وسيأتي الزمن الأخضر كي يمحو اليبابا الغيوم السود قالت: لي فضاء الله والبحر الذي تجلده الشمس بكى جزرا ومدا هرب الودق بخاراً وسحابا ويجيء الطير نشواناً يغني فوق غصن هزه الصوت كما هزت دموع العازف الولهان عوداً وربابا الليالي نائحات القلب هل تنجب فجراً باسم الثغر طروباً ومهابا ربما! لكن شوق الشمس للقيعان يغلي في سنا الإشعاع كي ينقش في الآفاق وشماً وخضابا وحده القمح حبيب الطين في الوديان إذ يزهو يزيح البؤس عن تل حزين كالندى المأسور يشتاق كؤوسا وكؤوس الآس تشتاق مروجاً وهضابا وسيأتي الزمن الأخضر كي يمحو اليبابا ويعود العقل للعقل الذي ولى ظنوناً وارتيابا وطني يا أيها المبلوع في حلقوم قرش البحر يكفيك خرابا لا تخف إن دام هذا البؤس أو فاضت عيون القحط وهماً وسرابا لا تخف إن نزح النحل ولا يبقى سوى الجرح الذي يجلب قيحاً وذبابا لا تخف إن ساسك الغول وإن أفرز موتاً وذئابا سيجيء الزمن الأخضر كي يلغي العذابا وسيأتي الزمن الأخضر كي يمحو اليبابا ها أنا أفتتح الآن سطوراً من كتاب الحلم أستل غيوبا وردة حمراء تزداد جمالاً وشبابا سلسبيلاً شائعاً من بين أحجار المنى الحتمي ينساب انسيابا معولاً يفتح للأضواء في الأسوار بابا أغنيات تسحر الألباب وقعاً وانسكابا ثورة بيضاء في البدء نسميها: انقلابا رابط المقال على الفيس بوك