نشيج لكم بكى عودي وقيثاري ونايي والقصيد لكم بكت عيناي وانهمرت دموعي كالغيوم وكالجليد تجمدت كلمات روحي والنشيج هو النشيد لكم أحس قرنفلات القلب تورق بالجراح وتحتسي من كأس آلامي وتزهر من جديد لكم تسافر في شراييني بلادي كلما لاح الجنود تغوص في قلبي اخبئها وتسكن في عظامي كلما لاح الحديد بلدي الحزينة ترتدي جلدي ويغسل شعرها صنبور دمعي كي اطرز من دمي جلبابها تمشي معي في كل منعطف وتقتات القديد. تمشي معي وديانها وتلالها وجبالها وضبابها وسحابها وتئن في صمت وتسبح في الوريد البحث عن لازمة لأغنية الوطن هل تفهمين؟ قصيدتي تمشي على حذر من العسس (الممارع) أنت وجهتها الأخيرة فانثري الوهج المعطر في الطريق هي الطريق إليك تقطعها القبيلة كل من عبروا تخلوا عن سواسن حلمهم واستسلموا للموت أو طقس الجنون حملت قيثاري وتابوتي وزودني اشتياقي باللظى وخرجت من لغتي إلى لغتي لأبحث عن زمان لا مكان له ليمسح عن زماني بقعة الوجع المضارع أنت من تدرين مكنون الصدور فإن أمت قبل الوصال فما احتواه القلب من حب (بلون الماء) دليه على بلدي المزنزن عاطشاً أنا من بلاد لا زمان لها سواك فهرولي لك مخبأ الوجدان والعبق المخيم في مروج القلب والألق المزقزق في فضاء الروح تنتظر الشوارع وجهك القمحي والمدن الكبي-رة والصغيرة لا يدغدغها سواك ومن ستحفظه القرى عن ظهر قلب غير نعتك والنشيد لتخرجي من نطفة العرق الحنونة في جبين العاشق الفلاح من سطر الكتاب المدرسي ومن تقوس قامة العمال من أصوات بائعة السواسن والرغيف ومن دمي صوب المدى المفتوح حين يراك أطيافا لها لون الربيع رابط المقال على الفيس بوك