الكتاب نماذج مختلفة ، وصور متعددة لثقافات متباينة، والدليل هو ما يُطرح يوميا في كثير من الصحف,وما يعلق عليه من قبل القراء , والذي يعكس أنهم أيضا لديهم طروحات في نفس الموضوع قد تكون أفضل مما طرحه الكاتب, بل وقد يكون لديهم مدى أكثر اتساعاً ليقولوا أكثر مما قيل... لا شك أن هذه الاختلافات نتيجة طبيعية، وممارسة محفوظة الحق للقارئ الذي قد يختلف مع كاتبه أحياناً، ويوافقه في بعض الأحيان، ويشعر أنه قد جنح في أحيان, والغير طبيعي هو أن يتناسى البعض من الكتاب ممن يمارس تهميش الآخر والتعالي عليه, واعتبار من يتلقى يعيش داخل أوكار الجهل وعدم الوعي أو الفهم أن الزمن قد تغير كثيراً, وأن هذه الممارسة في تصنيف من يقرأ أو يتابع وتشخيصه جاهلاً قد ولّى زمانها، وبات من المهم استئصال أطرافها، وكسر برج التعالي الذي يُنظر من خلاله للقارئ... إن الكاتب صاحب الرسالة السامية هو من يقوم من خلال ما يكتبه بالنزول إلى القارئ ليلامس أراضيه، ويصاهر أفكاره ويعيش معها بعيداً عن التخاطب معه في مقال يومي مفخخ وسوداوي، تجعله ينكفئ على نفسه، في الوقت الذي يكون هو بحاجة لمن يزرع براعم الأمل في ثنايا لحظات مشوشة تحتاج إلى من يكشف ملامحها, ويعيد إليها الهدوء والاستقرار. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك