الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط طائرة أمريكية في أجواء محافظة مأرب (فيديو)    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وفاة طفلين ووالدتهما بتهدم منزل شعبي في إحدى قرى محافظة ذمار    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحرسه الثعابين ويسكنه الجن .. روايات خيالية عن زيبق أحمر في كهف مقبنة ومقبرة الملك تتعرض للنبش
هذا هو تاريخ اليمن (الإرهاص)
نشر في الجمهورية يوم 19 - 11 - 2006


- د. عبد الله علي الكميم
ومما يعزز هذا التفسير (الحديث للعزي) أن اليمن عرفت تعدد الديانات والمعتقدات وبلوغ عدد الآلهات فيها إلى (120) آلهة مما يترتب عليه تباين طرق الدفن، ووجود من يعتقدون بالحياة بعد الموت ومن لا يعتقدون، الذي يرجح إقدامهم على تدمير هذه المقابر ونبشها. كما أن اليمن عرفت قديماً المقابر الصخرية. وجاء ذكرها في كتب للمؤرخ وهب بن منبه والحسن الهمداني في كتابه الإكليل. وما تحويه من ذهب ومقتنيات بصورة مبالغ فيها، مما رسخ الاعتقاد لدى العامة بأن كل مقبرة تحوي كنزاً ودفعهم منذ وقت مبكر للبحث عن هذه القبور ونبشها وسرقتها.
- أساطير:
وتحت عنوان أساطير يقول صاحب التحقيق: الكنز كان محور حكايات وأساطير كثيرة، راحت مخيلات الأهالي تنسجها، ويدعمها موروث الحكايات الشعبية، فشاع بالفعل أن الكهف كان يكتنز تماثيل ونفائس وأواني ذهبية، وأن حزام الحبشي كان لديه مخطط الكهف. وجاء عارفاً بكنوزه فسرقها وهرب، وشاع أيضاً أن الكهف كان منجماً للتنقيب عن المعادن وتحديداً الذهب والألماس، بل إن بعضهم قاده خياله إلى القول: أن الكهف كان منجماً لاستخراج الزئبق الأحمر، هذا المعدن الخطير الذي تصنع منه الأسلحة المدمرة، وراح هؤلاء (المفتحين) إلى القول: أن الاستخبارات الأجنبية هي من أرسلت حزام الحبشي. أما أقرب هذه الحكايات إلى المنطق فهي أن الكهف كان مقبرة ملكية لآل يحيى بن أبي الغالب المجيدي الحميري، الذي ينقل شيخ المنطقة سنان عن أجدادهم أنه اتخذ العَرَف عاصمة دولته، التي شمل حكمها تهامة كلها، وإن كانت هذه الرواية تقول: إن هذه المقبرة كانت تضم مقتنياتهم النفيسة المصنوعة من الذهب والمرمر. وتذهب إلى أن الحيات والثعابين الكثيفة في الكهف ما هي إلا حرس له مسكونة بالجن! وغيرها الكثير من الحكايات المماثلة التي راجت بسرعة على أن كثرتها وتعدد أفكارها تثبت ولاشك مقدرة فذة لليمنيين على نسج (الحكايات) وحبكها حتى ولو لم يتعلموا القراءة والكتابة، مثل أهالي منطقة الكهف (مقبنة) والتي ما تزال نائية جداً، ولم تعرف حتى اليوم الكهرباء ولا مياه الشبكة العمومية وتباعاً لم تعرف التلفزيون!!عندما رويت بعض هذه الحكايات على مدير آثار تعز ضحك وقال: إنه توقع أكثر، لكنه تعامل بجدية مع جزئيات كثيرة مما تضمنته حكايات الأهالي وبالذات ما يتعلق بتعرض الكهف للسطو خلال الفترة بين تاريخ اكتشاف المغارات الثلاث داخله ونزع الأتربة التي تردمها (وهي الفترة غير المحددة) وبين الإبلاغ ووصول لجنة معاينة من مكتب هيئة الآثار. وقال العزي مصلح، مدير الآثار: إن إمكان العثور على عظام الأيدي والأرجل في مكان والجمجتين في مكان آخر جعلني أشك في أن هناك من سبقنا بالفعل إلى مغارات الكهف، فالعظام منقولة من أماكنها الرئيسية. لكنه اعتبر هذا السطو جزئياً وليس كلياً، وأن من نفذه لم يصل إلى المركز الرئيسي للمقبرة، وتوقف لضخامة المعاينة تجاوزتها بأمتار عديدة، ولم تصل النهاية ولا مركز المقبرة بعد. وقال: إن اكتشاف واستخراج المعادن على مستوى العالم يرجع حسب المعطيات العلمية إلى 300 سنة) ق. م. وأن أقصى وأقدم اكتشاف للمعادن علمياً في منطقة الكرمل في فلسطين يرجع تاريخه إلى (5500) سنة ق. م. بينما نحن هنا نتحدث عن كهف يعتقد أن تاريخه أقدم من عمر مقتنياته المكتشفة، أي أقدم من مليون ونصف المليون سنة. لكنه لم يستبعد أن يكون الكهف قد استخدم منجماً للتنقيب عن المعادن. وقال: (ربما لكن ليس لاستخراج الزئبق الأحمر، لأن الجبل له تركيب جيولوجي يرفض الذهاب إلى مثل هذا التفكير) وقال: جائز في مرحلة معينة متأخرة طبعاً أنه قد استخدم كمنجم، فاليمن عرفت من القدم المناجم، ويذكر الحسن الهمداني في كتابه الإكليل مناجم في مناطق نهم، وفي صعدة، وفي مناطق من شهارة تعود إلى العصور التاريخية. وتابع لكن من الصعب أن يكون الكهف منذ نحته منجماً، إذ من الصعب أن تربط مناجم التنقيب عن المعادن بعصر ما قبل التاريخ. فحسب المكتشفات والدراسات والمسوحات الأثرية على مستوى العالم، لم يبدأ التنقيب عن المعادن أو استخراجها إلا في عصور ما بعد التاريخ. وتحت عنوان (أهمية) يواصل التحقق، نصل إلى ما يمثله هذا الكشف الأثري برمته ومعطياته البائنة حتى الآن من أهمية وقيمة، والتي يبرز مدير الآثار في تعز جانبها السياحي. ويقول: إن الكهف من أجمل المواقع التي يمكن أن تزار سياحياً لانه يعرض لمسات الإنسان القديم، وفيه جماليات رائعة. وبقليل من التجهيزات وتسهيل الوصل إليه، وتزويده بعوامل الأمان، يستطيع أن يجعل من اليمن واحدة من أهم المزارات السياحية في العالم. أما على صعيد أهميته الأثرية فيقول العزي مصلح: إنه هام جداً مرجعاً ذلك إلى كون الكهف يعتبر أثراً نادراً وقديماً تركه الإنسان. يأتي في صلب اختصاصنا ولا بد أن يدرس وأن يعطي له العمر أو الزمن. ربما كان من الصعب الآن التوصل إلى زمن بنائه كونه يتكون من طبقة صخرية واحدة من أصل الجبل وتحليلها بالإشاعات، والمواد العضوية غير مجد نتيجة لمعان صخوره. لكن بالنسبة لزمن توقف السكن فيه وتحويله إلى مقبرة فمازال تحديده ممكناً من خلال نتائج دراسة وتحليل لف العظام والجمجمتين. هذا وقد طرحنا أسئلة على مدير آثار تعز ومنها: ماذا عن أهمية الكهف العلمية؟ هل يضيف شيئاً إلى نتائج أبحاث واكتشافات سابقة في اليمن للقى استخدمها الإنسان الأول؟ . أقصد هل يمكن أن يغير الكهف ولُقَاه المسلمات العلمية بشأن أول موطن للإنسان الأول؟ نتائج المسح الأثري للمنطقة المحيطة بالكهف مرتبطة لا أقول بهجرة الإنسان الأول إلى اليمن بل بالإنسان الأول الذي انتشر إلى العالم. ولا أخفيك أني لا أذهب إلى ما ذهب إليه الآخرون بأن جنوب شرق أفريقيا هو أول موطن للإنسان الأول كان بالقرب من هذه المنطقة هنا في اليمن ومنها تنقل في المنطقة (جنوب شرق أفريقيا) كانت قبل الحركة التكوينية للبحر الأحمر أي قبل خمسة ملايين سنة(16) منطقة طبيعية ملتصقة. وكان من السهل جداً قطع المسافة من الحديدة مثلاً على الساحل الغربي لليمن اليوم إلى جنوب أثيوبيا عبر الأقدام في أيام، كما أن الدراسات الجيولوجية للكرة الأرضية تفيد أنها لم تكن تسمح ببقاء الإنسان من خارج إطار الجزيرة العربية من حيث مقومات العيش إذ استغرق انحسار البحار والثلوج من أوروبا زمناً طويلاً فبقيت هذه المنطقة هي الصالحة للسكن، ولكن أين بالضبط؟ أقول في اليمن ومنها انتشر الإنسان إلى العالم. وتحت عنوان أصداء قال: كيف كانت أصداء اكتشاف الكهف محلياً وبالذات على الصعيد الداخلي؟ كانت الأصداء كبيرة وتجلت في نزاعات بين قبائل المنطقة على ملكية الكهف، إذ أن كل شيخ يحاول نسب الكهف إلى ملكيته عشماً في مردود مالي يعود عليه. أما بالنسبة للجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف فقد أبدى مسئولوها حماساً لهذا الاكتشاف، وطالبونا بسرعة إعداد تقرير مفصل عن الكهف. وتقدير أهميته. وهذا ما زال جارياً، وقد يأخذ وقتاً طويلاً، فنحن لا نستطيع. رفع تقرير علمي نهائي عن الكهف إلا بعد الانتهاء من دراسته أساساً لكننا سنحاول رفع تقرير إداري من واقع المعاينة الأولية يضع من يقرأه في الصورة ويعطيه فكرة عن الكهف ومتطلبات تنفيذ دراسة علمية له في أقرب وقت ونتوقع الاستجابة وتوفير هذه المتطلبات وعلى رأسها شفاط لنزع الأتربة أولاً من داخل الكهف ومداخله السبعة والتخلص منها بطريقة آمنة لخطورة أملاحها على الزراعة والمياه.
