حذر مجلس القيادة الرئاسي، من العواقب الوخيمة لتراخي المجتمع الدولي إزاء "الخروقات الحوثية" المستمرة للهدنة المعلنة التي ترعاها الأممالمتحدة في البلاد من ابريل المنصرم. وطالب مجلس القيادة اليمني في اجتماع عقده صباح الأربعاء في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس، بالزام الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً بالوفاء بتعهداتها بموجب الاعلان الأممي. وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية سبأ حضر الاجتماع عيدروس الزبيدي، وعبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي، وعبر دائرة الاتصال المرئي سلطان العرادة، طارق صالح، وعبدالله العليمي، ناقش مستجدات الوضع في البلاد، ومسار الهدنة الانسانية وجهود استيعاب الدعم الاقتصادي. كما وقف المجلس أمام تقييم مسار الهدنة الانسانية، والخروقات الواسعة من جانب الحوثيين وعدم الوفاء بالتزاماتهم، وخصوصا المتعلقة بفتح معابر تعز والمحافظات الاخرى، وعدم صرف مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والمماطلة في انهاء معاناة الاسرى والمحتجزين، والتسويف في الاستجابة لجهود منع انهيار الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية كبرى. وجدد المجلس الرئاسي حرصه على دعم جهود المبعوث الأممي، وكافة المساعي الاقليمية والدولية من اجل احلال السلام والاستقرار في اليمن، وتحقيق تطلعات الشعب في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتمائه الى الحاضنة العربية. واستمع المجلس الى تقرير من الرئيس العليمي حول نتائج الجولة الرئاسية الاخيرة في المنطقة التي شملت الكويت، والبحرين، ومصر، وقطر، اضافة الى مستجدات المسار العاجل لاستيعاب واستخدام التعهدات المالية للسعودية والامارات. كما استمع الى إيجاز بشأن موافقة السعودية على منحة المشتقات النفطية لتوليد الكهرباء بمبلغ 200 مليون دولار، وكذا موافقتها على التعاقد مع شركة لادارة وتشغيل مستشفى عدن العام. وعرض الرئيس العليمي في الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، نتائج مشاوراته على هامش القمم العربية الامريكية التي استضافتها مدينة جدة السعودية، بما في ذلك الترحيب بالموقف الدولي الثابت من مرجعيات الحل الشامل في اليمن، والضغوط المطلوبة لاجبار جماعة الحوثي على الانصياع للارادتين الوطنية والدولية.