اكدت الحكومة الفرنسية، التزامها بتقديم كافة أوجه الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن الذي جرى تشكيله مطلع شهر ابريل الماضي بموجب الاعلان الرئاسي الذي جاء عقب مشاورات يمنية موسعة جرت في العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي. وأعرب السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا عن تقدير بلاده للتعاطي الايجابي من جانب المجلس الرئاسي، والحكومة اليمنية، مع كافة الجهود والمبادرات الرامية الى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في السلام والأمن والاستقرار. وأكد السفير الفرنسي خلال لقاء له مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، يوم امس الاثنين، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن التزام باريس بدعم مجلس القيادة الرئاسي، واصلاحاته الاقتصادية والخدمية. وأشار الى أن الحكومة الفرنسية تشارك المعلومات والخبرات مع نظيرتها اليمنية بشأن جهود مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع اليمني، وجهود السلام، في خضم مساع دولية منسقة مع الاممالمتحدة للدفع باتجاه تمديد الهدنة الانسانية التي تنتهي مطلع الاسبوع المقبل. ودعا الرئيس اليمني، المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغوط على جماعة الحوثيين المدعومة من النظام الايراني، للوفاء بتعهداتها بموجب الهدنة المعلنة في البلاد منذ مطلع ابريل الماضي. وتطرق اللقاء الى جهود الاصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس في مختلف القطاعات. ولفت العليمي الى بعض المؤشرات المبشرة بحدوث انفراجة مرتقبة على صعيد البنى التحتية والخدمية، مع البدء بتنفيذ حزمة من المشروعات الحيوية خلال الايام القليلة المقبلة. وجدد التأكيد على التزام مجلسه بحل شامل ومستدام وفقا للمرجعيات الوطنية والاقليمية، والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.