نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخا .. البوابة التي ذابت في البحر
منارة الشاذلي مرجع يحكي تاريخ المدينة
نشر في الجمهورية يوم 21 - 02 - 2007


- ماض عريق.. وحاضر مغاير.. وخدمات أكثر من متواضعة
- إهمال في حماية الاثار .. واستثمارات معدومة والآمال معلقة على مشروع إعادة تأهيل الميناء
«غنج المخاوبضاعة» مقولة قديمة دفعتني لمعرفة سر هذا الغنج .. فوليت وجهي نحو المخا استقرىء ماضيه وحاضره.. ووحده «الشاذلي» يلوح إليك مرحباً بمنارته المرتفعة كمعلم فريد ومميز ومرشد أبدي ومرجع وحيد يحكي بين دفتيه تاريخ المخا.. يحدثم بنشوة وهو يحتسي البن من إناء ترابي..المخا المدينة تذهب معالمها وتأتي أخرى ويبقى الشاذلي شامخاً يواجه اضطرابات الموج وزحف الرمال.. الحياة فيها يمكنك أيضاً أن تقرأها في قسمات وتجاعيد امرأة سمراء تلتفت اليك محدقة بعينها وتهديك ابتسامة خفيفة وهي تنسج من سعف النخيل ما يمكن بيعه لسد رمق الجوع الذي لا محالة يأتي كل يوم في مدينة تشيب مبانيها ولايشيب أهلها.. شواطئها جميلة تكوها أشجار التخيل الباسقة لكنها مهملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. السياحة والآثار معالم ومواقع عديدة ومتنوعة في مدينة المخا يكتب ويحكي عنها أجمل الكلام لكنها على الواقع في الأحلام اغراء وادي الملك لا يقاوم لكنه لا يجد أحداً يغريه.. قليل من العزم كثير من الحمل سيصعد بالتنمية إلى مراتب عليا.
أحمل في جعبتي الكثير ويحدوني الأمل في أن نصحو صبيحة ذات يوم فأستمع وإياكم إلى نشيد الرخاء بصوت أهل المخا.. ففدعوني أنقل لكم في هذا الاستطلاع صورة عن المخا مديرية ومدينة سيظل الشاذلي شاهداً على كل عصورها.
ماض عريق
من الطبيعي أن يختلف الوضع وتتغير الأمور بين وقت وآخر ولكن يجب أن يكون الاختلاف والتغيير إلى الأفضل وليس العكس، لكن ما حدث لمدينة المخا هو العكس تماماً فبعدما كانت هذه المدينة بوابة اليمن بها عرفت اليمن وعبرهاعرفها العالم كيف لا وهي المدينة التي انفتحت على الغرب وعلى العالم كله قبل أي مدينة عربية، أعطت الكثير للشرق والغرب، جمعت بين الأمم من الشرق والغرب، بالتجارة والاقتصاد والسياسة.
لقد مارست هذه المدينة الديبلوماسية التبادل التجاري بأصوله الحديثة وأقامت المعارض التجارية والمراكز التجارية لمختلف الدول البحرية والتجارية منذ القرن الخامس عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر بكل أصولها الحديثة.
مدينة عجيبة
أما اليوم من يزور المخا ويحكي له تاريخها يقول: انها قصة لمدينة عجيبة بل ان البعض قد قال انها قصة خيالية والا كيف تسقط مدينة بعد أن كانت مزدهرة إلى هذا المستوى.
الكثير ممن التقينا بهم مسئولين ومواطنين من أبناء هذه المدينة يعبرون بندم وحسرة على ما آلت اليه مدينة وميناء المخاء.. وقالوا : ان كل أبناء المخا وكل اليمنيني اليوم تواقون إلى أن تستعيد المخا سالف مجدها.
فالمخا اليوم غير المخا التي كانت بالأمس لقد تغير كل شيء فمن أفضل ما قيل في اللقاءات التي أجريناها أثناء نزولنا لعمل هذا الاستطلاع عن هذه المدينة أحد الشباب قال:« لقد ذابت بوابة اليمن في البحر» وما هذه المدينة التي تسمى ب المخا اليوم لم تحمل منها إلا الإسم فقط، مثلها مثل أسماء البشر لن تحمل اسم المخا فقط ولا حول لها ولا قوة إلا بالله لعلي العظيم».
