك القانون الدولي، واصفا هذه التصريحات بأنها "أسوأ من
المعايير المزدوجة بل هي عبارة عن وقاحة عنيدة ومثيرة للدهشة"، تكمن وراءها مصالح الدول الغربية. بوتين: روسيا سترد على التصريحات الاستفزازية لكنها لن تسعى للمواجهة مع شركائها وأشار بوتين إلى أن الساسة الغربيين لا يرهبون روسيا بالعقوبات فقط، بل وبتفاقم المشكلات الداخلية، متسائلا عما إذا كانوا يقصدون بذلك نشاط "الطابور الخامس المكون من الخونة" أم أنهم يخططون لإثارة غضب السكان من خلال ضرب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في روسيا"؟. وحسب بوتين فإن روسيا سترد على هذه التصريحات "باعتبارها استفزازية وغير مسؤولة"، لكنها لن تسعى إلى المواجهة مع شركائها بل ستعمل على بناء علاقات حسن الجوار معهم. بوتين: سياسة ردع روسيا مستمرة وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن تعرّض روسيا لمواجهة خارجية أمر حتمي، مضيفا "علينا أن نقرر هل نحن مستعدون للسير قدما في الدفاع عن مصالحنا القومية أم مصيرنا هو التخلي عنها إلى الأبد". هذا وأشار الرئيس الروسي إلى أن سياسة ردع روسيا التي مارسها الغرب منذ القرن 18 لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا. وأكد بوتين أن روسيا كانت دائما تسعى للحوار وبناء علاقات متساوية مع الغرب، لكنها لا ترى من الأخير خطوات إيجابية، بل على العكس كان هناك سعي غربي مستمر لوضع روسيا أمام الأمر الواقع، سواء أكان ذلك في مسألة توسع الناتو أو نشر عناصر الدرع الصاروخية أو مفاوضات تأشيرات الدخول أو إمكانية وصول روسيا إلى الأسواق العالمية. وكان برلمان جمهورية القرم قد توجه الى موسكو في وقت مبكر من اليوم ذاته بطلب قبول القرم في قوام روسيا الاتحادية بصفة وحدة إدارية. كما أصدر البرلمان في اجتماعه الاثنين قرارا "حول استقلال القرم". وجاء في القرار أنه استنادا إلى نتائج الاستفتاء، الذي أظهر أن شعوب القرم تؤيد الانضمام الى روسيا والخروج من قوام أوكرانيا، يعلن البرلمان جمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة، بينما تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها. أندريه أريشيف: خطاب بوتين يعكس لحظة مهمة في تاريخ روسيا والقرم وصف نائب المدير العام لمؤسسة الدراسات الاستراتيجية أندريه أريشيف في حديث لقناة RT، خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللحظة المهمة في تاريخ روسيا والقرم. وأشار إلى أن انضمام شبه جزيرة القرم يهدف إلى حمايتها من مأساة في ظل غياب السلطة الشرعية في كييف وانعدام الأمن في أوكرانيا.
وفيما يلي نص الاتفاقية كاملا:
اتفاق بين روسيا الاتحادية وجمهورية القرم بشأن قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وتشكيل وحدتين إداريتين جديدتين ضمن روسيا الاتحادية روسيا الاتحادية وجمهورية القرم، انطلاقا من الوحدة التاريخية لشعبيهما ونظرا للعلاقات القائمة بينهما، اعترافا وتأكيدا لمبدأ المساواة في الحقوق وحق الشعوب في تقرير مصيرها المنصوص عليه في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، والذي يحق بموجبه لجميع الشعوب تحديد وضعها السياسي وتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحرية ودون تدخل من الخارج، وعلى كل الدول احترام هذا الحق، وبالعزم على ضمان احترم كرامة وحقوق وحريات الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة وحرية الفكر والضمير والدين والمعتقدات لجميع الموجودين على أراضيهما دون أي تمييز، وذلك وفقا لمبادئ وأحكام القانون الدولي المتعارف عليها والمثبتة في ميثاق منظمة الأمم المتحدة والبيان النهائي لاجتماع هلسنكي حول الأمن والتعاون في أوروبا، ومبدأ احترام حقوق وحريات الإنسان، وتعبيرا عن الإرادة المشتركة لشعبين تربطهما وحدة المصير التاريخي في العيش المشترك ضمن دولة فيدرالية ديمقراطية يحكمها القانون، وحرصا على ضمان رفاهية وازدهار شعبيهما، واستنادا إلى تعبير شعوب القرم عن إرادتها بحرية في استفتاء عام أجري في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول بتاريخ 16 مارس/آذار 2014، أسفر عن اتخاذ شعوب القرم قرار استعادة الوحدة مع روسيا كوحدة إدارية في روسيا الاتحادية، مع الأخذ بعين الاعتبار عرض جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول ذات الوضع الخاص حول قبول جمهورية القرم، بما فيها مدينة سيفاستوبول ذات الوضع الخاص، في روسيا الاتحادية، أبرمتا الاتفاق التالي.