- وعلى صعيد الأصداء الخارجية هل تتوقع أن تفضي دراسة الكهف إلى ضجة عالمية كأن تنقض نظريات علمية جرى التسليم بها دولياً مثلاً؟
هذا يتوقف على دراسة الكهف فالكشف لاشك هام ونتوقع أن تبادر البعثات أو تتحمس للتعاون أو مشاركتنا في دراسة الكهف فهي تسعى دائماً لإحراز السبق ودراسة اكتشافات خاصة بها، وعلى هذا الأساس وأهمية ما تكتشفه ثم تدرسه يتحدد الدعم المالي الذي نتلقاه من دولها بينما هذا الكهف تم اكتشافه وجار العمل فيه من قبل جهة أخرى، لهذا فإن حماس هذه المراكز لإيفاد بعثات تشاركنا دراسته لاشك سيغير. لكن في جميع الأحوال لابد أن نستعين ونستقدم كادراً أجنبياً خبيراً ولو بصفة شخصية، وخاصة بحيث لا تكون المساعدة في إطار مشروع أثري مستقل، ولو أني أرى أنه في حال سهلت لنا عملية التواصل لمعامل ومختبرات متخصصة لن نحتاج إلى استقدام خبراء من الخارج. وستكون نتائج الفحوصات كافية لإتمام دراستنا).
- البرهان الثامن والأربعون
عن شبام كوكبان أو (شبام أقيان)
وقبل معظم النصوص التي أوردتها كان البحث الميداني قد سبق إلى بعض المناطق التاريخية المشهورة ومنها شبام كوكبان أو (شبام أقيان) وهو الاسم الذي حملته لفترة زمنية معينة عصر ما قبل الإسلام. فقد بادر قسم الآثار التابع لجامعة صنعاء بعمل مسح ميداني آثاري علمي للمنطقة عام 1994م . بواسطة مجموعة من علماء الآثار والتاريخ والعلوم الفيزيائية. مع مجموعة من طلاب وطالبات القسم. ورافقتهم في رحلتهم العملية هذه صحيفة 26 سبتمبر التي نشرت عنها في عددها (607) بتاريخ 5 صفر 1415ه. الموافق 14 يوليو 1994. قاد فريق هذه الرحلة الدكتور/ عبده عثمان غالب .. وكان من عناوين هذا البحث البارزة. العثور على آثار قد تعود إلى العصور البرونزية وربما إلى العصر الحجري الحديث. 26 سبتمبر تشارك في أول مشروع ميداني علمي لشبام كوكبان أعده وينفذه قسم الآثار بجامعة صنعاء. جاء في مقدمة الاستطلاع: عندما تبدأ رحلة التساؤلات المشروعة عن أصل الإنسان اليمني قد نتوه عمقاً إلى مالا أدلة عليه. فهاهي الآن قد بدأت السواعد تشمر للبحث عن أثر ذلك اليمني في تلك العصور السحيقة للعصور الحجرية القديمة. والحديثة، والبرونزية، وصولاً إلى السبئية وربطها بالطبقة الإسلامية المتأخرة. ويحدد كاتب هذا الاستطلاع أهداف البحث قائلاً: ومن أهم أهداف هذا المشروع الوصف الجيولوجي والجمورفلوجي للمنطقة والوصف العام لطبوغرافية المنطقة وتتبع الاستيطان في المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية وإلى العصور الإسلامية. وإجراء مسح عام للمنطقة وعمل التنقيبات في منطقة الفرزة (موقع ظهار) كجزء من هذا المشروع. وإجراء دراسة شاملة لمدينة شبام كوكبان من الناحيتين الآثارية والمعمارية ودراسة المستراحات الواقعة على طول الطريق الذي يربط بين مدينة صنعاء ومدينة شبام كوكبان.