المخا مدينة وميناء قديم مشهور على شاطئ البحر الأحمر تبعد عن مدينة تعز عاصمة المحافظة ما يقارب 94 كم سميت كما ذكرتها النقوش الحميرية باسم «مخن» وقد قامت مدينة المخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام.
حملات عسكرية
سجل اسم المخا في نقوش يمنية قديمة باخط المسند وتعرضت مدينة المخا لعدة حملات عسكرية من قبل الطامعين في اليمن أهمها حملة البرتغاليين التي انتشرت في أوائل القرن العاشر الهجري على سواحل اليمن وكانت هذه الحملات سبباً في تنافس الدولة العثمانية والحكومة البريطانية على المنطقة.
وكانت مدينة المخا تشكل موقعاً عسكرياً ينطلق منه العثمانيون لشن غاراتهم على البرتغاليين وبعد خروج العثمانيين من اليمن عام 1640م أخذت مدينة المخا تستعيد حياتها كمركز تجاري حتى بلغت أوج ازدهارها وقد كان البن أهم سلعة يمنية تصدر إلى الخارج عبر ميناء المخا في العصور الحديثة إضافة إلى الصبر والبخور وأعواد الأرك والزبيب فمن خلال محصول البن سجل اليمن حضوراً متميزاً على المستوى العالمي منذ أوائل القرن السادس الميلادي باعتباره المصدر الأول للبن من خلال ميناء المخا الذي حمل اسمه إلى كل أنحاء العالم وكان البن هو السبب أيضاً في الأهمية التي احتلتها مدينة المخا حتى منتصف القرن التاسع عشر.
وبدأ ميناء المخا يفقد أهميته في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وازدهار ميناء عدن الذي اهتم به البريطانيون وميناء الحديدة الذي أنشأه العثمانيون آنذام كما زاد من تراجع ميناء المخا ما عانته المدينة خلال حربين دمرت قلاعها وهدمت منازلها وقصورها الفخمة ومتاجرها الكبيرة الأولى أثناء الحرب العثمانية الايطالية عام 1911م والثانية أثناء الحرب العالمية الأولى حين دمرها البريطانيون في قتالهم ضد العثمانيين عام 1915 إضافة إلى تراجع انتاج البن اليمني بسبب ظهور منتجين في البرازيل والمكسيك.
أربع عزل متباينة
تتكون مديرية المخا من أربع عزل متباينة المساحة والسكان حيث تعتبر عزلة الجمعة أكثز عزل المديرية سكاناً «20341» نسمة حسب تعداد 2004م في حين تعتبر عزلة المشالحة أكبر العزل مساحة «591» كم ويقع مركز المديرية في مدينة المخا الواقع على البحر الأحمر وتعتبر الميناء الرئيسي لمحافظة تعز وثالث ميناء في الجمهورية.
مميزات وخدمات
مدينة المخا فيها من المميزات والخدمات الكثير مثل خدمات الأشغال والطرق والمياه والكهرباء والاتصالات هذه خدمات متوفرة وملموسة وخلال الأعوام من 1990م 2005م تم تنفيذ 55 مشروعاً بأكثر من «4.380.310.080» ريال في مختلف المجالات وشملت مختلف عزل المديرية.
الأشغال شغال
ففي مجال الأشغال تم خلال الفترة من 19902005م وسفلتة وإنارة وتشجير.. وإصلاحات ومسوحات.
يقول الأخ / توفيق أحمد مهيوب مدير فرع مكتب الأشغال : المكتب يزاول عمله بحسب نظام وقانون وزارة الأشغال العامة والطرق بالاضفة إلى نظام وقانون السلطة المحلية فخلال العام الماضي 2006م.
تم شق 6100 متر من شوارع المدينة بلغت تكلفتها ما يقارب 28 مليون ريالا بتمويل محلي وفي العام الحالي تم اعتماد سفلتة خمسة كيلو داخل المدينة بتمويل مركزي.
