ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    في اليوم 216 لحرب الإبادة على غزة.. 34904 شهيدا وأكثر من 78514 جريحا والمفاوضات تتوقف    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    مراكز مليشيا الحوثي.. معسكرات لإفساد الفطرة    استهداف الاقتصاد الوطني.. نهج حوثي للمتاجرة بأوجاع اليمنيين    ولد عام 1949    الفجر الجديد والنصر وشعب حضرموت والشروق لحسم ال3 الصاعدين ؟    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    منظمة الشهيد جار الله عمر تعقد اجتماعاً مع هيئة رئاسة الرقابة الحزبية العليا    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    بعثات دبلوماسية تدرس إستئناف عملها من عدن مميز    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    رئيس مجلس القيادة يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    المحكمة العليا تقر الحكم بإعدام قاتل الطفلة حنين البكري بعدن    اعتدنا خبر وفاته.. موسيقار شهير يكشف عن الوضع الصحي للزعيم ''عادل إمام''    الأسطورة تيدي رينير يتقدم قائمة زاخرة بالنجوم في "مونديال الجودو – أبوظبي 2024"    تصرف مثير من ''أصالة'' يشعل وسائل الإعلام.. وتكهنات حول مصير علاقتها بزوجها    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهم الكتب الأمريكية عن حرب العراق
نشر في الجمهورية يوم 02 - 04 - 2007

صدر في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الأخيرة عشرات الكتب ومئات الدراسات التي تناولت الحرب في العراق. وتباينت هذه الدراسات في تقييمها لدوافع الحرب والسياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس بوش فيما بعد الحرب. وقد حرص تقرير واشنطن على عرض الاتجاهات والآراء المختلفة دون تميز أو تفضيل لأي فريق. وفيما يلي ملخص لأهم عروض الكتب التي تناولت الوضع في العراق والتي نشرت في التقرير خلال السنتين الماضيتين.
1- اسم الكتاب: بماذا ندين للعراق: حرب وأخلاق بناء الدولة اسم الكاتب: نوح فيلدمان
عمل نوح فيلدمان في السابق مستشارا لشئون الدستور مع سلطة التحالف المؤقتة التي أدارت العراق منذ مايو 2003 إلي يونيه 2004، وكان ضمن فريق عمل شارك في إعداد قانون الإدارة المؤقت الذي احتوى علي ضرورة إجراء العملية الانتخابية، وتسليم الإدارة لحكومة عراقية منتخبة. يدرس فيلدمان مادتي القانون الدستوري والفكر الإسلامي بجامعة نيويورك المرموقة. وأهم ما يميز هذا الكتاب هو أن كاتبه يعكس خبرة أكاديمية ممتازة، ممزوجة بخبرة عملية داخل العراق بعد الاحتلال، امتزجت بخبرة عملية داخل العراق ومن خلال مشاركة الكاتب في إعداد خريطة الطريق لعراق ديمقراطي جديد.
ويعترف الكاتب أن إدارة الولايات المتحدة للشأن العراقي في حالة فوضي منذ بدء الاحتلال في مايو 2003م ويعرف فيلدمان العراق جيدا، بالإضافة إلي كونه يتحدث العربية، يجعله ملما بتفاصيل كثيرة عادة ما يجهلها الأمريكي العادي وحتى صانع السياسية. يعرض الكتاب لتفاصيل ما يجري خلف الأبواب المغلقة فيما يتعلق بإدارة الاحتلال في العراق. وينصح الكاتب بضرورة تبني الولايات المتحدة بصورة أكثر جدية لعملية بناء الدولة في العراق، "لأنه الشيء الوحيد الذي سيقبله العراقيون". ويؤكد الكاتب إمكانية بناء الدولة إذا أصبح ذلك هدفاً أمريكياً استراتيجياً، لأنه الوسيلة الأكثر فعالية لمحاربة الإرهاب على المدى الطويل، هذا بشرط أن تنجح عملية بناء الدولة في العراق في خلق ديمقراطية مستقرة.
