مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طفح المجاري بتعز..مشكلة لاتقبل التأجيل


- مدير عام المياه والصرف الصحي:
المشكلة تعالج أولاً بأول.. وستعمل حلول للمناطق الواقعة خارج نطاق الشبكة
- أعضاء مجالس محلية :
الموضوع طرح أكثر من مرة.. وهناك لامبالاة من قبل المعنيين والمطلوب حلول عاجلة
- مكتب الأشغال:
مؤسسة المياه هي المسئولة .. والمشكلة قد ينتج عنها تلوث بيئي وأضرار صحية عديدة
طفح المجاري مشكلة تتكرر في عدد من مناطق وشوارع مدينة تعز ، بحيث أصبحت شبه يومية في بعض الأماكن ، بل إن بعضها يبقى قائماً لعدة أيام ومع ذلك لم توضع لها المعالجات والحلول النهائية من قبل الجهات المعنية.
والكل يعرف وفي المقدمة الجهات المعنية الأضرار الصحية والبيئية التي تنتج عن طفح المجاري ، لذلك وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على صحة الناس قبل كل شيء نحاول مناقشة هذه المشكلة ووضعها على طاولة المعنيين وخاصةً المجلس المحلي بالمحافظة.
لايمكن السكوت عنها
كانت البداية مع المهندس/ محمود عبدالولي مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والذي قال:
إن مشاكل الصرف الصحي لايمكن السكوت عنها فالمؤسسة تتجاوب مع جميع المشكلات بمجرد الإبلاغ عن أي طفح للمجاري حيث تتم المعالجة بأسرع وقت ومدة زمنية، وأغلب المشكلات التي تحدث تعود للذين غير مشتركين بالمجاري الرئيسية التابعة للمؤسسة، توجد مشكلات فنية كثيرة في شرق وغرب تعز ، فيما يخص الصرف الصحي ويوجد مشروع كبير لعمل محطات منفصلة على شكل مشاريع كبيرة في المستقبل.
لكن الشوارع الداخلية للمدينة التي تغطيها الشبكة تقوم المؤسسة بمعالجة مشاكل الطفح أولاً بأول والحمدلله لاتوجد مشاكل وجميع التسربات يتم معالجتها.
مناطق التغطية
وقال مدير مؤسسة المياه شبكة الصرف الصحي:
حالياً تغطي المدينة القديمة بشكل عام ماعدا شرق وغرب تعز حتى قبة المعصور من جهة الغرب ومن الشرق حتى حدود وادي صالة هذه المناطق غير داخلة بالشبكة وحالياً نحن بصدد عمل حلول للمناطق التي خارج الشبكة وتوجد دراسات خاصة بذلك.
وقد تم استكمال دراسات الجدوى ويتم الإعداد للدراسات التفصيلية حالياً.
جهود كبيرة
وقال المهندس/ محمود عبدالولي:
المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لمعالجة طفح المجاري بقدر الإمكانات والقدرات التي تمتلكها ومع ذلك نتقبل الرقابة الموضوعية والبناءة.
جهل المواطنين
وبالنسبة للمشاكل التي تواجه أعمال الصرف الصحي قال: إنها تتمثل في جهل بعض المواطنين في استخدام المجاري ففي بعض الأوقات عند فتح المجاري نجد قطع من الملابس أو أشياء من المفترض أن لاتدخل المجاري يعني هناك خلط من قبل بعض المواطنين بين المجاري والكداديف، وهذه الأشياء في أغلب الأحيان تؤدي إلى الانسداد ومن ثم الطفح.
الرسوم لاتغطي
وحول الرسوم التي تؤخذ باسم الصرف الصحي قال الأخ مدير عام المؤسسة:الحقيقة أن التعرفة الحالية تكاد تغطي مصاريف التشغيل والصيانة ورواتب وبترول وديزل، ولانستطيع في الوقت الحالي برفع التعرفة لأننا لم نستطع تلبية حاجات الناس من المياه بشكل كامل ، هذا بالإضافة إلى أننا نراعي الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية لهذا تدعم الدولة كثيراً في هذا الجانب.
والمشاريع التي يتم تمويلها تأتي من المساعدات والقروض.
