لم تشف غليل وتعطش العدو الإسرائيلي للدماء والجراح تلك القنابل العنقودية المحرمة التي رمتها ونشرتها على جنوبلبنان في حرب تموز 2006م وهي بالملايين وما زال مفعولها وآثارها إلى يومنا هذا،فهاهو العدو الإسرائيلي وفي عدوانه على قطاع غزة يستعمل قنابل الفوسفور الأبيض، ومعروف أن تفاعل الفوسفور الأبيض مع الاكسجين بسرعة كبيرة، وينتج عنه غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الابيض الكثيف وهو مايترسب في التربة أو في أعماق الأنهار والبحار وعلى الكائنات البحرية مثل الأسماك وهو مايهدد سلامة البيئة والإنسان. والفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولحمه ولايتبقى منه إلا العظام،كما ان استنشاقه لفترة قصيرة يسبب السعال ويهيج القصبة الهوائية والرئة،اما استنشاقه لفترة طويلة فيسبب جروحاً في الفم ويكسر عظمة الفك. ورغم ان اتفاقية جنيف عام 1980م تحرم استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الاعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون وتعتبر استخدامه جريمة،إلا ان هذا السلاح حلال على أجسامنا وبيئتنا العربية فقد استخدمته القوات الأمريكيةالمحتلة للعراق خلال هجومها على مدينة الفلوجة في نوفمبر 2004و«هاهي إسرائيل على مرأى من العالم تمطر قطاع غزة بفوسفور أبيض محرم دولياً..!!