قال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال يوم الاثنين ان 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا يوم الاحد عندما داهمت قوات الامن كنيسة في بغداد لانقاذ أكثر من مئة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة رهائن. وأضاف أن 67 شخصا أصيبوا أيضا خلال العملية. وكان مسلحون احتجزوا رهائن داخل كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد أثناء قداس يوم الاحد وطالبوا بالافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر. وقال كمال "الحصيلة هي للمدنيين والعناصر الامنية. نحن لا نميز بين الشرطة والمدنيين لانهم جميعا عراقيون" مضيفا أن العدد لا يتضمن المهاجمين الذين قتلوا خلال العملية. واستمر دوي اطلاق النار بشكل متقطع لساعات في حي الكرادة قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي توجد بها سفارات ومكاتب الحكومة في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر أمريكية وعراقية في المكان وأغلقت قوات الامن المنطقة. وذكر شهود عيان للتلفزيون المحلي أن مسلحين ربما كانوا يرتدون سترات ناسفة اقتحموا الكنيسة يوم الاحد وقتلوا أحد القساوسة على الاقل بالرصاص. وقال مسؤولون انهم هددوا بقتل الرهائن ومجموعهم 120 رهينة الذين احتجزوهم داخل الكنيسة الا اذا جرى الافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر. وأعلنت دولة العراق الاسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليتها عن الهجوم "على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الاسلام.." وذكر التنظيم في بيان نشر على مواقع اسلامية متشددة على الانترنت أن الهجوم كان عملا ضد الكنيسة القبطية في مصر. ويأتي هذا الهجوم وتفجير مقهى في ديالى يوم الجمعة حيث لقى 22 شخصا حتفهم بعد فترة طويلة مرت دون تنفيذ اسلاميين سنة لاي هجوم كبير. وأفاد مصدر بالشرطة الاتحادية طلب عدم نشر اسمه بأن عملية الانقاذ كانت صعبة للغاية. وتابع "المهاجمون كانوا بين الاطفال مع أسلحتهم... معظم الضحايا قتلوا أو جرحوا أثناء اقتحام القوات الامنية المكان." ويقول مسؤولون ان بعض المهاجمين استخدموا ستراتهم الناسفة أو ألقوا قنابل أثناء الغارة. وكان اخر هجوم انتحاري كبير وقع في الخامس من سبتمبر أيلول عندما اقتحم مسلحون قاعدة للجيش في بغداد. وتراجع العنف بشكل كبير في العراق منذ ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 ولكن الهجمات التي يشنها مسلحون سنة على صلة بتنظيم القاعدة وميليشيات شيعية مستمرة يوميا. واخفاق قادة العراق في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد نحو ثمانية شهور من الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة أجج التوترات في الوقت الذي تخفض فيه القوات الامريكية تواجدها في العراق وتنهي عملياتها القتالية قبل الانسحاب الكامل العام المقبل.