عقب الحملة العالمية الواسعة الداعية لمحاكمة قادة النظام الإيراني، لارتكابهم مجزرة بحق السجناء السياسيين عام 1988 بأمر من خميني، أصدرت 52 من منظمات المجتمع المدني والإنساني في دول عربية بيانات دعم لهذه الحملة. ويقول البيان، إن تدخلات واعتداءات النظام الإيراني في دول عربية، قد أججت حروبا طائفية وقومية وقتل وتشريد عشرات الملايين من المواطنين في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من دول المنطقة.
كما أن هذا النظام ينفذ إعدامات واسعة داخل إيران على نطاق واسع وقد حطم الرقم القياسي في العالم من حيث الإعدامات قياسا إلى سكان إيران.
ولكن أحدث تطور، هو الكشف عن التسجيل الصوتي لآية الله منتظري خليفة خميني بشأن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في إيران في صيف 1988 بأمر من خميني وهو يشكل وثيقة دامغة وفريدة من نوعها لمحاكمة قادة نظام يرتكب مجازر بحق الشعب الإيراني وفي الدول العربية.
وأكدت منظمات المجتمع المدني والإنساني ال52 في الدول العربية في بيانها بهذا الصدد، وقد كشف التسجيل الصوتي المسجل في 15 أغسطس1988 عن لقاء جمع آية الله منتظري نائب الخميني في وقته مع لجنة الموت في طهران التي ضمت أربعة من رؤوس السلطات القضائية والمخابراتية المكلفة تنفيذ المجزرة في طهران،وكشف حقائق مروعة لأكبر عملية إبادة جماعية وقعت في التاريخ المعاصر وطالت السجناء السياسيين.
ويصرح آية الله منتظري في التسجيل بأن نساء حوامل وأحداثا بأعمار15 عاما لم يستثنوا من هذه المجزرة. إنها مجزرة يعتبرها الحقوقيون والمدافعون عن حقوق الإنسان مثالا بارزا للجريمة ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية.
وأضاف البيان: "وكان أحد المخاطبين لآية الله منتظري هو مصطفى بور محمدي وزير العدل الحالي في حكومة روحاني والمخاطب الآخر هو الرئيس الحالي لمحكمة القضاة والثالث كان يحتل حتى قبل شهور منصب النيابة العامة ثم عينه خامنئي لتولي رئاسة أكبر مؤسسة اقتصادية وسياسية في إيران ويتردد اسمه كمرشح للقيادة المقبلة للنظام الإيراني.