من منا سوف يرقص قلبه في صدره ابتهاجاً بالعيد القادم، وإخوان لنا هناك في «صعدة» الجريحة يتضوّرون جوعاً وعطشاً وعرياً وتشرداً، ودماؤهم تسفك كل يوم على أيدي العصابات الإرهابية الحوثية ؟؟ وأي عيد هذا الذي سوف يمنحنا ولو قليلاً من فرحة الصائم عند فطره وقد أساءت هذه الشراذم المأجورة والخارجة عن كل نواميس الحياة الفاضلة أساءت حتى إلى حرمات هذا الشهر الفضيل ولم تحترم عباد الله الصائمين وقدسية وروحانية رمضان المبارك وراحت تصب كل أحقادها وشرورها على أبناء جلدتها وعلى معتقداتهم وممتلكاتهم وترابات مأواهم ودورهم في سلوك إجرامي وإرهابي متوحش فقد أصحابه كل المعاني الإنسانية وخرجوا فرادى وجماعات عن جلودهم الآدمية ليصبحوا الساعين في الأرض فساداً في نطاق بلادنا وصعدة منها على وجه الخصوص ضمن مخطط إجرامي شامل لكثير من اجزاء وطننا العربي تديره وتخطط له قوى فارسية حاقدة على العرب والمسلمين، فكرها نجس، ومعتقدها أشد خطراً على الإسلام من خطر اليهود والنصارى.. أي عيد قادم أنت إلينا ياعيد فطرنا المبارك والاعتداء على النساء والاطفال والعبث بالممتلكات والأعراض يمارس ضد اخوان لنا وأخوات في صعدة ليل نهار تنفذه عصابات التمرد الإرهابية الحوثية التي وجدت في بعض الأذناب المأجورين مثلها تشابهاً في الحقد على الوطن والشعب فسهل على مرتزقة الحوثي حوثنتهم بصفاتهم الحزبية الملتقية في الهدف الدنيء أو بشخوصهم الخالية إلا من الاحلام في التسلط بحيث أصبحوا لايشعرون بصراخات أطفال صعدة والمجرمون الحوثيون يقتادونهم إلى الموت قسراً ويتخذون منهم دروعاً بشرية وياله من جبن مشين !! ولايشعرون بنواح الأرامل والأمهات ولا بعويل النساء في مخيمات النازحين وهن يسردن لك جرائم المتمردين البشعة في حقهن وحق أطفالهن ومثلهن الكثير في القرى المتناثرة هنا وهناك في ربوع صعدة ممن امتدت إليهم يد الاجرام، والخائنون مثلهم صامتون يتفرجون بعيون راضية.. بل وصل بهم الأمر إلى استنكار ماتفعله الدولة اليوم ضد العصابات الحوثية وتبعبع بملء أصواتها القبيحة تطالب بالرحمة للمجرم القاتل ولاتذرف دمعة أسى على البريء المقتول..!! أي عيد سوف يقدم علينا وقد سلبتنا فجيعتنا في إخواننا في صعدة كل معاني الفرح والابتسام والنشوة والسعادة.. حتى أطفالنا ما إن يقفوا على بعض المشاهد الدامية في «صعدة» ويروا أطفالها المنكوبين حتى يعتصر الألم قلوبهم وتجهش أعينهم بالبكاء وتغيب عن ذاكرتهم البريئة أفراح العيد. وإذن، أي عيد نريدك أن تكون ياسيد أعيادنا المباركة ونحن ننتظر قدومك علينا؟ نريدك عيد انتصار !!! انتصارنا على نفوسنا الأمارة بالسوء ومجاهدتها بالصوم والصبر والصلاة والقيام والاستغفار والتقرب إلى الله في هذا الشهر الكريم.. وانتصارنا على الرذيلة وأشرارها المتوحشين وهم يجدون السير بالوطن إلى ماقبل الازدهار خدمة لاعدائه الحاقدين.. وانتصار يمن الحكم والايمان في معركته مع أعداء الفضيلة ومكارم الاخلاق وعلى كل إرهابي صوب بندقيته إلى صدر مواطن بريء يقول ربي الله.. انتصارنا على كل عميل متحزب خان هويته ورسالته التنظيمية ودينه ووقف منافقاً في صف العابثين. انتصارنا على الفساد والمفسدين المقنعين الذين يشاركونا الحياة على ظهراني الوطن لكنهم ينهشون جسد الأمة والوطن بلا رقيب أو عتيد وهم في ذلك لايقلون خطراً عما سواهم. انتصارنا في معركة البناء والتنمية والدفاع الفدائي البطل عن تاريخنا وحضارتنا في معركة الحياة المعاصرة من أجل تنمية إرادتنا ومقومات حياتنا اليومية ضد كل الفاسدين وكل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية.. هذا هو العيد الذي ننتظر قدومه بفارغ الصبر وإن ثقتنا كبيرة وعظيمة عظم إيماننا وثقتنا بأن النصر آت لامحالة وسيبقى النصر عزاءنا الوحيد والهدية الوحيدة التي تقدمها قيادتنا السياسية لأطفال صعدة بالعيد السعيد.. وخواتم مباركة وكل عام والوطن بخير.