مادة 1. 1تقبل جمهورية القرم في روسيا الاتحادية من تاريخ التوقيع على هذا الاتفاق.
2. تقبل جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وفقا لدستور روسيا الاتحادية وهذا والاتفاق والقانون الفيدرالي الدستوري "حول قبول وتشكيل وحدة إدارية جديدة في روسيا الاتحادية" والقانون الفيدرالي الدستوري حول قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية.
مادة 2 اعتبارا من تاريخ قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية، يتم تشكيل وحدتين إداريتين جديدتين في روسيا الاتحادية، هما جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول.
مادة 3 1. تضمن روسيا الاتحادية لجميع الشعوب المقيمة في أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول حق الحفاظ على اللغة الأم وخلق ظروف لدراستها وتطويرها
. 2. اللغات الرسمية في جمهورية القرم هي الروسية والأوكرانية ولغة تتار القرم.
مادة 4 1. حدود أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول هي حدود جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول في يوم قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وتشكيل وحدتين إداريتين جديدتين فيها.
2. الحدود البرية لجمهورية القرم مع أراضي أوكرانيا هي الحدود الرسمية لروسيا الاتحادية.
3. يتم رسم الحدود البحرية في البحرين الأسود وآزوف وفقا للاتفاقات الدولية لروسيا الاتحادية وأصول ومبادئ القانون الدولي.
مادة 5 اعتبارا من يوم قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وتشكيل وحدتين إداريتين جديدتين ضمن روسيا الاتحادية، يعتبر مواطنو أوكرانيا وعديمو الجنسية المقيمون بصفة دائمة في أراضي جمهورية القرم أو المدينة الفيدرالية سيفاستوبول، مواطنون لروسيا الاتحادية باستثناء الأفراد الذين يشهرون خلال شهر واحد من ذلك اليوم رغبتهم في الحفاظ على جنسية أخرى لهم و/أو لأبنائهم القاصرين أو البقاء بلا جنسية.
مادة 6 اعتبارا من يوم قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وتشكيل وحدتين إداريتين جديدتين ضمن روسيا الاتحادية وحتى 1 يناير/كانون الثاني 2015، تسري فترة انتقالية تجري خلالها تسوية قضايا اندماج الوحدتين الإداريتين الجديدتين لروسيا الاتحادية في المنظومات الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية لروسيا الاتحادية، وفي منظومة أجهزة سلطة الدولة لروسيا الاتحادية، وأيضا قضايا التجنيد وأداء الخدمة العسكرية في أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول.
مادة 7 يؤدي مواطنو روسيا الاتحادية المجنّدون في جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول الخدمة العسكرية في أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول حتى نهاية عام 2016.
مادة 8 تجري انتخابات أجهزة سلطة الدولة في جمهورية القرم وأجهزة سلطة الدولة في المدينة الفيدرالية سيفاستوبول في يوم الأحد الثاني من سبتمبر/أيلول 2015. وحتى انتخاب أجهزة سلطة الدولة لجمهورية القرم وأجهزة سلطة الدولة للمدينة الفيدرالية سيفاستوبول، يقوم بصلاحياتها المجلس الحكومي لجمهورية القرم – برلمان جمهورية القرم ومجلس وزراء جمهورية القرم، والجمعية التشريعية لمدينة سيفاستوبول.
مادة 9 1. تسري القوانين وغيرها من تشريعات روسيا الاتحادية داخل أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول اعتبارا من تاريخ قبول جمهورية القرم في روسيا الاتحادية وتشكيل وحدتين إداريتين جديدتين ضمن روسيا الاتحادية، ما لم تنص قوانين روسيا الاتحادية على غير ذلك.
2. تسري تشريعات جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول، وجمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول ذات الوضع الخاص داخل أراضي جمهورية القرم والمدينة الفيدرالية سيفاستوبول حتى انتهاء الفترة الانتقالية أو تبني تشريع آخر لروسيا الاتحادية بهذا و/أو تشريع لجمهورية القرم، أو تشريع لروسيا الاتحادية و/أو المدينة الفيدرالية سيفاستوبول. 3. لا تطبق تشريعات جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول ذات الوضع الخاص، إذا كانت تتعارض مع دستور روسيا الاتحادية.
مادة 10 يسري مفعول هذا الاتفاق من تاريخ توقيعه بشكل مؤقت ويدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.