خطبة الجمعة هي البيان المتجدد للمجتمع وتفاصيله الأكثر عمقاً .. والأكثر حدساً في تناول هموم المحيط الإنساني والعملي .. وهي النتيجة الأسبوعية لسبعة أيامٍ تكتظّ بالكثير من التفاصيل. لهذا يجب أن تخرج الخطبة عن دوائر الجمود .. وعن العقم الديني الذي يتبناه قطاع كبير من الخطباء الذين لا يبذلون أي جهدٍ في قراءة واقع الأمة وماتحتاجه في توجيه مسار حياتها باتجاه الأفضل. ولأننا قادمون على مؤتمر الحوار فمهمة خطباء المساجد كبيرة وعظيمة في تهيئة النفوس وزرع أهمية الحوار بين شرائح المجتمع وخاصة البسطاء منهم والذين يرون في الخطيب منقذاً ومخلّصاً من عناء وهموم الأحداث. نحن بحاجة إلى حالة تماهٍ بين رجال الدين وأفراد المجتمع .. هذا التماهي الإنساني يوفر الكثير من التضاد والعنف المترتب على ردة الفعل غير السليم نظراً للتفكير الخاطئ .. والحسابات غير العقلانية .. والانتماءات التقليدية والانتصار للمذهب والطائفية وماتبقى من شرور بني البشر. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك