اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد أن انتشار الكوليرا في اليمن أدى إلى وفاة 115 شخصاً، منذ 27 ابريل الماضي الى يوم امس. وقال مدير عمليات المنظمة الإغاثية، دومينيك ستلهارت في تصريحات اعلامية: "نواجه حالياً خطر انتشار جدي للكوليرا". واضاف:جرى الإعلان عن أكثر من 8500 شخص يشتبه إصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة ب2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي. وأوضح ستلهارت أن عدد المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض المرض تجاوز القدرة الاستيعابية للمستشفيات. ووجهت وزارة الصحة العامة والسكان التي تديرها مليشيات صالح والحوثي في صنعاء بوقف استقبال حالات وباء الكوليرا في المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة ابتداء من اليوم والاكتفاء بمعالجة الحالات الموجودة فيه . ونقل المركز الاعلامي للمستشفى عن الدكتور عبدالحكيم الكحلاني: مدير عام الترصد الوبائي بوزارة الصحة قوله:"المستشفى الجمهوري بالأمانة لن يستمر في استقبال الحالات ابتداءاً من اليوم". وبرر الكحلاني قرار ايقاف استقبال المصابين بالكوليرا بالقول: إن المستشفى"تعاون مع الوزارة منذ 27 أبريل 2017 بأن خصص الطوارئ العامة لاستقبال حالات الكوليرا، وبالتالي تعطلت طوارئ المستشفى" وهو مستشفى هام لاستقبال الجرحى مما وصفه قصف العدوان أو جرحى الحوادث. وتحدث المركز الاعلامي عن تخصيص مراكز بديلة لاستقبال المصابين بالكوليرا وهي مركز علايا بمديرية السبعين، و مركز ابن خلدون في الصافية، ومركز الجراف الطبي بمديرية الثورة، ومركز جدر بمديرية بني الحارث، ومستشفى الروضة بمنطقة الروضة، اضافة الى المراكز السابقة وهي مستشفى السبعين للأطفال، و مجمع آزال الطبي في نقم، و مجمع 22 مايو في مذبح ،ومركز الشهيد علي عبد المغني في مديرية الوحدة، ومركز جابر بن حيان في سعوان شعوب. وتحدث الكحلاني عن وجود سيارة اسعاف في كل مرفق من هذه الموافق لنقل الحالات الشديدة الى مراكز الرقود أو إسعاف الحالات من مراكز الرقود . عن وباء الكوليرا في اليمن كانت منظمة الصحة العالمية اعلنت الخميس الماضي عن وفاة 51 شخصا جراء مرض الكوليرا في مناطق يمنية مختلفة، إضافة لوجود 2752 حالة اشتباه بالإصابة بالمرض، منذ 27 إبريل 2017. وقدرت المنظمة العالميةأن 7 ملايين و600 الف شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتقال الكوليرا في اليمن. وتوقعت المنظمة وصول عدد المصابين إلى 76.000 حالة إضافية في 15 محافظة إذا لم تتوافر استجابة عاجلة لمواجهة الوباء. وذكر مصدر طبي أن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بضمات بكتيريا الكوليرا. وأضاف: لا يبدي معظم المصابين بعدوى الكوليرا أية أعراض، أويبدون أعراضاً خفيفة للإصابة بها، غير أن العدوى قادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُركت من دون علاج. وأسهم الانهيار في البُنى الأساسية بما فيها أنظمة المياه والصرف الصحي، في انتشار أمراض الإسهال. وتلعب حالة الطقس دوراً، فالعوامل الممرضة التي تسبب الكوليرا أكثر عرضة للانتشار في الطقس الحار، كما أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في جرف النفايات المتراكمة نحو بعض مصادر المياه. وبدأت الموجة الجديدة للكوليرا بالانتشار منذ أسبوعين بعد انحسار الموجة الأولى في مارس الماضي. وحصدت الموجة الأولى أرواح 103 أشخاص وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet