تتجه شركة أبو ظبي للإعلام المرئي والفضائي جدياً للفوز بالمناقصة الدولية الخاصة ببيع حقوق البث الحصري الإعلامي والفضائي والتسويقي لبطولة كأس الخليج العربي «خليجي 20» التي ستقام في اليمن أواخر العام الجاري 2010 بمبلغ 30 مليون دولار . وأبلغ «الاقتصادية» مسؤول يمني رفيع في اللجنة الوزارية العليا للإعداد والتحضير لاستضافة خليجي 20 بأن الجهات الحكومية المختصة في بلاده في طريقها للإقرار رسمياً بمنح قناة أبو ظبي الفضائية حق الامتياز الحصري لحقوق النقل الفضائي للبطولة الخليجية من بين ثلاث شركات وقنوات فضائية خليجية تنافست فيما بينها للحصول على حق الامتياز في النقل الحصري الفضائي والتسويق لجميع فعاليات خليجي 20 بمبلغ 30 مليون دولار وهي: شبكة الجزيرة الرياضية من جهة وقناتي أبو ظبي ودبي الرياضيتين الإماراتيتين من جهة أخرى. وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات الحكومية وافقت بصورة نهائية أخيراً بفوز قناة أبو ظبي إلا أن الإعلان رسمياً عبر وسائل الإعلام المختلفة لم يتم نتيجة طلب وزارة الشباب والرياضة تأخير ذلك حتى يتسنى لها الإعداد والترتيب لإقامة حفل رسمي كبير يتم من خلال تتويج قناة أبو ظبي بحقوق النقل الفضائي الحصري لخليجي 20 . ويعد المبلغ الذي فازت به قناة أبو ظبي هو الرقم الأكبر على الإطلاق لم يسبق دفعه في حقوق نقل البطولة الخليجية منذ انطلاقها في عام 1970، وبزيادة كبيرة عما باعت به سلطنة عمان حقوق النقل التلفزيوني لخليجي 19 الأخيرة التي استضافتها مسقط مطلع العام 2009 وظفرت بكأسها الثمين لأول مرة، حيث خطفت قناة «الجزيرة» القطرية حقوق النقل التلفزيوني الحصري بما يقارب 23 مليون دولار إضافة إلى امتيازات أخرى حصلت عليها سلطنة عمان من قناة «الجزيرة». وعزا المسؤول اليمني أسباب اختيار قناة أبو ظبي إلى التزامها بجميع شروط ومعايير اليمن بهذا الصدد وكانت الأفضل فنياً ومالياً ، ناهيك عن توفير هذه القناة للقدرات والإمكانات الكبيرة والمعايير الفنية بما يسهم في إنجاح فعاليات خليجي 20 إعلامياً وتسويقياً بشكل لافت. كما جاء اختيارها بعد مراجعة دقيقة ومتأنية استمرت نحو ستة أشهر متواصلة من قبل لجنة وزارية فنية مختصة من وزارات المالية والشباب والرياضة والإعلام والسياحة واتحاد الكرة للعروض المالية والفنية للشركات المتنافسة، وتم اختيار أفضل هذه العروض. كانت الحكومة اليمنية حين طرحت المناقصة الخاصة بحقوق النقل قد سعت إلى الحصول على سقف معين كحد أعلى للفوز باحتكار الحقوق الحصرية لبث المباريات، وكذلك حقوق تسويق الإعلانات التجارية والإعلامية والفعاليات المصاحبة للدورة الخليجية التي تستضيفها مدينتا عدن وأبين خلال الفترة من 22 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 4 كانون الأول (ديسمبر) المقبلين بمبلغ ما بين 30 مليون دولار إلى 35 مليون دولار. وأكد المسؤول اليمني أن حكومة بلاده التزمت أيضا فيما يخص بيع حقوق النقل الفضائي للقناة الفائزة بإلزامها بعدم المبالغة في بيع الحقوق للغير « القنوات الأخرى وبمبالغ متفاوتة ومبالغ فيها تنفيذاً لقرار رؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية واليمن والعراق أثناء إقامة خليجي 19 في مسقط في مطلع عام 2009 وهو أن يكون السعر الذي تبيعه الشركة الناقلة حصريا لجميع فعاليات البطولة للدول الأخرى السعر نفسه و لا يكون بأسعار متباينة بين الدول وذلك لتفادي التمييز في المعاملة وتجنب الإشكال الذي حصل أثناء «خليجي 19» حين حصلت الجزيرة الفضائية الرياضية على حقوق النقل وباعت لقنوات الدول بأسعار متفاوتة ورفعت الأسعار لدول أخرى مما تسبب في حدوث مشكلات بين قناة الجزيرة وقناتي دبي وأبو ظبي الرياضيتين.