وتحت عنوان موقع عام: قال:
شد انتباهي رئيس القسم الذي يعجز عن تحديد موقعه بكثرة تنقله من مكان لآخر متتبعاً بدقة سير العمل وفجأ الجميع: تعالوا يا شباب انظروا. كانت بداية لظهور قطعة فخارية من تحت الرمال اكتشفها أحد الطلبة فراح يوجه إليه التعليمات وكأنه من يحفر والجميع حوله. التفت إليّ وقال: هذا أهم المواقع في المنطقة من حيث الطبيعة الجغرافية المميزة كونه يطل على وادٍي زراعي خصب (وادي سمد) إضافة إلى ارتفاعه عن الوادي بحوالي 10 أمتار، وارتفاعه عن سطح البحر إجمالاً 2600م. مما أعطى لاستيعاب الإنسان القديم طبيعة هادئة تحميه من الأمطار والسيول. قطع حديثه إليّ ونادى شهاب الدين الزبيتر لتصوير القطعة المكتشفة قبل نقلها، ويضيف: الموقع هام جداً من خلال الاكتشافات التي حصلنا عليها لقد عثرنا على عدد من المطاحن والمحارث والهاونات وأيادي الهاون والأدوات الصوانية وأدوات من أحجار الأديسيدبان فضلاً عن الفخاريات، وتمثل معظمها في رقى وتعاويذ. واليوم على سبيل المثال عثرنا على حلية من العظم على هيئة زرار يشبه القروش التي يتحلى بها البرقع البدوي مثقوبة من الأعلى ومن الأسفل فضلاً عن بقايا الحيوانات وكل هذه قد ترجع موقع ظهار إلى فترات مختلفة. وعلى رغم وجود الطبقة العليا الإسلامية والتي قد تعود إلى فترات سبئية. وهناك فترة أقدم تعود إلى عصر برونزي وربما أيضاً إلى العصر الحجري الحديث. وعن دور علمي الجوموفيزياء والجيولوجيا يقول: إن د/ محمود محمود الجميلي أستاذ الجوموفيزياء والجيولوجيا بكلية العلوم اشترك لإجراء الدراسات الجيولوجية والجيوفولوجية للموقع عن طريق التعرف على الصخور المكونة للمنطقة والأشكال السطحية التي قد تعطي فكرة عن الظروف المناخية التي كانت سائدة في الأزمنة القديمة عندما كان يعيش إنسان العصر الحجري المتأخر. والعصر البرونزي والذي عقب قائلاً: نقوم بدراسة وتصنيف الأدوات والآلات الحجرية التي كان يستعملها الإنسان في ما قبل التاريخ للتعرف على نوع التكنولوجيا التي كانت ساندة في ذلك الوقت إضافة إلى اشتراكنا في دراسة كسر الفخار الذي يجمع من مواقع البحث والحضائر. وأكد الدكتور/ محمود من خلال الدراسات العلمية الميدانية أنه أمكن الاستدلال على أن المناخ والذي ساد المواقع كان يتبع نهاية الفترة الجليدية والأخيرة أقدم من عصر البلاستوسين أو العصر الجليدي حيث كانت المواقع تتأثر بفترات مطر وفترات جليد (17) .
- البرهان التاسع والأربعون
عن الشحر ومأرب
نشرت صحيفة 26 سبتمبر عام 2000م خبراً بعنوانين رئيسيين هكذا: العثور على مبان وطبقات استيطانية متراكمة في الشحر. اكتشافات أثرية في مأرب تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد. قال الخبر: توصلت بعثة فرنسية إلى نتائج إيجابية في نهاية موسمها الخامس للتنقيب عن الآثار في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت. وقال الأخ الدكتور/ يوسف محمد عبد الله ل26 سبتمبر: أن البعثة عثرت في موقع هام من الفترة الإسلامية على مبانٍ عديدة. وعثرت أيضاً على طبقات استيطانية متراكمة ومعثورات فخارية ومعدنية وزجاجية تفصح عن قدم مدينة الشحر قبل الإسلام وبعده حيث كانت تسمى الأسعاد، والذي بقي يتردد إلى الآن بصيغة قريبة وهي سعاد، وأوضح الدكتور يوسف بأن البعثة التي ضمت فريقاً يمنياً وفرنسياً بقيادة الدكتور عبد العزيز بن عقيل والدكتورة/ كلير وجيلربوت أوصت بأن يحافظ على الموقع ليكون معلماً وشاهداً تاريخياً لميناء اليمن العريق والذي كان الأنشط في العصور الإسلامية، وأشار الدكتور يوسف إلى أن البعثة تنوي إجراء تنقيبات بحرية في الشاطئ المقابل لمدينة الشحر مستقبلاً. من جهة أخرى كشفت بعثة فرنسية جيولوجية في مأرب عن بقايا عظام وأوان فخارية من تلك التي يعيد العلماء تاريخها إلى العصر البرونزي، أي الألف الثالث ق. م. وقال الأخ رئيس الهيئة العامة للآثار: إن البعثة الفرنسية أخذت عينات طينية وفحمية، وبقايا خرز وأصداف وكسراً أخرى متفرقة للفحص المعملي في فرنسا وذلك للتدقيق في الدلائل والقرائن التي تؤيد فرضية علمية تقول بتواصل وادي الجوف وحضرموت. وكانت البعثة الأثرية الفرنسية قد أنهت أعمالها في منطقة الجران بمحافظة مأرب بالتعاون مع هيئة الآثار ضمن المشروع الأثري الكبير. للجوف وحضرموت. وقال الدكتور يوسف أن المشروع يهدف إلى البحث عن الأدلة الأثرية والجيولوجية التي تؤكد تواصل الواديين. بل إن أودية كل من الجوف ومأرب وشبوة كانت تصب في قديم الزمان قبل آلاف السنين في وادي حضرموت.
