لو لم يكن شوقي أحمد هائل سعيد يتمتع بذلك الكم الكبير من المزايا الإنسانية والوطنية النبيلة لما تلقت كل الأوساط والفعاليات الثقافية والاجتماعية.. الخ خبر تكليفه وتشريفه بمهام الرجل الأول في محافظة تعز بمزيد من الترحاب والإعجاب.. ولعلي قد لا أبالغ إن قلت بأن مجمل القرارات الرئاسية الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي كانت جريئة وشجاعة إلى أبعد الحدود إلا أن قرار تعيين الأستاذ شوقي أحمد هائل كمحافظ لمحافظة تعز ورئيساً للمجلس المحلي جاء بمثابة البلسم لكل الجراحات التي أوجعت هذه المحافظة خلال الأشهر المنصرمة ليس لأنها تشكل الوقود الفاعل للثورة بل لأنها لم تحظ خلال الأيام العجاف بمن ينتشلها من آلام وأوجاع المحرقة وما قبلها ومابعدها حتى حينما كادت تغرق في تلكم الأكوام من الفضلات السياسية البشعة لم تجد سوى الهائل شوقي لينقذها من الأخطار البيئية الكارثية.. وما أن جاء ذلك القرار الحكيم الذي بات بموجبه الهائل شوقي محافظاً للمحافظة حتى تنفست الفعاليات المختلفة في محافظة تعز الصعداء لأنها تدرك ويدرك كل أقطابها وقواعدها كافة بأن محافظهم الجديد بكل ما يتمتع به من قدرات إدارية هائلة اكتسبها على مدى ثلاثة عقود في أعرق الصروح الاقتصادية في بلادنا جدير بأن يلبي ويحقق كل تطلعاتهم وأمانيهم التي ظلت تراودهم منذ العام 2007م وحتى اليوم. والهائل شوقي أحمد هائل الذي تشرفت بمعرفته عن كثب من خلال القطاعين الشبابي والرياضي حينما كنت معه ضمن المجلس الإداري للصقور كمسئول إعلامي على مدى دورتين لم يكن كما يعتقد البعض خطاً مسكونا بعشق هذا الجانب الحيوي فقط بل هو مسكون بحب المحافظة التي ينتمي إليها مسكون بتنمية وتطوير ريفها وحضرها وفي شتى المجالات الإنمائية التي يجيد إدارة دفتها بنجاح كما هو حاصل في موقعه الحيوي في أهم البيوتات التجارية والاستثمارية التي يشار إليها وإلى نجاحاتها بالبنان ومادام محافظنا الجديد وخلال تجربته الناجحة في المجلس المحلي بالمحافظة كمسئول عن قطاع التنمية والمال أستطاع أن يضيف إلى خبراته المتراكمة في مجموعة الخير والعطاء عديد الخبرات الإدارية في الشأن المحلي للمحافظة فإني أستطيع القول بأنه سيحرز وخلال أشهر معدودة عديد القفزات النوعية في مجمل الجوانب التنموية والخدمية والإنمائية والجوانب البيئية التي تحتل كثيراً من اهتماماته إضافة إلى اهتماماته الأخرى المتعلقة بالتنمية الرياضية والسياحية والعلمية والأمنية.. وكل تلك النجاحات المأمولة والتي ينشدها الجميع في محافظة تعز لا يمكن لها ان تتحقق بمجهودات الهائل بمفرده بل يجب أن تتضافر في سبيل إنجاحها كل المجهودات الشعبية والرسمية.. وهذا ما ينبغي أن يفكر به كل أبناء المحافظة الشرفاء. لأن الهائل شوقي لوحده لا يمكن له أن يصنع المعجزات وحسب تعبير أحد البسطاء الذي أبدى فرحته الغامرة بتعيين شوقي هائل محافظاً لتعز حيث قال لرفيقه ياصاحبي والله إننا متفائل جداً بشوقي لكن صدقني والله إننا خائف عليه وأضاف يا أخي المحافظة حقنا بقدر ما فيها كم كبير من المثقفين والمفكرين والأدباء والمبدعين. فيها أيضاً مجموعة من المتمصلحين والمتسلقين والمدحبشين وأنا والله يا صاحبي خائف عليه منهم لايدوخوا به وإلا يطفشوا به. فرد عليه رفيقه قائلاً أطمئن ياصاحبي شوقي يعشق تعز ولا يمكن أن تعيقه عن تطويرها والنهوض بتنميتها أي معوقات أياً كانت وأياً كان أصحابها فرد عليه يا أخي المشاكل كثيرة ومالهاش أول ولا آخر. شحة مياه خدمات متدنية في الصحة والتربية والكهرباء وهات لك هات فرد عليه قائلاً لا تدع الشكوك تلعب برأسك شوقي هائل الحل وهو من سيترجم تطلعات المحافظة وأحلامها فقاطعه صديقه قائلاً يالله ربنا يعينه ويهديه لاختيار البطانة الصالحة لأنها مهمة جداً يا صاحبي.. عموماً مبارك لتعز الهائل شوقي ومبارك لشوقي حب الناس والتفافهم من حوله وكان الله في عون الهائل مادام عاشقاً لمحافظته ومفتوناً بحبها.