دعا الاتحاد الأوروبي، الأطراف اليمنية للعمل البنَّاء لتوسيع وتمديد الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة. وقالت بعثة الاتحاد في اليمن في بيان عقب مباحثات عقدها رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد المعتمدون لدى اليمن مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض. وأكد السفراء في بيانهم على "الدعم القوي للاتحاد الأوروبي للرئيس العليمي وشددوا على أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي والإصلاحات ومعالجة الاحتياجات العاجلة لليمنيين". وجدد السفراء ع دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للعمل الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ. ودعوا الأطراف إلى العمل مع المبعوث الأممي بشكل بنَّاء لتوسيع وتمديد الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة. وأكد السفراء أهمية احترام الأطراف لالتزامها بتنفيذ بنود الهدنة والاستفادة من آلياتها، خاصة لجنة التنسيق العسكرية، ودعَوا إلى فتح الطرق إلى تعز . وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد استقبليوم امس في الرياض رئيس البعثة الأوروبية غابرييل مونويرا فينيالس وسفراء وممثلين عن 17 دولة أوروبية. وبحث العليمي مع البعثة الأوروبية مستجدات الأوضاع اليمنية وجهود إحلال السلام، وجدّد تمسك حكومته بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث، حسب ما افادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بعدن. وأشاد العليمي ب المواقف الأوروبية الأخيرة المنددة بخروقات الحوثيين للهدنة الإنسانية، واتفاق ستوكهولم في محافظتي تعز والحديدة وبموقف بلدانهم الموحّد إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية. ووضع السفراء الأوروبيين أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، بما في ذلك "الإصلاحات المؤسسية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم من الأشقّاء في السعودية والإمارات. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء خروقات وانتهاكات جماعة الحوثيين، ووضع حد لمشروعها التدميري المتعلق بزراعة الألغام والمتفجرات المحرّمة دوليًا وتهديد خطوط الملاحة الدولية.