بالاضافة إلى أنه من المشاريع الهامة التي ينفذها مكتب الأشغال بالمديرية إقامة كورنيش على ساحل البحر في المدينة والذي تم اعتماده من قبل المجلس المحلي بطول 300 متر كمرحلة أولى بتكلفة 33 مليون ريال، وقد تم إعلان المناقصة وأرسيت على أحد المقاولين وقد بدأ العمل في المشروع الذي يعتبر أول مشروع سياحي يقام في مدينة المخا.
قطاع الصحة متواضع
قطاع الصحة متواضع ففي مديرية المخا يوجد مستشفى ريفي في المدينة و9 وحدات ومركزان موزعان على مختلف عزل المديرية.
يقول الأخ عبدالله مهدي مدير مكتب الصحة بالمديرية مدير المستشفى الريفي بمدينة المخا يقدم خدمات طبية وعلاجية أهمها خدمات الصحة الانجابية والرعاية الأولية والمستشفى الريفي فيه الكوادر والإمكانيات متواضعة وليس بالقدر الكافي لأداء مهامه، ويمكن القول ان المستشفى رغم إمكانياته هذه يؤدي دوراً كبيراً وخدماته جيدة، ولايزال يحتاج إلى الأشياء كثيرة ومهمة مثل استكمال تجهيز غرفة العمليات التي تعتبر أهم الاشياء في المستشفى حيث تم خلال العام الماضي 2006م إجراء 138 عملية متنوعة ما بين قيصرية زائدة، فتق، إزالة رحم، إزالة حصوات، عمليات استكشافية، بواسير، مواصير، لوز..الخ.
وجميعها عمليات يقدمها المستشفى مجاناً، وكانت جميعها ناجحة 100% رغم ذلك ينقص غرفة العمليات أشياء كثيرة مثل جهاز موجات وتخطيط تلفزيون، جهاز تعقيم ضوئي، غرفة عناية مركزة، غسالة، ثلاجة.
هذا بالاضافة إلى أن المستشفى بجميع أقسامه يحتاج إلى ترميم مستمر، ورفده بالمزيد من الكوادر والأجهزة الحديثة لكي يؤدي عمله على أكمل وجه.
المياه على مدار الساعة
المياه متوفرة على مدار الساعة حيث يقول الاخ /عبده لطف احد سكان مدينة المخا لا توجد مشكلة كما هو الحال في مدينة تعز والتي لا تزال وستزال تعاني من هذه المشكلة اذا لم يوضع لها الحلول فمدينة المخا المياه الجوفية فيها متوفر
تغطية الكهرباء
الكهرباء ايضا جيدة في مدينة المخا ولم يشملها مشروع (طفي لصي) الذي تنفذه مؤسسة الكهرباء وكان من المفترض ان تستغل فرصة توفر الكهرباء والمياه وكذلك الاتصالات والطرق في هذه المدينة باستمرار وان يتم استغلالها في مشاريع ومؤسسات كما هو الحال في مؤانىءعدن والحديدة.
الحالة الاقتصادية متوسطة
الحالة الاقتصادية العامة للسكان مؤسفة حيث يعتمد معظم سكان المديرية على الزراعة والرعي والصيد البحري كما ان البعض يعتمدون على عائدات الأنشطة الاقتصادية منها أعمال الشحن والتفريغ في ميناء المخا وأعمال النقل والتخزين وجزء يعتمدون على عائدات التجارة والحرف اليدوية كما ان جزءاً آخر يعمل في انتاج الملح وتسويقه ونسبة بسيطة من السكان يعملون في وظائف حكومية وفي القطاع الخاص، وبذلك فإن الحالة الاقتصادية العامة للسكان متوسطة.
اعتماد على الزراعة
في مجال الزراعة تعد مديرية المخا من المديريات التي تعتمد على هذا الجانب بدرجة أساسية حيث يتم انتاج الجيوب وأهمها الذرة الرفيعة والدخن في عزلتي المشالحة والجمعة بكميات لابأس بها وبكميات أقل في بعض قرى عزلة الزهاري.
وكذلك الخضروات ومن أهمها الطماطم والبصل والبامية والباذنجال والبسباس والفواكه حيث يتم انتاج الحبحب والشمام في عزلتي المشالحة والجمعة كما يتم انتاج التمور بكميات بسيطة في عزلة الزهاري.. ومن المحاصيل النقدية يتم انتاج التمور والسمسم والتبغ والقطن بكميات قليلة في عزلتي الزهاري والجمعة.
ثروة حياونية
وفيما يخص الرعي وتربية الحيوانات يتم تربية إلابل والأبقار والأغنام في جميع عزل المديرية كمايتم تربية الدواجن وبعض الطيور بكميات قليلة كذلك يتم تربية النحل وانتاج العسل بكميات قليلة.. يقول الأخ/ثابت بن ثابت مدير فرع مكتب الزراعة بمديريتي المخا وباب المندب: بدأ مكتب الزراعة ممارسة عمله منذ عام 2004 وقام في بداية الأمربعمل خطة للتشجير في مدينة المخا وتوزيع بعض الشتلات على المزارعين، فمديرية المخا مديرية واسعة لها طابع خاص للزراعة.. فعلى سبيل المثال زراعة البصل يتم انتاجه بكميات كبيرة ما يقارب 200 طن وأكثر في الموسم الواحد يتم تصدير البعض هذه المشكلة ترك بعض المزارعين زراعة هذا المحصول وبعضهم انتقلواإلى أماكن أخرى بحثاً عن المياه.. وخصوصاً في عزلة المشالحة التي بدأت بزراعة البصل في بداية الأمر.. ،مكتب الزراعة بدوره يقوم بعملية التوعية والترشيد في استخدام المياه وبالنسبة للمشاريع لدى المكتب خطة تهدف إلى التشجيع على الزراعة وآفات المشاتل وغرس الأشجار في المرافق الحكومية والعامة والشوارع.
وحتى اللحظة لا توجد مشاريع استثمارية في مجال الزراعة ولا توجد حتى طلبات للاستثمار في هذا الجانب.
وأهم الاحتياجات التي يحتاجها قطاع الزراعة قال الأخ ثابت:
مطلوب توفير كادر مؤهل، إيجاد مبان، وسائل مواصلات، سيارات رش للمزارع وسيارة للحملات البيطرية، فلاتوجد لدى المكتب إمكانية للقيام بهذا النوع من الحملات، بالاضافة إلى أنه من أهم الاحتياجات إقامة مشاريع استثمارية في مجال الزراعة في مديرية المخا.. حتى تستطيع تطوير هذا القطاع الهام.
المحجر البيطري
المحجر البيطري في المخا يعد ثاني محجر في الجمهورية لكنه ينقصه الكثير من الأشياء والإمكانيات لكي يتمكن من القيام بدوره المطلوب فمن أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر فيه مختبر لفحص الحيوانات فلايوجد في المحجر مختبر رغم أن استيراد المواشي عبر ميناء المخا يتم بنسبة كبيرة جداً.. ويعتمد البناء بشكل أساس على هذا الجانب.
يقول الدكتور/محمد المحمدي مدير المحجر: المحجر أنشىء على مرحلتين الأولى تتمثل في بناء 55 غرفة للعزل وثلاث مخازن للأعلاف ومكاتب الإاردة والمغطس وفي المرحلة الثانية التي لم تنفذ بعد والمتمثلة في بناء حضائر ولا يعرف سبب عدم التنفيذ حسب قوله ويؤكد أنه توجه بخطة لإعادة تأهيل المحجر ويأمل تنفيذه في أقرب وقت.
صيادون ولكن فقراء
الصيد البحري يمارسه جزء كبير من سكان المديرية في إطار الجمعيات السكنية أو بصورة فردية وبكميات تجارية ويتم تسويقها إلى مختلف الأسواق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى.
وقد استطلعنا أوضاع بعض الصيادين أثناء نزولنا الميداني فوجدنا أن ظروفهم المعيشية صعبة يعانون كثيراً ويطالبون الدولة بضرورة تقديم الدعم اللازم فمعظم الذين يعملون في الصيد من شريحة الفقراء يعانون ويشكون من الفقر ومشاكله وماقدمته لهم المؤسسة العامة للاسماك عبارة عن ساحة حراج كمركز انزال لبيع ما يصطادونه بالاضافة إلى تقديم خدمة الإنارة في هذه الساحة بالمقابل تأخذ منهم 3% مما يبيعه كل صياد.
