أعلن، اليوم الجمعة، في مدينة عدن، عن وفاة الكاتب الروائي، وليد دماج، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة. وقالت مصادر متطابقة، إن الروائي دماج توفي فجر اليوم، في عدن، ونقل جثمانه، عقب ذلك، إلى العاصمة صنعاء، لدفنه هناك. وترك رحيل الروائي دماج، صدمة كبيرة في الوسط الثقافي والأدبي، وأصدقاء الفقيد، الذين نعوه على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين رحيله خسارة فادحة. ويعد الراحل وليد دماج، من أبرز الروائيين الشباب، غزيري الانتاج، حيث نشر خلال سنوات قليلة نحو أربع روايات هي: "ظلال الجفر" (2013)، و"هُم" (2015)، و"وقش" (2019)، و" أبو صهيب العزي" الصادرة مؤخراً عن دار أروقة. وكان دماج، قد عمل رئيسا للمكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004.وعقب العام 2011 شغل منصب المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية، ثم مستشارا لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. إلى ذلك، نعت وزارة الاعلام والثقافة والسياحة، الروائي وليد دماج، في بيان نعي صادر عنها قالت فيه، إن الروائي دماج، "وافاه الأجل، وهو في أوج عطائه الثقافي. بعد عمر زاخرٍ بالعطاء، قضى معظمه مع الكلمة المعبرة والموقف الوطني المحترم". وأضاف البيان، وفقا لما نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن "الفقيدُ كان واسع الثقافة، متضلعاً في الاطلاع، متعمقاً في التاريخ. ومثّلَ بهذا الثراء إضافة نوعية للمكتبة اليمنية من خلال نتاجاته الأدبية خلال مشواره الثقافي". وذكر، أن من أهم روايته "وَقَش"، تعتبرُ واحدةً من أبرز الأعمال الروائية اليمنية على الساحة. حيث استقرأ فيها دماج مرحلة من أهم مراحلِ التاريخ اليمني، وأضفى عليها البعد الحضاري والوطني. واعتبر البيان، رحيل دماج، خسارة على الوسط الثقافي والأدبي، في وقت تحتاج فيه الساحة الثقافية لمثل قلمه المستنير وفكره الناضج. على حد قوله. ونقل البيان، التعازي لأبنائه وإخوانه، وكافة آل دماج بهذا المصاب، سائلا المولى عز وجل، أن يلهمهم الصبر والسلوان. وأن يسكن الفقيد فسيح جناته.. "إنا لله وإنا إليه راجعون". والكاتب "وليد دماج" من مواليد 1973، وينتمي إلى محافظة إب، وتخرّج من قسم المحاسبة في جامعة صنعاء سنة 1996، وارتبط بعلاقة وثيقة مع الأدب من وقت مبكر متأثرا بعدد من الرموز الأدبية اليمنية.