أقرت اللجنة الأمنية في محافظة، تعز اليوم الأربعاء، منع العمل بالاراضي البيضاء لمدة عام، وملاحقة كافة المطلوبين أمنيا داخل وخارج المدينة. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي للجنة الأمنية بتعز اليوم الأربعاء برئاسة نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن خالد فاضل وحضور رئيس محكمة الاستئناف ورئيس النيابة العامة مستجدات الحالة الأمنية والتطورات الميدانية بالمحافظة. واكد نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن خالد فاضل على استنفار كافة الأجهزة واتخاذ الحيطة للحفاظ على الأمن والسكينة العامة، وصيانة حقوق المواطنين و الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والإعتداء على الحقوق أو الممتلكات العامة والخاصة ونبه إلى خطورة المرحلة وضرورة تكاتف جهود جميع أجهزة الدولة واستشعار المسؤولية من الجميع كل في موقعه بما يعزز وجود الدولة وفرض هيبتها. وقال علينا الوقوف بحزم أمام استهداف الجيش والأمن وإنهاء كل المظاهر التي تسيئ للدولة وتهدد السكينة العامة والعمل على تطبيق النظام والقانون، مشيدا في كلمته بدور القضاء ووجه قادة الوحدات العسكرية والأمنية بضبط الأفراد المطلوبين المنتسبين لوحداتهم وتنفيذ الأوامر القضائية بحق المخالفين منهم . ووقف الاجتماع أمام المستجدات الأمنية لا سيما الاحداث المؤسفة التي وقعت في بير باشا يوم امس، والتي نتج عنها سقوط عدد من الضحايا. وأقر الاجتماع، انتشار الحملة الامنية وملاحقة المطلوبين أمنيا، ووقف العمل بالأراضي البيضاء لمدة عام . ويأتي هذا الاجتماع بعد جريمة ذهب ضحيتها أربعة قتلى وخمسة جرحى واختطاف أربعة من أسرة المعتدى عليهم محمد علي الحرق، وذلك بعد حملة قادها شقيقهم عصام الحرق نائب مدير قسم شرطة بئر باشا استهدفت عصابة نهب أراضي يقودها ماجد الأعرج انتهت الحملة بمقتل الأخير. وقال مصدر أمني مُطلع، إن عصابة مسلحة بقيادة أكرم محمد سعيد الشرعبي الملقب ب "شعلان" والمقرب من ماجد الأعرج أحرقت، مساء أمس الثلاثاء، منازل أسرة الحرق في منطقة عمد بحي بير باشا غرب مدينة تعز، بعد مقتل ثلاثة أشقاء اثنين منهم ضابطين في قوات الأمن والجيش. وعصر أمس، كانت منطقة بير باشا، قد شهدت مواجهات مسلحة بين عصابة يقودها الضابط في اللواء 17 مشاة، ماجد الأعرج، وأبناء الحرق. عقب محاولة الأخير البسط على أرضية تابعة لهم بقوة السلاح. وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل الأعرج وأثنين من مسلحيه، وعصام الحرق نائب مدير أمن شرطة بير باشا وأخويه العقيد عبده الحرق وخالد الحرق، الذي فارق الحياة في العناية المركزة بعد ساعات من إصابته ونقله لمستشفى البريهي. وأوضح المصدر الأمني في تصريحات صحفيه أن ماجد الأعرج الضابط في اللواء 17 مشاة، المحكوم بالإعدام لارتكابه جريمة قتل والده، والفار من السجن المركزي في المحافظة والمطلوب أمنياً بقضايا جسيمة أخرى، تهجم على أرضية تابعة لأولاد محمد علي الحرق الزكري، بمنطقة عمد في "بير باشا". وأضاف المصدر، أن عصام محمد علي الحرق، (نائب مدير قاسم بير باشا)، حاول التفاهم مع ماجد الأعرج أثناء حضوره إلى الأرضية للبسط عليها بالقوة برفقة مسلحين، قبل أن يطلق الأعرج النار عليه ليرديه قتيلاً على الفور. وأفاد المصدر، أن عبده الحرق شقيق القتيل، وهو الآخر عقيد في قوات محور تعز العسكري، أطلق النار بكثافة على ماجد الأعرج وأسقطه أرضاً مضرجاً بدمائه رداً على مقتل شقيقه، ما أدى إلى مصرعه في الحال، ومقتل أحد مرافقيه وإصابة ثالث من أفراد عصابته، فارق الحياة متأثراً بإصابته. وذكر المصدر، أن مجاميع مسلحة بقيادة أكرم محمد سعيد الشرعبي الملقب ب "شعلان" والمقرب من ماجد الأعرج، وصلت إلى مكان الاشتباكات، عقب ذلك، واقتحمت منازل أسرة الحرق، وفجرت اسطوانة غاز في أحد المنازل. كما أحرقت جزء من أثاث المنازل نتيجة كثافة النيران. كما قامت بنهب بعض محتويات المنازل. وأفاد المصدر، أن عصابة "شعلان" حاولت تصفية كل من له علاقة بأسرة الحرق، في حين كانت النساء والأطفال قد غادروا منازلهم خوفاً من تعرضهم للتصفية والأذى أثناء الاشتباكات واقترابها من منازلهم، قبل نقلهم إلى أماكن أمنة خارج المنطقة. وبحسب المصدر، فإن خالد الحرق، الذي أصيب في الاشتباكات تم إسعافه إلى مستشفى البريهي في منطقة الحصب وهو في حالة خطرة، غير أنه فارق الحياة بعد ساعات من وصوله المستشفى متأثراً بإصابته. في الوقت الذي كانت فيه عصابة "شعلان" تحاصر المستشفى للإجهاز عليه. غير أن قوات أمنية مكونة من تسعة أطقم انتشرت أمام المستشفى وحالت دون ذلك، حد قول المصدر. وقال المصدر، إن مسلحين تابعين للأعرج، أغلبهم من زملائه الفارين من السجن المركزي، وينتسبون للواء 17 مشاة واللواء 170 دفاع جوي، انتشروا في بير باشا للبحث عن أي شخص من عائلة الحرق لتصفيته. فيما قوات الأمن اكتفت بالانتشار أمام مستشفى البريهي لحماية المصابين، بينهم خالد الحرق الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته. واستغرب المصدر، من صمت قيادة محور تعز العسكري وإدارة شرطة المحافظة إزاء جرائم القتل والتنكيل بأسرة الحرق، ومحاولات تصوير الجريمة على أنها بين عصابتين مسلحتين، في حين أن أسرة الحرق حاولت الدفع عن نفسها، بعد الاعتداء عليها من قبل الأعرج وعصابته. وتفيد المعلومات، أن الأعرج، من أبرز زعماء العصابات في تعز الذين يحضون بدعم كبير من مستشار قائد المحور القيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان "سالم". وكان سبق للأعرج، أن سلم نفسه في أغسطس من العام الماضي، للجهات الأمنية، خلال الحملة الأمنية، كونه أحد أبرز المطلوبين لارتكابه قضايا جسيمه، إلا أن المستشار "سالم" أخرجه من السجن بعد ثلاثة أيام من ذلك.