وقد استبشر العديد من الصيادين في الآونة الأخيرة حيث يتم بين الآونة والأخرى توزيع قوارب من الوزارة كدعم يقدم للصيادين 50% مجاناً ويتم دفع ال50% الأخرى بالتقسيط المريح هذا مشروع جيد يأمل الكثير من الصيادين أن يسهم في رفع مستوى معيشتهم.
ميناء محاط بالتراب
ميناء المخا اليوم غير ميناء المخا الذي قرأنا وسمعنا عنه في السابق تغير كل شيء وباختصار نقول انه يحتاج إلى إعادة تأهيل حتى تعود الحركة والعمل مثل السابق ومثل أي ميناء فهناك صعوبات وعوائق كثيرة تواجه الميناء واحتياجاته كثيرة أيضاً..
حول أوضاع الميناء الحالية والسابقة يقول الأخ/محمد حسن عبادي مدير عام الميناء: ألخص القول بأن ميناء المخا حالياً وسابقاً يعرفه الجميع، فعندما تسأل عن الميناء القديم يقال عنه:
محوطة بالشجر
وزاد ربي سقاها
وحالياً يقال عنه:
محوطة بالتراب
وزاد ربي عماها
ولقد استبشرنا خيراً بوجود أوامر صارمة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بضرورة سرعة إعادة تأهيل الميناء والآن تتجه الأعمال لتنفيذ هذه التوجيهات حيث تم عمل دراسة من قبل المؤسسة العامة للموانئ بهذا الخصوص.
وقد أدرج مشروع إعادة تأهيل ميناء المخا ضمن الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها على مؤتمر الفرص الاستثمارية الذي سيعقد في ابريل القادم بالعاصمة صنعاء.
الحل بيد التجار
ولتفعيل ميناء المخا وتشغيله فإن حل هذه المشكلة بيد التجار بدرجة أساسية، هذا ما أكده عدد من الاخوة التجار من الذين التقينا بهم وقالوا: نتمنى أن يتم تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس أثناء زيارته لميناء المخا بضرورة توريد ما يتم استيراده من الخارج ما تحتاجه محافظتا تعز وإب عبر ميناء المخا وعلى جميع التجار الالتزام بذلك.
وأضاف التجار : الاخوة في بيت هائل هم الأساس وهم الحديدة رغم تطبيق نظام السلطة المحلية.
لا يوجد اهتمام بالآثار
المواقع الأثرية والمزارات متعددة وكثيرة في مديرية المخا لكنها لم تحظ بأي اهتمام ولا يوجد حتى مسئول عنها فالمعالم الأثرية كثيرة أهمها المنطقة الأثرية في مدينة المخا والتي قال انها تنسب إلى ممالك سبأ وأوسان، كذلك هناك عدد من القلاع الأثرية مثل قلعة عبدالرب وقلعة الطيار وجامع الشيخ الشاذلي وضريحه.
بالاضافة إلى أن هناك قرى تقليدية جميلة جداً مثل قرية يختل التي تضم العديد من المساجد التاريخية القديمة وتحيط بها اشجار النخيل الباسقة بكثافة.
معالم ومواقع أثرية لا تحصى فما خفي منها الكثير وما ظهر منها الا القليل قطاع الآثار فرض وجوده في هذه المديرية بقوة لكن لا يوجد أي اهتمام وأغلب المواقع والمعالم الأثرية اندثرت وبعضها على وشك الاندثار وبعضها ضاعت وطمست من الوجود.
بالاضافة إلى انه بين الآونة والأخرى في حالة حدوث حفريات تظهر آثار.. فعلى سبيل المثال عثر خلال العام الماضي على قطع أثرية تعود إلى زمن الأحباش وجدت بجانب جامع الشيخ الشاذلي لكنها وحتى اليوم مرمية في حوش مدرسة الشهيد حمود الدخيل.
يقول الأخ: جلال منصور مدير مكتب السياحة هناك أشياء أثرية كثيرة في المخا ولا يوجد من يبحث عنها لذا نناشد الجهات المسئولة والمنظمات الموجودة في بلادنا للقيام بترميم المباني القديمة فهناك أكثر من مبنى تهدم واندثر بالاضافة إلى أن هناك أكثر من مبنى أثري تم البناء عليه لأنه لا توجد جهة مسئولة تحمي الإعمار.
ويرى الأخ جلال أنه لو تم الاهتمام بيتلك المعالم لأصبحت مصدر جلب للسياح لذلك هناك أكثر من شخص أتى الى المخا لكي يحضر الدكتوراه من بلدان أجنبية مثل الولايات المتحدة وهذا دليل على أن المخا مدينة لها أهميتها وتاريخها كان في السابق سمعة المخا كما هي حالياً سمعة مدينة دبي، كانت بلدان الشرق الأوسط لا تعرف الا عن طريق المخا.
سياحة على الماشي
أيضاً تمتلك المخا مناطق سياحية متعددة وكثيرة حيث تشتهر مديرية المخا بشواطئها الجميلة ونخيلها الباسقة ومناظرها الخلابة، وشواطئ لا تقل جمالاً ونقاء عن شواطئ مديرية الخوخة في محافظة الحديدة ومدينة عدن.
لكن للأسف الشديد هذا القطاع لم يتم الاهتمام به ولم يستفد منه وتم خلال العام الماضي تأسيس مكتب للسياحة في المخاء وتم تعيين الأخ / جلال منصور مديراً له ولكن بدون مقر للمكتب ولا ميزانية ولا موظفين ولا ندري كيف تم تأسيس وتعيين مدير لمكتب لا يوجه له مقر.
فمديرية المخا تضم عدداً من الشواطئ البحرية الطبيعية الساحلية والقرى التقليدية الجميلة مثل: وادي الملك الذي يعتبر من أجمل الشواطئ الساحلية الساحرة بجمالها ونقائها وصفاد مياهها ونعومة رمال شواطئها وأحد أهم مواقع التنمية السياحية التي حددتها الهيئة العامة للتنمية السياحية ومن ضمن الفرص الاستثمارية المطروحة والتي جهزت الدراسة الخاصة بها.أيضاً الرويس والزهاري والكدي شواطئ سياحية جميلة غاية في النقاوة بالاضافة إلى أنها مناطق زراعية غنية بالأشجار المتنوعة.
لا مبالاة
من خلال مشاهدتنا لبعض المعالم السياحية في المديرية لم نجد اهتماماً ولم يتم الاستفادة منها كما يوجد فندق واحد فقط يقع في مدينة المخا ومع ذلك نسبة الاقبال عليه ضعيفة جداً وقد سألنا عن سبب عدم فتح فنادق أخرى فكانت الإجابة اذا كان الفندق الوحيد في المدينة لم يشتغل فكيف لو تم افتتاح فنادق أخرى، فالسياحة في المخا لا يوجد منها سوى معالم فقط لا غير فرضت بالقوة على هذه المدينة وهو ما أكده الأخ جلال منصور مدير مكتب السياحة عندما قال: السياحة في المخا مهملة إلى حد كبير فلا يوجد كورنيش على الساحل الذي يقع على مساحة كبيرة في المدينة وعندما نطالب يقال لنا مثل هذه الحاجات يعطوها للمحافظات فتمنيت أن تكون المخا محافظة فيعطوها حقها، مثلها مثل الحديدة وعدن والمكلا.. هذا إلى درجة انني قمت باستدعاء عدد من الشركات أكثر من مرة لعمل مظلات على الشاطئ فنزلت لجان لدراسة الأمر ولكن كانت النتيجة الرفض لعدم وجود كورنيش على الساحل.. لهذا كانت خطوة ومبادرة جيدة للمجلس المحلي بالمديرية باعتماد هذا العام ضمن خطة عمل كورنيش بهدف تشجيع المستثمرين على الاستثمار في قطاع السياحة الذي لا يوجد فيه ولا مشروع استثماري واحد.
