أوثان السياسة وخلصاؤها لا يمكنهم العيش في سهول البسطاء.. بل في دهاليز الذعر وقمقم الانتظار لما يجرف بناء أوهامهم ،رغم تمدد أحلامهم في فضاء الخلود. تلك حقيقة المزيفين في الحياة الدنيا وما يمثلونه من نهجٍ هُلاميّ يقتاتون فيه على جهل البشر بحقيقتهم.. وعلى سحرهم للبسطاء بفُتات الأرض وزينتها.. دون أن يفقهوا جيداً أن السحر مهما لمع في عتمة اليأس وأحالها لفضاءات بهجة مزيفة.. فإنه سينقلب على الساحر الضعيف بحقيقته البشريّة. الواقع العربيّ يقول الكثير من نماذج الوهم.. ويُفصحُ عن الأكثر من جهل الشعوب بحقيقة الطارئين على سيادة الحكم وقيادة المجتمعات وما يرافق ذلك من حشدٍ هائل يقوده أبالسة، ظاهر قولهم الرحمة وباطنه تفتيت ما تبقّى من عُرى الإنسانية. فإلى أين يمضي العرب؟ وما الذي سيمكنهم فعله للخروج من حُفرة البلاء الماحق؟ ومن الذي سيُمكّنهم لاستعادة بعض وهجٍ قديم يمضون على هديهِ للخلاص من عفونة الطريق.. ووحشة المسالك المتعثّرة بصخور الانبهار الزائف؟. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك