منذ القدم اشتهرت منطقة المهرة بالإبل المهرية، وهي عند العرب مضرب الأمثال بالسرعة والقوة، وأعدوها من كرام الإبل، جاء في كتاب:«بلوغ الإرب في معرفة أحوال العرب» : «إن ملك الحيرة النعمان بن المنذر أمر بنجيبة مهرية لكل واحد من أفراد الوفد الذي أرسله كسرى لملك الفرس حين سخر من العرب» وذكر لسان اليمن الهمداني في «الصفة» :«وباليمن من كرام الإبل منها المهرية». إن صفات الإبل المهرية وجمعها «مهاري» عبر عنها الشعراء العرب بصدق وبصورة جميلة ،قال رؤبة: به تحطت غول كل ميلة بنا مرايج المهاري النفة ويقول المتنبي: ويلمّها خطة ويلمّ قابلها لمثلها خُلق المهرية القود والمعنى ما أعجبها حالاً، وما أعجب من يقبّلها، وإنما خلقت الإبل للفرار منها، والإبل المهرية مثلها مثل الإبل الأرحبية زينة الرجال كما قال أبي صخر الهذلي: وصلب الأرحبية والمهاري محسنة تزيّن الرجال.