يتناول الكتاب ما اقترفته الولايات المتحدة من أخطاء في العراق مما أدى وصول الحالة لما نراه كلنا الآن من تسيب أمني كبير. ويعدد الكاتب الأخطاء الأمريكية بدءاً من حل الجيش العراقي، وصولا إلى عملية اجتثاث حزب البعث التي تمت بعشوائية نتج عنها غضب قطاع كبير من الطبقة الوسطى في العراق. ومع غياب مجتمع مدني فعال، وبعد فشل تجربة مجلس الحكم الذي أوجدته الولايات المتحدة، ولم تحترمه، كذلك لم يحترمه الشعب العراقي، لم يعد أمام الولايات المتحدة إلا أن تبدأ في نقل السلطات الحقيقية للعراقيين.
في النهاية يركز فيلدمان على غياب أي جدية داخل الولايات المتحدة فيما يتعلق بمناقشة الحالة العراقية، ويتمثل هذا في "غياب أي جدل أو مناقشة جادة داخل الولايات المتحدة بخصوص ضرورة بناء دولة عراقية حديثة ديمقراطية"، وبعيدا عن ذلك يتم "التركيز على موعد عودة الجنود لبيوتهم". ويري فيلدمان أن إجراء الانتخابات العراقية لن ينهي مسئوليات الولايات المتحدة في العراق، بل سيغير طبيعتها، انتظارا لإقامة دولة متكاملة على أسس ديمقراطية حقيقية.
2 اسم الكتاب: تسلسل القيادة:
الطريق من 11 سبتمبر إلى ابوغريب
اسم الكاتب: سيمور هيرش
يجيء هذا الكتاب لكاتب مجلة نيويوركر الشهير الحائز على جائزة بوليتزر- الجائزة الأكبر للصحافة في الولايات المتحدة- سيمور هيرش، ليلقي الضوء على سياسات الولايات المتحدة منذ أحداث 11 سبتمبر والتي أدت إلى وقوع جرائم وانتهاكات سجن أبو غريب. والكتاب اعادة كتابة لعدد من تحقيقاته الصحفية الجريئة والناجحة والتي أدت دورا كبيرا في الكشف عن العديد من فضائح ممارسات إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والتي كان الأهم فيها فضيحة معتقل أبو غريب في العراق في صيف 2004م خلال عام 2004، كانت مقالات وتحقيقات هيرش تجعل القارئ يفهم أكثر ما حدث في معتقل أبو غريب، ويتساءل عن جدوى استمرار الحرب على الإرهاب العالمي بصورتها الحالية، ومثلت تحقيقات هيرش صدمة للكثير من الأمريكيين الذين اعتقدوا أن حكومتهم تقوم بحرب دفاعية من أجل أغراض نبيلة.
ساعد سيمور هيرش على كشف فضيحة سجن أبو غريب. واذا كان برنامج "60 دقيقة" قد سبقه بوقت قليل جدا فان برنامج محطة "سي. بي. اس" قد تم تقديمه بعد تأخيره بناء على طلب من البنتاغون بعد سماعه بأن هيرش على وشك نشر تقريره. وقام الأخير بكشف تقرير الميجور جنرال أنتونيو تاغوبا حول "الانتهاكات الإجرامية المتميزة بساديتها الصارخة وطابعها الخليع" داخل السجن، وحصل على صورة مثيرة للاضطراب لكلاب استخدِمت لتهديد عراقي عار يرتعد هلعاً. وفي نهاية الأسبوع الماضي اتبع تقريره السابق بآخر يبين فيه أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قد وافق على توسيع البرنامج السري الذي يسمح بممارسة التحقيق القاسي مع المعتقلين والذي حسب رأي هيرش قد آلت في الأخير إلى وقوع الانتهاكات في سجن أبو غريب.
