في قريتنا مثل شعبي يقول:(يامتفضل بالمرق أهل بيتك أحق )كان هذا المثل هو أول ماقفز إلى ذهني وأنا اقرأ رسالة وصلتني على الخاص في الفيس بوك من شخصية رائعة في قريتنا الأعبوس وهو الأخ «طلال الدغيش »، ولم يزد في رسالته عن قوله ( لو تكرمت ممكن رأيك في حادث طريق تغرب )؟ سأخبركم الآن ماذا تعني طريق تغرب هي عبارة عن طريق ترابية ممتدة مابين حيفان والأعبوس وشقت على جبل يطل على هاوية سحيقة طبعاً انشأت هذه الطريق كمنجز من منجزات الوحدة اليمنية المباركة - أي والله – وذلك لربط شمال اليمن بجنوبه ليسهل لليمنيين المتوحدين التنقل بسهولة ويسر، رست مناقصة المقاولة على مشروع طريق تغرب على مقاول يسمى حسن ثوابه في عام 1999م. وحيث أن الطريق شقت كما اسلفت على جبل تغرب الذي يعتبر جبل رعب لا نعرف إلى الآن السبب الحقيقي لاختيار هذا الجبل لربط المحافظات الشمالية بالجنوبية، حيث أن مساحة الطريق بالكاد تتسع لسيارة واحدة وياحبذا لو تسير على شق عشان ما تدحش..!! لحكومتنا سياسة خفية في كل شيء، وحين ترسي المقاولة على مقاول شاطر يكون للمشروع منجزات تاريخية عظيمة، ففي عام 2007م كان اخطر حادث على الاطلاق في تاريخ الاعبوس، حين كان العم أحمد نعمان ،سائق سيارة يقوم بنقل ثلاث نساء من القرية إلى مستشفى حيفان، واثناء عودتهن كان الحادث المروع الذي جمعت فيه أشلاء الضحايا مختلطة ولم يستطيعوا تمييزها..!! كانت فاجعة بكل المقاييس وقلنا حينها: ان حكومتنا ربما تستحي قليلاً وتبدأ في وضع معالجات لهذه الطريق المتوحشة ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث وأبناء الأعبوس “ عيني عليهم باااردة مش فاارغين” رغم اجتماعاتهم اليومية في الجمعية التي تسمى مجازا جمعية الأعبوس، هم منشغلون بأمور أخطر من هذه، معاهم مثلاً فلانة تطلقت وزعطانة ولدت وعلانة واحم.. وفي نهاية الشهر الماضي كان حادث آخر في نفس الطريق، وكان السائق العم رشيد محمد يقوم بنقل نساء إلى مستشفى الغلبية، ولو سأل سائل الآن: وماذا عن مستشفى القرية سأخبركم أنه مشروع قائم «وموت ياحمار» حتى يكون فاعلاً.. في الحادث الأخير توفيت امرأة شابة وجنينها الذي ذهبت لتطمئن على وضعه..!! واصيبت بقية النساء والسائق إصابات بليغة نقلوا على اثرها إلى تعز..! أكرر طريق تغرب طريق اساسي لتنقل سكان الأعبوس، ولا يمر يوم الا والمسافرون يعبرونها هي تطل على هاوية سحيقة، أضف إلى ذلك ضيقها المبالغ فيه، ووعورتها وذلك بسبب الامطار الموسمية وعدم القيام بأية صيانة وتعديل وتوسيع فيها. تقوى الله حلوة ياحكومتنا الرشيدة، وكان عمر بن الخطاب يقول “ والله لو عثرت بعير في طريق الشام لخفت أن يحاسبني الله لما لم اعبد لها الطريق”،ونحن لانطالبكم سوى بإيجاد حلول مناسبة لهذه الطريق التي حدثت فيها حوادث كثيرة ومتفرقة وماذكرت الا اعظمها واشنعها. أما جمعية الأعبوس اقترح عليكم أن تفتحوا الجمعية بقالة أو بلياردو.. والله الرزق يشتي الخفيّة.