- البرهان الخمسون
عن آثار مأرب أيضاً وعظمة عرش بلقيس
نشرت صحيفة الثورة في عددها رقم (13707) بتاريخ 23 مايو 2002م. خبراً مقتضباً عن زيارة وفد ألماني. لآثار ومعالم مأرب التاريخية جاء فيه (قام الوفد البرلماني الألماني برئاسة فونتر غلوسر وأعضاء جمعية الصداقة اليمنية الألمانية أمس بزيارة إلى محافظة مأرب تعرفو خلالها على المواقع الأثرية والتاريخية والمعالم السياحية التي تزخر بها المحافظة حيث زار الوفد عرش ومحرم بلقيس وسد مأرب التاريخي. واطلع على أعمال الترميمات الآثرية والمسوحات والتنقيبات التي تنفذها البعثات الأثرية الألمانية، وقد عبر رئيس وأعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه من معالم تاريخية وسياحية في المحافظة والتي تعكس عظمة الحضارة اليمنية القديمة منذ أعماق التاريخ (18) .
- البرهان الواحد والخمسون
عن آثار حَيس. ومعبد بران
وفي الصفحة الأخيرة من صحيفة 26 سبتمبر العد رقم (964) بتاريخ 6 ربيع ثاني 1422ه الموافق 28 يونيو 2001م نشر خبر عن اكتشافات أثرية في حيس تعود إلى الألف السادس ق. م. وعن الإعداد لتسجيل فيلم وثائقي عن معبد بران التاريخي في مارب. جاء في الخبر عن اكتشافات حيس: كشفت المسوحات والحفريات التي قامت بها البعثة الأثرية الكندية في منطقة حيس بمحافظة الحديدة عن وجود حضارات قديمة في المنطقة تعود إلى الألف الثالث ق. م. فقد أسفرت تلك المسوحات عن اكتشافات بعض الجروف الأثرية الهامة عليها بعض الرسوم لمخربشات. كما أظهرت الحفريات التي قامت بها البعثة في منطقة كيدة بشرق حيس عن وجود بعض الأدوات الحجرية التي تمثل سهاماً ورماحاً ومقاشط تعود إلى الألف السادس ق. م.
أما عن معبد بران فيقول: يجري حالياً الإعداد لتسجيل فيلم وثائقي عن معبد بران التاريخي في مأرب الذي تم افتتاحه العام الماضي بعد استكمال عمليات التنقيب التي استمرت عشرات السنين للكشف عن المعالم الإبداعية لهذا الأثر الخالد الذي يعكس عظمة وحضارة الشعب اليمني في التاريخ القديم. ويعتبر هذا المشروع الذي اختارته مجموعة من طلبة قسم الإعلام مشروعاً لتخرجهم أول فيلم توثيقي عن معبد بران (عرش بلقيس) سيتم من خلاله تقديم معالومات متكاملة عن مكونات ومعالم المعبد والمراحل التاريخية التي تم بناء المعبد فيها، وغيرها من المعلومات عن تاريخ المعبد، وما مثله من مدلول حضاري عظيم جسده على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف عام.
- البرهان الثاني والخمسون
عن اكتشاف تمثال مصغر لأبي الهول في جبل العود ضمن مجموعة من التماثيل واللقى الأثرية
العود ضمن مجموعة من التماثيل واللقى الأثرية.
وفي عددها رقم (30) بتاريخ 3/8/2002م نشرت صحيفة الأوبزيرفر اليمنية الناطقة باللغة الإنجليزية في غمار الضجة الكبرى التي أحدثتها اكتشافات جبل العود. خبراً تحت عنوان Yemen - Sphinx - Gen
uine تحدثت عن أهمية الاكتشاف وما سيضيفه هذا الاكتشاف من رصيد كمي ونوعي على مدخرات اليمن وكنوزها الحضارية. وانعكاس ذلك على الحضارات التي وجدت في أماكن أخرى من الوطن العربي. (وقد سبق أن أشرنا إلى وجود تمثال في حجر واحدة يضم صورة لفرعون بملابسه التقليدية ويمني متمنطق بالعسيب اليماني (الجنبية والحزام).
