العيد مناسبة دينية واجتماعية عظيمة تتآلف بها القلوب وتتعاظم بقدومها مشاعر الفرح والابتهاج التي تكتسي وجوه الجميع، كباراً وصغاراً متجاوزين كل مكدرات العيش ومنغصات الحياة ومشاكلها تماشياً مع نصيحة الشاعر الغنائي عباس المطاع في رائعته الغنائيه العيدية «آنستنا ياعيد» عندما أطلق العنان للإنسان أن يأنس ويستأنس بفرحة العيد تاركاً خلفه كل شيء رافعاً شعار «مش وقت يا اخي عيد». وما يبهج ويفرح في العيد هي تلكم الحميمية التي تسود الأسر داخل المجتمعات عند اجتماع الشمل باجتماع الجميع تحت سقف واحد بعد غياب عام كامل يتبادلون التهاني والزيارات، يصلون الارحام ويزورون المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح من فارقوا الحياة الدنيا من الأحبة والأقرباء والأصدقاء، يقلبون صفحات الماضي لاسترجاع سجل الذكريات لأيام الطفولة والشباب. يأتي العيد اليوم وهنالك الكثير من الأسر الفقيرة التي تفتقر لأبسط المتطلبات من ملابس وحلويات وعسب العيد والتي تحرم هؤلاء وأطفالهم من متعة الاحتفاء والفرح بالعيد، وهنا لابد من إذكاء روح التكافل والتراحم في اوساط المجتمع بمبادرة من الميسورين ورجال الخير والبر والإحسان لتبني مشاريع مساعدة هذه الأسر من خلال كسوة العيد والأضاحي وحلوى العيد لتعم الفرحة الجميع دون استثناء وتكتمل الصورة الزاهية للافراح. وهي مناسبة للاشادة بالدور الانساني والخيري النبيل الذي تقوم به مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية وجمعية الإصلاح ومجموعة هائل سعيد أنعم في رعاية مشاريع دعم ورعاية الأسر الفقيرة وتلمسها الدائم لهموم ومتطلبات الأسر المهمشة والمعدمة خصوصاً ايام العيد، وهي دعوة نوجهها لرجال المال والأعمال وللجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ذات الطابع الخيري باستغلال مثل هذه المناسبات لتلمس الأسر الفقيرة «القابعة في منازلها» ترفعاً من ذل «السؤال» ومد يد العون لها فهي أحوج ما تكون إلى العون في الأعياد وليثقوا أن أجر ذلك عظيم عند الله عزوجل وسيجزيهم عنها الجزاء الأوفى ومن العايدين وكل عام والجميع بخير.