ويقدم هيرش تفاصيل أكبر عن عمليات التعذيب غير الشرعية-حسب اتفاقية جنيف- التي تدار تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع أجهزة المخابرات في الدول الصديقة داخل العراق وخارجه. ويرى أن ما يحدث منذ عدة سنوات في معتقل غوانتانامو بكوبا كان هو المدخل الطبيعي لما حدث في أبو غريب. ويؤكد الكاتب مسئولية الرئيس جورج بوش شخصيا عما حدث في أبو غريب بسبب سماحه بتجاوزات غير مقبولة في غوانتانامو وإعطائه الكثير من الإشارات الايجابية التي أدت لما حدث في معتقلات العراق، وكانت الإشارة الأهم هي توقيع الرئيس على وثيقة سرية في فبراير 2002 تقول " أن بنود اتفاقيات جنيف المتعلقة بأسرى الحرب لا تنطبق على حالة الحرب على الإرهاب لا في أفغانستان ولا في أي مكان آخر في العالم".
3 اسم الكتاب: الليل يقرب!! الشعب العراقي
في ظل الحرب الأمريكية
اسم الكاتب: انتوني شديد
يأخذنا أنتوني شديد في رحلة مشوقة تجوب أرجاء العراق على أنغام أغنية عبد الحليم حافظ "سواح" التي ترددت ألحانها ونغماتها كثيرا هربا من ليل طويل لا ينجلي ونهار لا يبدو أنه يقترب. ويقدم كتاب شديد نقدا لاذعا لفشل إدارة الرئيس جورج بوش في الإعداد بشكل دقيق لعراق ما بعد الاحتلال، وكذلك لخطواتها وحساباتها الخاطئة عقب الإطاحة بنظام صدام حسين.
ويجيء حساب شديد موضوعيا، حيث إن مراسل صحيفة الواشنطن بوست اختار ألا يبقى خلف الحواجز الأمنية الأمريكية داخل المنطقة الخضراء ببغداد، ورفض أن يرافق احدى الوحدات العسكرية المقاتلة كما فعل غالبية المراسلين الأمريكيين. فضل شديد أن يبقى مع مواطني الشعب العراقي، يتفاعل معهم مباشرة ويكتب عنهم وعن أحوالهم قبل وأثناء الغزو الأمريكي مما أعطاه ميزات فريدة لم يتمتع بها غالبية الصحفيين الأمريكيين. وفي حين يركز الإعلام الأمريكي على خسائر الولايات المتحدة في حربها على العراق من جنود وأموال...ينقل لنا انتوني شديد كما فعل في كتاباته السابقة وجها آخر من الصراع يركز فيه على حياة الشعب العراقي الذي طالما عانى من حكم صدام حسين ويعاني حالياً من تبعات الاحتلال وعدم الاستقرار في العراق.
قابل شديد الكثير من العراقيين الذين لم يكن لديهم أي شيء جيد يذكر عن فترة حكم صدام حسين، بينما كان لديهم الكثير ضد الوجود والممارسات الأمريكية في العراق. ويذكر شديد الكثير من الحوارات التي كان قد أجراها مع عدد من أفراد الشعب العراقي ... فينقل عن صاحب محل اسمه محمد حياوي قوله "ماذا ستفعل معنا الآن الولايات المتحدة...الأول كانت معاناتنا من صدام حسين والآن معاناتنا من أمريكا".
