قال مسؤول بارز بالحكومة الاسرائيلية يوم الاربعاء ان اسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لن تستأنف محادثات السلام مع سوريا بوساطة تركيا مؤكدا أن أي مفاوضات جديدة يجب ان تكون مباشرة. وقال داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي في مقابلة مع رويترز "لدينا احترام هائل وتقدير عظيم للجهود التركية. لكنها لم تنجح... ليس بسبب الأتراك." وأضاف "هذا بسبب العناد السوري" قائلا ان اسرائيل لن تلجأ مُجددا للوساطة التركية. وكان ايهود أولمرت سلف نتنياهو الوسطي قد تواصل مع دمشق من خلال أنقرة العام الماضي وأعلنت جميع الأطراف عن إحراز بعض التقدم. وأوقفت فضيحة سياسية أجبرت أولمرت على الاستقالة والحملة التي شنتها اسرائيل ضد غزة في يناير كانون الثاني هذه الاتصالات. وعرض نتنياهو الذي تولى رئاسة الوزراء منذ مارس اذار إجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة في إشارة الى مطلب سوريا بأن تلزم اسرائيل نفسها مقدما باعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967. كما تصر اسرائيل على أن تنأى سوريا بنفسها عن ايران وعن المقاتلين الاسلاميين المناهضين للدولة اليهودية في لبنانوغزة. ورفض الرئيس السوري بشار الأسد هذا الطلب وتكهن بعدم إحراز أي تقدم مع نتنياهو. ولدى سؤاله ان كانت حكومة نتنياهو تستبعد العودة الى المحادثات التي تجري بوساطة واقترحت تركياوسوريا استئنافها أجاب ايالون قائلا "هذا صحيح." وقال "لقد استفدنا فقط من التجربة التي تظهر أن المحادثات بالوكالة لم تنجح." وأضاف "اذا كانوا (سوريا) جادين بحق بشأن السلام وليس مجرد عملية للسلام قد تخلصهم من العزلة الدولية اذا كانوا جادين حقا فسوف يأتون ويجلسون معنا." وساعدت المبادرات تجاه أولمرت علاقات الأسد مع الغرب التي توترت لفترة طويلة بسبب تورط سوريا في لبنان والعراق المجاورين وسعيها المزعوم لامتلاك أسلحة للدمار الشمال ورعايتها لنشطين فلسطينيين. وبعث الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يحاول دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين فضلا عن تحقيق الاستقرار للعراق مبعوثين لاقناع سوريا بالانضمام الى دائرة الدبلوماسية. وعلى غرار افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي ينتمي ايالون الى حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد وهو شريك صغير لحزب ليكود المحافظ الذي يقوده نتنياهو في الحكومة الائتلافية. ولا يكثر ليبرمان من الظهور في وسائل الاعلام وقد كلف يعلون السفير الاسرائيلي السابق لدى واشنطن بمعظم أعمال الدبلوماسية العامة.