الاستثمار في وادي الملك
وأضاف الأخ جلال : أدعو جميع المستثمرين للاستثمار في المخا وخصوصاً في وادي الملك الذي يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة لهذا نقول للمستثمرين عبر صحيفة الجمهورية ان منطقة الملك منطقة سياحية وأفضل من شرم الشيخ المصرية، لو قارنا بينهما لوجدنا أن الملك أفضل بكثير.
الملك شاطئ جميل يحاط بالعديد من الأشجار ومنظره توفر أكثر من فرصة استثمارية في مختلف المجالات ولا توجد حتى طلبات ولا مشاريع حتى المشاريع الصغيرة لا توجد ماهو موجود من محلات تجارية ومطاعم وبوفيات ومقاهي عبارة عن محلات تقليدية بالإمكان تواجدها في أي مكان يوجد به سكان فكان لابد من تواجدها لقضاء حاجياتهم ومستلزماتهم.. المطلوب بل من الضروري أن تتحرك قيادة المحافظة والمجلس المحلي للمديرية على وجه الخصوص كونه معني بدرجة أساسية للعمل على جذب وخلق مستثمرين والترويج داخلياً وخارجياً للاستثمار وتقديم التسهيلات اللازمة ويعد قرار المجلس بالمديرية الذي اتخذ بعمل كورنيش على ساحل المخا يعتبر الأول من نوعه في هذه المدينة بل أول مشروع.. لذا كان القرار تاريخياً يحسب للمجلس وبلا شك سوف يكون مفتاحاً للاستثمار في هذه المدينة.
وخلال زيارتنا ولقاءنا مع بعض أبناء المديرية سمعنا أن أحد التجار يريد عمل مشروع استثماري لكنه يخاف من صعوبات وعوائق قد تواجهه لهذا تراجع أكثر من مرة عن تقديم أي طلب.
أمنية
في الأخير نقول الكل مسئولين عن هذه المدينة المسئولون والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وأبناء المديرية على وجه الخصوص، هذه مدينة لها تاريخها العريق والجميع يعرف أين هي اليوم.
لا يزال الوقت سانحاً لانقاذ هذه المدينة من الكارثة فهل من منقذين قبل أن يقع الفأس في الرأس.
أملنا كبير أن هناك توجهاً لإعادة تأهيل الميناء فمشروع إعادة تأهيل الميناء مشروع هام لو تحقق سيصبح عبارة عن نقلة نوعية وهائلة.
كما نتمنى أن تحتفل تعز التي ستحتضن احتفالات أعياد الوطن في مايو 2008م حسب توجيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالعمل على تغيير حال مدينة وميناء المخا حتى يتم تقديم تعز بالصورة التي ينتظرها ويتمناها الجميع والا بماذا ستفتخر من مشاريع استراتيجية، صحيح ان هناك مشاريع لكنها لا تساوي شيئاً أمام ميناء المخا الميناء الذي عرفت به اليمن عبر التاريخ فهو كان ولم يزل بوابة اليمن للعالم.جميل بالاضافة إلى أنه منطقة ليست عميقة ولا يوجد فيها خطورة بالنسبة للعائلات.
فأتمنى من المستثمرين أن يستجيبوا للنداء.
الاستثمارات معدومة لا يوجد استثمار في المخا رغم من يقودون تجار تعز وتجار اليمن بشكل عام يستطيعون تفعيل وتشغيل ميناء المخا إن وجدت النية.
لذا فإننا نناشدهم أن يفعلوا ذلك وهو بيدهم لأنهم على مستوى تعز هم الوحيدون من يمتلكون خطوطاً ملاحية.
يشار إلى أن ميناء المخا لا يزال حتى اليوم يتبع ميناء منه إلى الخارج.
ولكن هناك مشكلة تواجه هذا المحصول تتمثل في المياه فهذا المحصول يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وبسبب تنفيذ مشاريع طرق بأكثر من ثلاثة مليارات ريال.. ويعد مجال الأشغال هذه الأيام من أكثر المجالات نشاطاً فالعمل جار في أكثر من شارع في المدينة مابين شق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.