4 اسم الكتاب: في بطن الطائر الأخضر:
انتصار الشهداء في العراق
اسم الكاتب: نير روسن
نير روسن مؤلف الكتاب يعمل باحثا في مؤسسة نيو أمريكا فونديشن New America Foundation ، وصحافيا ومراسلا متخصصا في موضوع الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، حيث قضى ما يزيد على عام في العراق بعد الحرب، وكتب العديد من المقالات في نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن الاحتلال والعلاقة بين الأمريكيين والعراقيين وتطور الحركات السياسية والدينية العراقية بعد الحرب والصراع الطائفي. كما ركزت مقالات روسن على المسلحين الإسلاميين في العراق والمقاومة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة ببساطة تخسر معركتها في العراق، وأن إدارة بوش خسرت الحرب في العراق بعدما انتصرت على الجيش العراقي بسهولة.وتمثلت الخسارة عندما سمحت الولايات المتحدة بوجود فراغ سياسي تم ملؤه بالعصابات المسلحة، والميليشيات والمتمردين ورجال الدين المتطرفين. ومنذ شهر إبريل 2003 ذهبت الولايات المتحدة من فشل إلى فشل أخر. ومنذ مرحلة ما قبل الحرب، كان الخطاب السياسي الأمريكي والحسابات الإستراتيجية إما غير محسوبة في أحسن الأحوال وأما كاذبة ومضللة في أحيان أخرى مما أضر حتى بالديمقراطية داخل أمريكا.ويتألف الكتاب من سبعة فصول ومقدمة وخاتمة. ويورد المؤلف في مقدمة كل فصل بعض الإحصاءات عن عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين وعدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين وأحيانا عدد السجناء والمعتقلين خلال الفترة الزمنية التي يتناولها كل فصل.
يفرد روسن خاتمة كتابه للحديث عن أجواء الخوف والفزع والإحباط التي تخيم على العراق، حيث أطلق عليه جمهورية الخوف. وقد أورد الكاتب في بداية الخاتمة عدد السجناء العراقيين الذين اعتقلوا في الفترة ما بين مارس 2003 ويناير 2006، والذي بلغ 50 ألف سجين. ويضيف أن أقل من 2 بالمائة فقط من المعتقلين أدينوا جنائيا. أما عدد الهجمات ضد الأجانب وقوات الأمن العراقية والمدنيين فقد بلغت 34 ألف في عام 2005. يعبر الكاتب في مواضع كثيرة من الكتاب عن تشاؤمه إزاء واقع ومستقبل العراق، بل لا يتوقع أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من العراق إلى توقف التوتر، ويرى أن العنف سيتصاعد بغض النظر عن الموقف الأمريكي وان الصوت الطائفي سيكون هو أعلى الأصوات في مستقبل العراق.
5 اسم الكتاب: هدية الأجنبي: الأمريكيون
والعرب والعراقيون في العراق
اسم الكاتب: فؤاد عجمي
يحاول الدكتور عجمي من خلال كتابه الجديد "هدية الأجنبي: الأمريكيون والعرب والعراقيون في العراق" تدوين ما يصفه بمرحلة التحول التاريخية التي يمر بها العراق وغير المسبوقة في العالم العربي، والمتمثلة في الانتقال من الحكم الديكتاتوري الذي فرضه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظام حزب البعث على مدى عقود إلى مرحلة الحكم الديمقراطي والحريات العامة.
يعتمد الكاتب أسلوب السرد في رواية الأحداث المتتالية التي عايشها، والتعريف بالشخصيات العراقية والأمريكية التي التقى بها خلال زياراته المختلفة للعراق منذ سقوط بغداد. والكتاب هو محاولة من الدكتور عجمي لتدوين هذه الحقبة في سجلات التاريخ من خلال أعين مراقب وباحث أكاديمي أمريكي من أصل عربي يتمتع بعلاقات جيدة مع حكومة الرئيس بوش، أيّد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق منذ الوهلة الأولى ولا يزال ويؤمن بفكرة انتصار الديمقراطية على الاستبداد والتطرف في نهاية المطاف.
ويدافع عجمي عن قرار الولايات المتحدة غزو العراق واحتلاله، بل يصفه بالقرار النبيل الذي يأتي في إطار عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ويجدد التذكير بتصريحاته التي سبقت الحرب في العراق ومفادها أن الحرب الدولية ضد الإرهاب تمر عبر كابل وبغداد. ويهاجم عجمي في كتابه الحكام والمفكرين العرب الذين قال إنهم يبذلون قصارى جهودهم لإثبات الفكرة الخاطئة القائلة إنه لا يمكن تثبيت الديمقراطية في العالم العربي، وأن البديل عن حالة الاستقرار التي توفرها الأنظمة السلطوية هو الفوضى العارمة.
ويقول عجمي إن صدام حسين دمر العراق وأطبق على الحياة السياسية فيه، ومزقه وقام بكبت المشاكل المذهبية والعرقية وتركها لكي تنفجر فيما بعد. فالعراق، حسب عجمي، كان مليئا بالأنشطة والمتناقضات بين التيارات السياسية المختلفة، حيث كان للشيوعيين دور في العراق وكذلك الأمر بالنسبة للزعماء القبليين والقوميين العرب والمقاتلين الأكراد والعصابات المعزولة ومن وصفهم بالدستوريين الذين كانوا يمارسون الوظائف المعاصرة. غير أن صدام حسين قام بتدجين وترويض الأطياف العراقية، ودمّر روحها المعنوية وحوّل العراق إلى سجن كبير. ولم يقم بحل المشاكل المذهبية والعرقية، وبالتالي عندما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين جراء الغزو الذي تزعمته الولايات المتحدة ظهرت إلى الوجود تلك التوترات الطائفية القديمة التي كانت مدفونة ومكبوتة.
6 اسم الكتاب: حالة الإنكار: بوش المحارب... الجزء الثالث
اسم الكاتب: بوب وودوارد
أحدث كتاب الصحفي الشهير بوب وودوارد "حالة الإنكار" State of Denial زوبعة سياسية وإعلامية في واشنطن بسبب ما تضمنه من معلومات عما وصفها بحالة الخلل وعدم التنسيق التي تطغى على حكومة الرئيس بوش وجنوحها المعتاد لإخفاء الحقائق بشأن إخفاقاتها السياسية عن الشعب الأمريكي من خلال اعتماد سياسة التضليل والإنكار. وقد اعتمد وودوورد على سلسة لقاءات صحفية أجراها مع عدد من المسئولين في الحكومة ومع مصادر لم يكشف عن هويتها داخل البيت الأبيض ومؤسسات الحكومة المختلفة بسبب حساسية الموضوع، كما أشار إلى مضمون بعض الوثائق السرية ومقارنتها مع التصريحات العلنية للرئيس بوش وأعضاء حكومته للكشف عن التباين الحاصل بين حقيقة الأمور، خاصة التطورات المتعلقة بالعراق انطلاقا من الفترة التي سبقت الغزو ومرورا بعملية الغزو ذاتها وما بعدها ووصولا إلى مرحلة التدهور الأمني والاقتتال الطائفي الحالية، وبين الخطاب الرسمي للرئيس بوش الذي يعمد إلى إظهار الوضع على أنه وردي وآخذ في التقدم نحو الأفضل. وقد ركز وودوارد على موضوع الإخفاق في العراق إلى جانب ما وصفه بإحقاق مسئولي الأمن القومي في الولايات المتحدة خاصة كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي آنذاك في تفادي حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على الرغم من جميع المؤشرات والتحذيرات الاستخبارتية التي كانت تؤكد أن شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن مصممة وعازمة على ضرب الولايات المتحدة داخل أراضيها.