وهذا دليل قاطع على أن منبع الحضارات التي وجدت في المنطقة خارج اليمن واحد، وأن اليمن هي هذا المنبع. والمهد والمسبك الذي كانت تصمم فيه الأشياء الكبيرة في أشكالها الصغيرة ثم تنفذ في أحجامها العملاقة إما في اليمن أو خارجها حينما تتوافر الظروف الجغرافية والعوامل الاجتماعية المختلفة في اختلاف أنظمة الحكم وغيرها. فاليمن عرفت نظام السخرة إلى حد ما، لكنها لم تعرف النظام العبودي، ولم تمر بمرحلة الرق، بينما كان النظام مختلفاً في بلدان أخرى...إلخ. وغير ذلك من الفوارق في النظام الاجتماعي والاقتصادي. وهو دليل علىمتانة العلاقات بين اليمن ومصر بل دليل على توحدهما في حالات كثيرة تحت حكم الفراعنة اليمنيين أو المصريين المنحدرين من اليمن وحكموا مصر واليمن أحياناً. على أن التمثال كان من البرونز ولم يكن من الحجر. وهو الآن محفوظ مع مجموع القطع التي تم استخراجها حتى الآن، من كنوز العود ويربو عددها على السبعين إضافة إلى ما تفرق بأيدي الناس! ويوجد بعضها إما بمتحف المنطقة الذي قيل أنه سينشأ أو بمتحف محافظة إب. وقد منع استخراج المزيد من هذه الكنوز حتى تشكل لجنة علمية، تتولى ذلك بالأساليب الحديثة المتبعة في مثل هذه الحالات، كي توثق القطع وترقم ويشار إلى أماكنها وتحدد أزمانها وتنسب إلى أصحابها وتصان، ويرمم ما يحتاج إلى ترميم أو تنظيف ثم تعرض في أماكن تليق بها. هذا ويقال: أن الصدفة هي التي قادت أحد الرعاة إلى اكتشاف هذا الكنز الكبير. وقيل أن معسكراً حط فوقه صدفة أيضاً وأنه تم اكتشافه من قبل المعسكر لكنه تم التكتم عليه خوفاً من العبث به: ومع ذلك فقد تم العبث ببعض ما فيه ولم يعد بكراً أو سراً مكنوناً للأسف الشديد !! أو لحسن الخط و.........
- البرهان الثالث والخمسون
عن معبد أوام (بمأرب)
وطلعت صحيفة26 سبتمبر في عددها ال (1021) بتاريخ 8 أغسطس عام 2002م. باستطلاع عن معبد (أوام) بمأرب جاءت فيه إضافة إلى الصور لأجزاء من المعبد وأعمال الحفر والتنقيب الجارية فيه العناوين التالية:
أعمال الحفريات كشفت أن مساحته 6 آلاف متر مربع وعمقه 16 متراً.
معبد أوام.. هل هو أكبر المعابد المقامة في العالم القديم؟؟
الأعمال الجارية ستحدد تاريخ الملكة بلقيس وصحة الروايات التي تحدثت عنها.
مأرب بعد مشروع الحفريات ستشهد ازدهاراً سياحياً واقتصادياً كبيراً وجاء في الاستطلاع.
يعتبر معبد (أوام) محرم بلقيس في محافظة مأرب من أشهر آثار الحضارة اليمنية بعد سد مأرب التاريخي. لما يعنيه ذلك من أهمية تاريخية وثقافية وحضارية. وقد توصل الفريق الأثري التابع لمشروع الحفريات المستخدمة في الموقع ليس كما كان يعتقد في السابق أنه بيضاوي الشكل إنما هو أقرب إلى الشكل الدائري (المقوس).
وتحت عنوان فرعي: (قدس الأقداس):
أما مكونات المعبد فكما يشير الفريق الأثري لا تزال معظم مبانيه مغمورة تحت الرمال ولم تبدأ الحفريات في منشآته التي تقع في مساحة حوالي 100*90م. وبعمق 16م. ويحيط به سور مقوس يصل طول محيطه 250 متراً ويحيط بالبهو المعمد الذي يتقدم المدخل الجنوبي لقدس الأقداس 32 عمواداً من الداخل إلى جانب عدد من الجدران تمثل الواجهة الداخلية وبها 64 نافذة صماء بطول 1.24م. وعرض يصل 46 سم. وهناك مبان تمتد إلى الشمال والجنوب من البهو، وهي مبان ملحقة تعتبر ضمن اكتشافات 1951م. ويتوسط المباني الملحقة بالبهو رواق خارجي.
ومن مكونات المعبد منصات أو نضد تتقدم المدخل الجنوبي للمعبد ومدخل من الشمال عبر البوابة يؤدي إلى الرواق عبر درج. ومن الرواق - البهو إلى قدس الأقداس عبر البوابة الواقعة في الجهة الشرقية السور المعبد الأعمدة الشمالية وعددها ثمانية أعمدة، عرض الواحد منها ما بين 75 إلى 77 سم. شرق غرب، وارتفاعها يصل 7.65م. دون الامتداد الأسفل، أي تحت مستوى أرضية الفناء، وهناك عدد من المداخل والمباني والملحقات لا يزال العمل جارياً فيها لإعادة اكتشافها بعد أن دفنتها الرمال.
