كشف زيد الجنيد أحد موظفي صندوق رعاية النشء عن الاسباب التي تقف وراء عرقلة صرف مرتبات ومستحقات موظفي صندوق النشء الى قيام المدير المالي بالصندوق ياسر التويجي بتوقيف صرف المبالغ الخاصة بالتسهيلات والتي تتجاوز نصف مليون ريال شهرياً من موازنة الصندوق لحساب ما يسمى بالمتعاونين مع إدارة الصندوق في البنك المركزي اليمني, وكذا قيامه بتوجيه رسالة لوزير المالية متضمنة ما يعانيه الصندوق من عراقيل في البنك المركزي وعدم صرف شيكات الصندوق للمستفيدين إلا بالعمولات والرشاوي التي تصرف من الصندوق للمستفيدين لتمرير شيكات الصندوق في البنك المركزي اليمني وكذلك المبالغ المهولة التي تصرف لقيادات الصندوق والتي جعلتهم بدون حاجة للمرتب مثل الموظفين الغلابة. وقال الجنيد: «في منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: كالعادة مرتبات الموظفين في صندوق رعاية النشء والشباب تتعرقل في البنك المركزي لأسباب ان مكتب الضرائب في البنك المركزي يقوم بتوقيف صرف الشيكات بحجة مديونية الإدارة المحلية من نسبة ال%30 المتبقية والتي لم تخصم بعد». وتابع قائلاً: «عندما تكون أنت مسؤولاً في صندوق الشباب والرياضة ومديراً تنفيذياً وتقوم بصرف مبالغ شهرية لأكثر من نصف مليون ريال كتسهيلات في البنك المركزي كي تمرر شيكات المرتبات والاتحادات والأندية الرياضية ومن ثم يتم توقيف هذه المبالغ لا شك بأن موظفي البنك سيختلقون لك الاعذار ويقيدونك بالالتزامات التي علينا في الصندوق لدى الإدارة المحلية وسيختلقون لك المشاكل مع مكتب الضرائب، والسؤال هنا لماذا يتم صرف مبالغ تسهيلات للبنك وعملهم أساساً هو صرف شيكات الجهات الحكومية، إلا اذا كان هناك فساد تريد ان تمرره»؟!. وتمنى زيد من وزير الشباب والرياضة رأفت الاكحلي ايقاف هذا العبث الذي باتت رائحته تفوح في كل الجهات الحكومية ذات العلاقة كمكتب الضرائب والبنك وبعض البنوك من عشوائية الصرف وعدم صرف شيكات الصندوق دون عمل لها أي اعتبار، وان من أوصلنا لهذا الحال هو عمل الصندوق العشوائي المالي والإداري وعدم توزيع المهام وحب التفرد بالأعمال والقرارات وهو ما يخالف انظمة وقوانين الادارة بشكل عام ويجعلها متخبطة دون حسيب ورقيب. وأشاد الجنيد بالمدير المالي بالصندوق ياسر التويجي الذي قال انه قام بتوجيه رسالة لوزير المالية متضمنة ما يعانيه الصندوق من عراقيل في البنك المركزي وعدم صرف شيكات الصندوق للمستفيدين إلا بالرشوة وكذا قيامه بتوقيف صرف المبالغ الخاصة بالتسهيلات كون هذا عمل البنك الأساسي الذي هو خدمة المستفيدين. واشار الجنيد الى ان الاخت المدير التنفيذي للصندوق نظمية عبدالسلام اثناء تواجدها بالصندوق قالت معاتبة وهي تخاطب مدير حسابات الصندوق: «قد كنا نصرف للبنك تسهيلات قمتم بتوقيفها»!!! (8,000,000) ريال تصرف سنوياً لموظفين في البنك المركزي وكان تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعام 2012 كشف عن قيام إدارة صندوق رعاية النشء بصرف مبالغ شهرية لموظفين في البنك المركزي تتراوح بين (500) ألف ريال كحد أدنى الى اكثر من مليون ريال كحد أعلى تحت مسمى بدل مواصلات للاخوة المتعاونين في البنك المركزي اليمني حيث بلغ اجمالي ما تم صرفه خلال عام 2012 ما يقارب (8) ملايين ريال, ولم يوضح التقرير ما هي التسهيلات التي يقدمها موظفو البنك المركزي اليمني لصندوق رعاية النشء حتى تصرف لهم هذه المبالغ, بيد انه أشار الى ان عملية الصرف مخالفة صريحة للوائح والقوانين ولقانون انشاء الصندوق وأوصى تقرير جهاز الرقابة والمحاسبة بإحالة المسؤولين عن تلك المخالفات الى التحقيق. واتضح لاحقاً ان التسهيلات المراد بها هنا هو تغاضي إدارة البنك المركزي عن المديونية المتراكمة على إدارة صندوق رعاية النشء من حصة %30 للسنوات الماضية لصالح الإدارة المحلية والتي تجاوزت (300) مليون ريال. فبدل من ان يتم جدولة سداد تلك المديونية, فرض الفساد نفسه لممارسة الابتزاز والتحايل بين أطراف المعادلة. فانقلب السحر على الساحر. وبالتالي فلا غرابة ان تحمل المدير التنفيذي للصندوق المدير المالي ومدير الحسابات مسؤولية عرقلة البنك المركزي اليمني مرتبات ومستحقات موظفي صندوق النشء بقولها: قد كنا نصرف للبنك تسهيلات قمتم بتوقيفها!!!!.