التربية والتعليم في بلادنا تخطو خطوات جيدة وجادة في نفس الوقت، إذ أن توجهات قيادة الوزارة هذه الأيام تنصب في عقد الورش واللقاءات التي تسعى من خلالها إلى ايجاد خطوط يلتقي عندها المخطط والمنفذ وهو الهدف الأسمى الذي من ورائه يتم تربية الأجيال قبل تعليمهم ليكونوا نافعين لناسهم ووطنهم..الخ. وفي الورشة الخاصة بالقيادات التربوية المنعقدة في عدن في منتجع عروسة البحر منتصف الشهر الجاري حضر ختامها الإخوة د.عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية وأحمد الكحلاني محافظ عدن، وعبدالوهاب الدرة محافظ لحج، وكان لحضورهم الأثر الكبير في دعم مقررات الورشة وتوصياتها والتي تركزت حول المناهج والمعلمين والمباني المدرسية و...و.... بالطبع كانت كلمة القيادات التربوية للدكتور/عبدالله النهاري مدير مكتب التربية بعدن، نيابة عن زملائه مديري التربية في المحافظات معبرة وهادفة، إذ تطرق فيها إلى شكر وتقدير القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله لأنه الراعي الأول لهذه المسيرة وحاميها وداعمها، مثلما هي التحية لقيادة الوزارة التي تقف دائماً مع التطور لتجعله معمماً على المحافظات بشكل علمي ومنهاجي..وكرر الشكر للمشرفين والقائمين والجهة الراعية ( G.T.Z) الألمانية. لب القول هنا أن كلمة نائب الوزير بعد كلمة المحافظ الكحلاني القيمة كانت واعدة ومتفهمة لمجريات الورشة بحيث أن وعداً قد قطعه للقاء بهذه القيادات خلال أسابيع لمناقشة تنفيذ البنود التي خرجت بها الورشة ومنها: ضرورة أن يطبق بدل طبيعة العمل للجميع بدون إبطاء أو تأخير لافتين إلى سلبيات «قانون المعلم والمهن التعليمية» الذي طبق بشكل انتقائي وحرم منه كثيرون إلى الآن، رغم حصولهم على فتاوى شرعية. سرعة صرف هذا البدل بعد المدرسين فوراً، ولماذا ينظلم المدير والموجه والمشرف، في حين هو في الأساس كان معلماً وقد ارتقى إلى درجة قيادية..الخ. النظر إلى وضع التربية والتربويين من موقع عضويتنا في مجلس التعاون تربوياً. لذلك كان التأكيد أيضاً على قضايا أخرى كالمنهاج واختصاره والتركيز على التدريب والتأهيل وتحسين معيشة المعلمين وكافة المشتغلين في التربية والتعليم. ليس هذا فحسب بل وتم في استراحة شركة الشرق الأوسط في شركة «هائل سعيد أنعم وشركاه» ثم مناقشة نائب الوزير في قضايا أخرى مكملة وأثيرت بشكل صريح..ماجعل النائب يعد أيضاً للعمل على نقل ذلك إلى مجلس الوكلاء في أسرع وقت ممكن! هنا..ندعو إلى جعل الأقوال أفعالاً وبشكل ملموس، لأن الكلام سهل قوله..لكن الصعوبة تكمن في ترجمته إلى أفعال ولا نعتقد أن قيادة الوزارة اليوم.. تفهم عكس ذلك.