وبعنوان: اكتشافات جديدة - يقول:
وتؤكد النتائج الأولية التي أجريت في موقع المعبد أن مساحته تصل إلى ستة آلاف متر مربع، وعمقه 16 متراً، وهو ما يعني أن معبد (أوام) ربما يكون أكبر المعابد المقامة في العالم القديم خلال تلك الفترة. وهو ما سيتم التأكد منه خلال المواسم القادمة لحفريات المشروع. كما أظهرت الحفريات الأخيرة نقوشاً تتحدث عن نوع الحيوانات التي كانت تقدم قرابين للإله، وأخرى تتحدث عن العقوبات التي كان يتعرض لها من يخالف الالتزام بالقوانين، وهي من الأمور التي لم تكن شائعة في النقوش السابقة، كما بينت بعض النقوش المسجلة على بوابة المقابر، والتي تضم أسماء المدفونين، أن هناك أسماء ليست يمنية، وهو ما يدل على أن المعبد كان مزاراً لجميع القبائل في جنوب الجزيرة العربية وشمالها. ويقول نائب رئيس الفريق الأثري وأستاذ الآثار القديمة في جامعة صنعاء الدكتور عبده عثمان غالب عن قيمة وأهمية الأعمال التي يقوم بها فريق المؤسسة الأمريكية لدراسات الإنسان في معبد (أوام) إنه من الناحية التاريخية سيتم تحديد تاريخ الملكة بلقيس وصحة الروايات والنصوص التي تحدثت عنها، وذلك من خلال الكشف عن تاريخ دولة سبأ في إطار زمني معاصر للممالك ودول المدن الأقدم في منطقة الشرق الأدنى القديم. ومن الناحية الثقافية والاستثمارية يؤكد بأن المشروع سيسهم بدور كبير في رفع الوعي الأثري والثقافي للمواطنين، كما سيسهم من الناحية الاقتصادية في عملية التنمية والتطوير الجارية في بلادنا بصفة عامة وفي منطقة مأرب بصفة خاصة من خلال إشراك أكبر عدد من أبناء المنطقة في العمل أثناء الحفريات، حيث يتم تشغيل أكثر من 400 عامل في الموسم الواحد. وفي نفس العدد من الصحيفة نشرت خبراً مثيراً عن اكتشاف كنز من الذهب في منطقة السخنة بمحافظة الحديدة فقالت: وزنه 80 كجم. ذهب. راعيا أغنام في الحديدة يعثران على كنز أثري. الصدفة وحدها (وما أكثر وأروع الصدف!) قادت اثنين من رعاة الأغنام بمديرية السخنة بالحديدة إلى اكتشاف أثري مثير وضخم. فقد حاول الراعيان الفرار من شدة الأمطار والاختباء بجبل (المشوقي) المطل على قرية المصبار فوجدا الكنز في تجويف جبلي أشبه ببركة مربعة وقاما بجمعه في الحال، لكن لسوء حظ الراعيين أبلغت إدارة الأمن بمديرية السخنة بالواقعة، وتم التحفظ على الكنز وأصحابه. وإبلاغ الجهات المختصة في الهيئة العامة للآثار بسرعة التحرك وتنفيذ المسوحات في المنطقة، وقدرت أوساط محلية في الحديدة وزن القطع الأثرية بحوالي 80 كجم. من الذهب الخالص. مشيرة إلى احتمال وجود قطع أثرية أخرى بعد تنفيذ أعمال البحث، والتنقيب).
- البرهان الرابع والخمسون
استغاثة آثار اليمن!!
في عددها رقم (606) بتاريخ 5 جمادى الثانية 1423ه . الموافق 14/8/2002م. نشرت صحيفة الوحدة الرسمية (استغاثة) بعنوان: مناشدة لإنقاذ آثار معين وسبأ. جاء فيه: ناشد الدكتور محمد العروسي رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الجهات الرسمية والشعبية للوقوف إلى جانب الهيئة للحفاظ على تراث الأمة ومورثوها الحضاري الذي يتعرض للتدمير والضياع وتلافي ما يمكن تلافيه. وكشف العروسي في تصريح أدلى به لصحيفة الوحدة أن آثار عاصمة مملكة سبأ تعرضت لإهمال مجحف وتخزين بدائي لكل القطع الأثرية التي تم اكتشافها فيها واقتناؤها وبينها أكثر من 12 ألف قطعة ثم خزنها في أربعة مخازن تقع بأيدي مسئولين أو مواطنين لا علاقة لهم بالهيئة.
وعن هذا الرقم لعدد القطع الأثرية وهو رقم تقديري نظراً لأنه لم يتم إحصاؤها داخل تلك المخازن ولم تجر لها عملية تسجيل دقيقة وتصوير وتوثيق في سجلات واستمارات خاصة، كما هو متعارف عليه دولياً في هذا المجال!!.وأوضح الدكتور العروسي: أن الهيئة في سبيل الحفاظ على الثروة الهائلة من الآثار السبئية بذلت جهوداً كبيرة مع قيادة محافظة مأرب أسفرت عن تشكيل لجنة تقوم حالياً بحصر القطع الأثرية الموجودة داخل تلك المخازن الأربعة وبصورة عاجلة. وقد اضطرت الهيئة للقيام بهذا العمل لإنقاذ الآثار السبئية قبل فوات الأوان. واقترضت جزءاً من نفقات اللجنة التي تقوم بتنفيذ هذه المهمة، مشيراً بهذا الخصوص إلى أن الهيئة لا تمتلك مكتباً لها في محافظات الجمهورية لشحة المخصصات المالية للهيئة. ومنوهاً بهذا الخصوص بأن الهيئة تملك في مأرب وحدها أكثر من 120 حارساً في الوقت الذي تواجه عجزاً في مخصصاتها المالية. وعلى الصعيد نفسه ذكر العروسي أن آثار ومواقع مملكة معين تواجه أعمال تدمير وتهريب واسعة وأشد قسوة من بقية المواقع الأثرية الأخرى. وأن مواجهة كل هذه الأعمال لن تتم إلا بتوفير الإمكانيات وتعاون المسئولين والمواطنين مع الهيئة.
