اعربت الجمهورية اليمنية، عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد، لفشل مجلس الأمن الدولي، اعتماد قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الاممالمتحدة. واكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها اليوم، ان قيام الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال هو الركيزة الأساسية لتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة. ودعا البيان الى مواصلة الجهود مع كافة الأطراف الدولية حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لما تكفله كافة التشريعات و القرارات والمواثيق الدولية. واستخدمت الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وكان مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر، الذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة" أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وتقول الولاياتالمتحدة إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وليس من خلال تحرك في الأممالمتحدة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولاياتالمتحدة "الفيتو" ضد مشروع القرار واصفة الفيتو الأمريكي بأنه "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر". وقال مكتب الرئيس محمود عباس في البيان إنّ هذا الفيتو "يكشف تناقضات السياسة الأمريكيّة التي تدّعي من جانب أنها تدعم حلّ الدولتين، فيما هي تمنع المؤسّسة الدوليّة من تنفيذ هذا الحلّ"، شاكرا في المقابل الدول الأعضاء التي صوّتت لمصلحة حصول دولة فلسطين على العضويّة الكاملة في الأممالمتحدة. وفي المقابل أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالولاياتالمتحدة لاستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وقال: "تم رفض الاقتراح المخزي. ولن تتم مكافأة الإرهاب". وقدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة ب"قبول دولة فلسطين عضواً في الأممالمتحدة". وتتولى البعثة الدبلوماسية المالطية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل وبدأ التصويت على مشروع القرار مساء الخميس مع الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش، على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة التي تتمتّع بحقّ الفيتو عبّرت صراحة عن معارضتها له. ويتمّ قبول دولة ما عضواً في الأممالمتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي. وتصدر التوصية عن مجلس الأمن بموجب قرار لا بدّ أن يوافق عليه تسعة على الأقلّ من أعضاء المجلس ال15 وبشرط ألا تستخدم أيّ دولة دائمة العضو حقّ النقض (الفيتو) لوأده. ووفقاً للسلطة الفلسطينية، فإنّ 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين. وفي أيلول/سبتمبر 2011، قدّم رئيس السلطة محمود عباس طلباً "لانضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة".