دشنت وزارة الداخلية أسبوع المرور العربي أمس تحت عنوان (إلى متى..؟) ولا اعرف بالضبط لمن السؤال موجه بالتحديد بقدر ما أثار حفيظتي العنوان لأنه كان من المفترض أن يكون السؤال موجه من المواطنين إلى الحكومة ككل وليس إلى الداخلية فحسب . مع الأخذ بالاعتبار للأعمال التي حققتها الحكومة إلى ألان إلا أنها لم ترق إلى مستوى تطلعات الشعب أو طموحه وقدر تضحياته وأيضا حجم الدعم الشعبي والإقليمي والدولي للحكومة ومن هنا حكومتنا سنقول لك نحن إلى متى ..؟؟؟ وإذا وضعت علامة استفهام واحدة خلف سؤالك فإن المواطن قد وضع عشر أو ربما ألف , إلى متى الانفلات الأمني ؟ تداعيات الثورة السلمية مازالت تتوالى يوما بعد أخر والحكومة لا تحرك ساكنا وقد تكون مشغولة بمنتدى أو حفل تأبين او افتتاح مشاريع الأولى بها ان تتأخر حاليا الوطن اليوم أصبح في ظل انقسام الجيش والانفلات الأمني أشبه بالإقطاعيات القوي يغتصب حق غيره والضحية يأخذ حقه بيده لأنه لا توجد دوله ! ولن أتكلم عن القاعدة والأوس والخزرج الذين أتوا فاتحين اليمن ولا ادري لماذا نحن بالذات كان الأولى بهم السيطرة على مكة والمدينة رمز الإسلام ليعيدوا نشره بنسخته الجديدة وليس دار ابرهه فقبل يومين او أكثر – منذ تداعيات الانفلات الأمني- في مدينة دمت حصل خلاف على أرضية بين سكان من قرية العكرة التابعة لمخلاف عمار وآخرين من قرية الظاهرة التابعة لمخلاف الحبيشية وراح ضحيتها شخص الى ألان والموقف آخذ بالتوتر اذ لم يستطع احد ان يحتويه الى الآن الا ما بذل من مشايخ المخاليف المحايدة او غير الداخلة في النزاع - طبعا ولا وجود للدولة - وحسب الأنباء المتواترة ان الأمور قد تأخذ منحى تصاعدياً والاجتماعات والاستعداد من كل الأطراف مستمر وقد تتطور الى حرب مخلاف ومخلاف وهو ما ينذر بكارثة وليست هذه القصة حكرا على دمت فواجهات الصحف تعج بالأخبار عن الضحايا التي تلتهمهم نيران الاعتداءات والمعارك والحقوق المسلوبة في كل مكان من هذا الوطن وزاد من حدتها الانفلات الأمني الذي يقف وراءه متمردو القمصان الحمر - بوصف الكاتب زكريا الكمالي - وتراخي الحكومة أيضا اذ لا مبرر وما دام صميل مجلس الأمن متواجد في اليمن (جمال بن عمر ) فخير وبركة بدلا من الاستجداء والمناشدات سئمنا وسئم المواطن كذلك صبرنا ليس من بحر على الحكومة التحرك في الملف الأمني ولم نطلب منها الى الآن تخفيض الأسعار او توفير الكماليات لا نحن مازلنا عند الحد الأدنى كما كنا فعلى الحكومة انتهاز الفرصة لا استغلالها بالشكل الخاطئ ف الى متى الانفلات الأمني ..؟؟!. . والى متى الرقابة في المرافق الحكومية وخصوصا التعليمية منها , هناك في الخفاء تصنع حروبا شرسة في غاية الضراوة , اليوم في أروقة ألجامعه وداخل القاعات والمدرجات هناك صراع حاد بين أطراف تعرف نفسها جيدا سواء كانت مختلفة ايدولوجيا او طائفيا وهو ما ينذر بتحويل الحرم الجامعي والمؤسسات التعليمية الى ساحة للصراع السياسي والمذهبي وتسييس التعليم بشكل فاضح ومخزي والأكثر دهاء هو ان هناك عمادات او اتحادات او دكاترة وغيرهم يغذي هذا الصراع الذي سيولد فجوة كبيرة داخل مخرجات التعليم التي يقال ان آمال الوطن ملقاة عليها ولا ادري كيف ستكون ونحن بهذا المتجه سائرون . على حكومة الوفاق ان تعي أنها حكومة ثورة وليس صلح سياسي وحسب اي أنها تتمتع بدعم واسع مما يجعل مبرراتها غير مقبولة لدى الشارع خصوصا والرئيس ورئيس حكومته قالا أنهما فدائيان فليكونا كذلك ليس على المنابر فقط الوطن بحاجة الى التضحية والمتربصون كثر خصوصا من فقدوا صولجان الملك والهيلمان وعلى المواطنين التعاون مع الحكومة بأكبر قدر كي يسهل عملية التغيير ونتجاوز المرحلة الحساسة الحالية بنجاح ونرجو من حكومتنا الموقرة ان تقوم بإجراءات تلامس حاجة المواطن البسيط لا وعود وخطط خمسيه نريد الأمن ولقمة العيش الكريمة والعدالة الاجتماعية والحرية والتي قدم هذا الشعب في سبيلها الكثير ف ( الى متى ...؟؟؟!!)