- البرهان الخامس والخمسون
عن آثار الحيمة محافظة صنعاء!
نشرت صحيفة 26 سبتمبر في عددها ال(1043) بتاريخ 26 رجب 1423ه. الموافق 2/10/2002م خبراً تحت عنوان الآثار المكتشفة في الحيمة تنهب..!! فقالت: تعتبر منطقة الأحوار بالحيمة الداخلية إحدى المناطق الأثرية المكتشفة حديثاً، والذي كان للمتحف الحربي بصنعاء دور كبير في عملية اكتشاف هذه المنطقة، وتحديد الفترة التاريخية لها من خلال الدراسات الأولية التي أجراها للقى الأثرية التي تعود إلى الفترة الحميرية المتأخرة، وتم نشر الاكتشاف إعلامياً على مستوى الصحف اليمنية لا لأجل لفت أنظار التجار والمهربين للآثار، بل لأجل أن تقوم الجهات المعنية والمهتمة بشد الرحال إلى تلك المنطقة والبدء في عملية التنقيب والحفريات العلمية المنظمة. كنا نتوقع من جهات الاختصاص القيام بدراسة هذا المكتشف الحديث أو أضعف الإيمان حمايته، والذي يضم إلى قائمة المواقع الأثرية القديمة في اليمن. وبهذا نكون قد كسبنا كنزاً كبيراً لتاريخ حضارتنا العريقة. وأضاف: فحينما تكون بين تلك الجبال العالية والوديان الممتدة وفي بطون الحيود العالية، وترى حضارة عظيمة كانت في تلك البقعة الصعبة التضاريس والقاسية المناخ، إنما يدل أن هؤلاء القوم الذين بنوا معابدهم وسدودهم ومساكنهم ومساقيهم في منطقة تتصف بالقسوة والصعوبة إنما هم فعلاً كما قال أحد مستشاري (هم القوم كلهم) الملكة بلقيس في قوله تعالى: {نحن أولو قوة وأولو بأس شديد} صدق الله العظيم. فقد أكدت لنا هذه الآية الكريمة أن القوم في تلك المرحلة من التاريخ هم أقوام عظام شداد. وأكبر دليل على هذا أننا اليوم نشاهد ونلمس، ونكتشف يوماً بعد يوم موقعاً أثرياً إما عن طريق الصدفة أو البحث والتنقيب. ونلاحظ ، ما يخرج من باطن هذه الأرض من لقى أثرية من الذهب أو البرونز أو الفخار أو الحديد أو النحاس. أو الخشب بأشكال كثيرة وعناصر فنية غاية في الجمال، والإبداع سواء كانت نقوشاً أو تماثيل أو مزخرفات أو أسلحة تمثل نمطاً وطرازاً فريداً لتلك المرحلة في تاريخ اليمن القديم، فإننا بذلك نستطيع أن نحكم ونؤكد رقي ورفعة تلك الأمم السابقة، مما يجعلنا نحافظ عليها لأنها جزء من هويتنا وشخصيتنا. قال أحد ملوك اليمن الأوائل: (آثارنا تدل عيلنا).
فحينما تكون على ثقة كبيرة بأن كل ما دفن من آثار في باطن الأرض ستراها في مكانها الطبيعي (المتاحف) تكون قد ارتحت وطابت نفسك وما إن تسمع بأن هذه الآثار والمواقع أصبحت مستباحة للأيادي المتخصصة في التخريب والهدم والنهب نكون في غنى عن أية معلومات أو مكتشفات حديثة. وكلنا على إدراك أننا أمة تمتلك ما لا يمتلكه غيرنا. ومن لا ماضي له لا حاضر له. نسمع ونرى ونشاهد الكثير من الدول التي لا ماضي لها تحاول أن تصنع لها تاريخاً. فهل آن الأوان لأن نحافظ على تراثنا وحضارتنا ونسخر لحمايتها كل الإمكانيات، ونسير على نهج اسلافنا العظام الذين بنوا هذه الأرض وعمروها بكل الخير والعز والرفاهية؟! (الكلام لصاحب الاستطلاع).
- البرهان السادس والخمسون
عن آثار محافظة صعدة
في العدد رقم (12047) الصادر يوم الأحد جمادى الآخرة الموافق 8/9/2002م. نشرت صحيفة الجمهورية الصادرة في تعز استطلاعاً عن آثار محافظة صعدة جاء فيه من العناوين البارزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.