المراقب للتطورات في واشنطن منذ تولي الرئيس بوش السلطة مطلع عام 2001 يدرك ويعرف عن قرب صحة ما تضمنه كتاب وودوارد من خلاصات ومعلومات بشأن سياسات الحكومة سواء المتعلقة بالحرب على الإرهاب ومرحلة ما قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكذلك الحرب في العراق، لأن وسائل الإعلام وعددا من الكتب والأفلام الوثائقية تطرقت إليها من قبل. فعلى سبيل المثال قضية "تجاهل" كوندايزا رايس والرئيس بوش لمذكرة الإستخبارات التي تحمل عنواناً "شبكة القاعدة عازمة على المهاجمة داخل الأراضي الأمريكية" قبل بضعة أسابيع من الهجمات سبق وأن تطرقت إليها لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر خلال جلسات الاستماع التي عقدتها وفي التقرير النهائي الصادر عنها. كما أن التباين بين تقييم الرئيس بوش وأعضاء حكومته للوضع في العراق وبين أعمال العنف الطائفي المتصاعدة وعدد الجثث التي يتم العثور عليها يوميا في شوارع المدن العراقية وتحمل آثار التعذيب واضح للعادي والبادي، خاصة وأن معدل عدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين فقط يبلغ حوالي ألف قتيل شهريا ناهيك عن عدد القتلى في صفوف القوات العراقية وقوات التحالف وعمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية وتستهدف الشخصيات السياسية والدينية والأمنية. لكن الجديد في الكتاب هو كشف المؤلف عن مضمون الحوارات التي دارت بين المسئولين في حكومة الرئيس بوش بشأن مختلف تلك القضايا التي تطرق لها من خلال استخدام العبارات والحوارات كما وردت بالإضافة إلى كشفه عن مضمون عدد من التقارير السرية التي وُزعت داخل الحكومة.
7 اسم الكتاب: عامي في العراق - تحدي بناء
مستقبل مليء بالأمل.
اسم الكاتب: بول بريمر
يعترف السفير بريمر بأن إدارة الولايات المتحدة للشأن العراقي كانت في حالة فوضي منذ بدء الاحتلال في مايو 2003. ولم يكن بريمر يعرف العراق قبل السفر إليه ولا يدعي ذلك. ويرى بريمر أن مجمل الأخطاء الأمريكية تتمثل في:
ترك عملية اجتثاث البعث التي يرى أنها كانت ضرورية لفئات عراقية مما جعلها وسيلة لتصفية حسابات عراقية سياسية ضيقة. وكان يجب أن تناط هذه العملية إلى جهة قضائية محايدة.
كان يجب التخلص من بطء الإجراءات البيروقراطية الحكومية الأمريكية من أجل الإسراع في عمليات إعادة الاعمار، مما كان يضمن معه رضا العديد من العراقيين عن أداء الإدارة الأمريكية في إدارتها للعراق.
السماح بحالة الفوضى التي وجد العراق نفسه غارقا فيها بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية. ويرى بريمر أن التغطية الإعلامية الدولية الواسعة وبخاصة الإعلام العربي لعمليات السرقة والنهب جعلت الولايات المتحدة تبدو بلا قوة في العراق في نظر الكثير من العراقيون. ويعيد بريمر تذكير القراء أنه لم يكن هناك أي توقعات من الخبراء الأمريكيين بإمكانية حدوث عمليات مقاومة عنيفة. ولم يتوقع الأمريكيون والعراقيين من حلفائهم اتساع عمليات المقاومة والتمرد لتستمر حتى هذا اليوم.
وعليه أرسل السفير بريمر رسالة عاجلة بعد عدة أشهر في العراق، وتأكد بريمر من استلام وزير الدفاع الأمريكي لرسالته، إلا أنه لم يتلق أي رد. هذا في الوقت الذي خصصت الإدارة الأمريكية فريقا كبيرا مكونا من 1400 شخص برئاسة ديفيد كي للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية التي كان يقال إنها موجودة لدى النظام العراقي، ولم يهتم المخططون الأمريكيون كثيراً باحتمالات حدوث عمليات تمرد أو مقاومة عسكرية بعد سقوط نظام صدام حسين.
غياب إستراتيجية واضحة لإدارة ما بعد انتهاء المعارك العسكرية، وعبر بريمر لنائب الرئيس ديك تشيني في نهاية شهر نوفمبر 2003 عن غياب إستراتيجية عسكرية واضحة للنصر في العراق، ورد نائب الرئيس أنه يوافق رأي بريمر. وهذه مفاجئة حيث أن الخطاب السياسي الأمريكي الرسمي على لسان نائب الرئيس كان يعبر علنا عن عكس ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.