ينفذ صندوق التراث والتنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة خلال العام الجديد 2010م، جملة من المشاريع والأنشطة الثقافية بتكلفة إجمالية بمبلغ 496 مليون و506 آلاف ريال. وأوضح وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي رئيس مجلس إدارة الصندوق لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن تلك المشاريع والأنشطة التي سيسهم الصندوق في إنشائها وتمويلها خلال العام الحالي 2010م، تأتي وفق توجهات وأهداف الصندوق الذي أنشئ من أجلها، ومساعيه الرامية إلى الإسهام في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز قيم الثقافة الوطنية وصون هويتها، وتأكيد أصالتها والإسهام في إقامة البنى الأساسية للعمل الثقافي، والإسهام في جمع وتوثيق التراث الثقافي والفني، وحماية وصيانة الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي، وتطوير الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية ووضع البرامج اللازمة للحفاظ عليها وتنميتها،ودعم الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والإبداعية ودعم ورعاية المبدعين في مختلف المجالات. وتتوزع المشاريع والأنشطة بحسب الخطة التنفيذية السنوية لبرنامج الصندوق للعام الحالي في دعم واقتناء ما يزيد عن 300 مخطوط تاريخي وحفظ واقتناء ما يزيد عن 200 من القطع الأثرية بمبلغ /30 /مليون ريال، ودعم شراء ما يزيد عن ثلاثة آلاف نسخة من كتب ومؤلفات الأدباء والمبدعين اليمنيين وطباعة الكتب بمبلغ /18/ مليون ريال. وتتضمن خطة الصندوق الإسهام في دعم وإقامة الندوات والفعاليات الثقافية والمعارض الفنية والتشكيلية وتكريم المبدعين والمبرزين بما فيها الإسهام في فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م، وذلك بمبلغ/110/ ملاييم ريال، ودعم إنشاء المواقع الإلكترونية لعدد من كبار الأدباء والكتاب اليمنيين بمبلغ عشرة ملايين ريال. إلى جانب دعم عدد من المشاريع الحفاظ على التراث الثقافي من مخطوطات وتراث شفهي منها استكمال مشروع حصر وتوثيق وترميم المخطوطات التاريخية بصنعاء لترميم وتوثيق نحو/15/ ألف مخطوطة حتى 2011م، بمبلغ 20 مليون ريال، ودعم توثيق التراث الشفهي في تهامة بمبلغ تسعة ملايين ريال، ودعم مشروع ترميم دار الحمد وعدد من المنازل التاريخية صنعاء القديمة بمبلغ 20 مليون و500 ألف ريال. إضافة إلى دعم إعداد دراسات ترميم وتجهيزات لنحو 19 معلم تاريخي وأثري بمبلغ 139 مليون و500 ألف ريال، علاوة عن تقديم الدعم الشهري والسنوي لأكثر من 140 مؤسسة ثقافية وإبداعية بمبلغ 106 ملايين و506 آلاف ريال، فضلاً عن دعم كبار الفنانين والأدباء والكتاب الذي يزيد عددهم عن 244 أديب وفنان بمبلغ 23 مليون ريال. هذا وكان صندوق التراث والتنمية الثقافية نفد خلال العام2009م، جملة من المشاريع والأنشطة الثقافية والتراثية بإجمالي مبلغ/450/مليون و/705/ آلاف ريال. وحسب بيانات الصندوق بلغ إجمالي ما أنفقه في بند المشاريع الثقافية والتراثية خلال العام المنصرم مبلغ(100)مليون و/665/ألف ريال، توزعت على دعم مشاريع ترميم عدد من المباني التاريخية والأثرية، منها دار الحمد بصنعاء وبعض المنازل التاريخية بصنعاء القديمة،وتنفيذ دراسات ترميم عدد مباني ومواقع تاريخية وأثرية،منها قلعة سماره،وحصن خلة بالضالع، وموقع ومسجد موشج بالخوخة، إضافة إلى شراء وتجهيز عدد من مراكز ثقافية وبيوت فن ومتاحف في بعض محافظات الجمهورية، وتزويدها بالأجهزة والأدوات الخاصة والأثاث. كما أنفق على بند الأنشطة الثقافية خلال العام المنصرم مبلغ(350) مليون و/40/ألف ريال، توزعت على /13/ بنداً ثقافياً شمل دعم عملية الحفاظ على الآثار والمخطوطات التاريخية، من خلال شراء واقتناء كل ما يستطيع الحصول عليه من القطع الأثرية الثمينة والعملات القديمة والمخطوطات التاريخية النادرة، وتوثيقها وفهرستها وتوريدها للمتحف الوطني ودار المخطوطات، وذلك بمبلغ (40) مليون ريال. ودعم صندوق التراث طباعة الكتب والإصدارات الأدبية والفكرية والثقافية لعدد من المؤلفين والمبدعين اليمنيين، وتشجيع ونشر ثقافة القراءة والمعرفة من خلال شراء نسخ من مؤلفاتهم ونتاجا تهم الإبداعية من مختلف صنوف الثقافة والآداب التي تتسم بالموضوعية والإبداع وبأسعار تشجيعية، وتمويل إصدارات مجلتا الثقافية والإكليل الصادر عن الوزارة، وذلك بمبلغ (30) مليون ريال. وفي إطار دعمه الشهري للجهات التابعة للوزارة من مراكز وهيئات ثقافية من دار كتب ومعرض دائم للكتاب والمكتبات العامة والمتاحف، وتمويل نشاط المنتديات والجمعيات الثقافية والتراثية التي أنشئت بدعم وزارة الثقافة في عدد من المحافظات، والتي تزيد عن/140/جهة ثقافية عمل الصندوق على تأثيث مقرات لها واعتماد موازنات تشغيلية شهرية لبرامجها، بمبلغ (116) مليون و/506/ آلاف ريال، إضافة إلى دعمه عدد كبير من كبار الفنانين والأدباء والمبدعين، وتشجيعهم على الإبداع وتقديم الأفضل بمبلغ(23) مليون و/534/ ريال. كما دعم الصندوق بمبلغ (140) مليون ريال، إقامة التظاهرات والمهرجانات الثقافية والوطنية والاحتفاءات التكريمية والملتقيات والندوات الثقافية والمعارض الفنية والتشكيلية والحرفية، ومن أبرزها ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية ومسابقة الفنون التشكيلية للشباب من الهواة والموهوبين، ومهرجانات التكريم التي شملت عدد كبير من الفنانين والأدباء والمبدعين في عدد من المحافظات وغيرها من الأنشطة الثقافية التي حفل بها المشهد الثقافي اليمني خلال العام 2009م. ووفق الوزير المفلحي فإن العام الجديد2010م، الذي يحتفي فيه اليمن بتريم عاصمة الثقافة الإسلامية للعام2010م، بداية من مارس المقبل، ستشهد زخما ثقافيا وفنيا وإبداعيا زاهياً، من خلال المهرجانات الثقافية والفنية والندوات الفكرية والإقليمية المعارض الفنية والتشكيلية والحرفية ومعارض الكتب، وغيرها من الفعاليات والأنشطة التي ستحظى بمشاركة مختلف محافظات الجمهورية وكذا عدد من الدول العربية والإسلامية.