لايوجد تنسيق
وبالنسبة لمشاكل طفح المجاري الناتجة عن الأعمال التي تقوم بها الشركات التي تعمل في إطار مشروع تحديث شبكة مياه تعز الجاري تنفيذه حالياً قال المهندس/ محمود:
للأسف الشديد أن بعض الأعمال التي تتم ولم يتم أخذ رأي المؤسسة تحدث بسببها مثل هذه المشاكل ومع ذلك نحن نتواصل عبر وحدة تنفيذ المشروع لحل أي مشاكل تحدث، ومعروف أن ثلاث شركات هي التي تقوم بتنفيذ مشروع إعادة تحديث وتأهيل شبكة مياه تعز.
شكوى من أهالي صالة
الشكوى التي تقدم بها عدد من أهالي صالة/منطقة الجملة وتلقت الصحيفة نسخة منها ومما جاء فيها «إن الشركة المصرية المسؤولة عن اصلاح البنى التحتية من قبل المجلس المحلي لمديرية صالة قامت بحفر المجاري ولم تقم بإصلاحها وهي الآن لها قرابة الشهر وهي تسير في الشارع مسببة الرائحة الكريهة وما قد تسببه من أمراض ونقل البعوض ، إضافة إلى ذلك تراكم الأتربة داخل الحارات والتسبب في قطع الهواتف وكسر مواصير المياه والأشد ضرراً كلما رفعنا الأمر إلى مسئولي المجاري بالحارة لا يولوا الأمر أي اهتمام وأما الشركة المصرية فتعلل قولها إلى المسئولين بالحارة ، مع العلم أنهم يأخذون نهاية الشهر رسوم على كل منزل بداعي الحفاظ على عدم انسداد المجاري .. فما رأي قيادة المجلس المحلي؟ داعين إلى سرعة عمل الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه التساهلات التي قد تؤثر سلباً على المجتمع .. هذه الشكوى طرحناها على الأخ مدير مؤسسة المياه لكنه قال: أنها لم تصله ولكنه وعد بالتوجيه إلى الوحدة التنفيذية لحل المشكلة بأسرع وقت والتي هي في الأساس مسئولية غير مباشرة للمؤسسة لأن الشركة هي المسئولة مباشرة بحسب العقد الموقع معها.
المظفر معاناة كبيرة
مديرية المظفر تعد من أكثر المديريات التي تعاني من مشاكل طفح المجاري حسب حديث الأخ/ عبدالرحمن محمد المجاهد عضو المجلس المحلي بالمحافظة عن المديرية حيث قال:
مشاكل طفح المجاري تعاني منها مدينة تعز كثيراً ومنذ مدة وقد تعبنا كثيراً والأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم فمشاكل طفح المجاري تتكرر باستمرار وإذا لم يوضع لها حلول سوف تظهر في المستقبل بشكل أكبر حالياً، لأن المدينة تزدحم والمجاري على نفس المخطط القديم الذي له أكثر من أربعين سنة ومع ذلك الربط مستمر وهذا خطأ، حتى عندما يتم شق واصلاح الشوارع لايعمل حساب المجاري، وبسبب أعمال التوسعة في الشوارع والمنازل على سبيل المثال في المدينة القديمة التي كانت لاتعاني من مشاكل الطفح حالياً يحدث طفح المجاري في الأماكن التي كانت لاتطفح فيها ناهيك عن الأماكن الجديدة مثل وادي الدحي ، الحصب، بير باشا سكان هذه المناطق أصبح عندهم طفح المجاري مثل الغيول المستمرة في التدفق.
أكثر من شكوى
وحول دور المجلس المحلي قال المجاهد: نحن مجلس محلي واجتماعاتنا دورية كل ثلاثة أشهر يكون الاجتماع ثلاث إلى أربعة أيام لايستطيع أحد العمل فيها، وخلال الاجتماع يتم مناقشة مشاكل المحافظة بالكامل المجاري والمياه والكهرباء والصحة والتربية و...إلخ مشاكل كثيرة.
وأضاف الأخ/ عبدالرحمن المجاهد مديرية المظفر أكثر المديريات تعاني من طفح المجاري وبشكل مستمر، وقد تقدمت بعدة شكاوي وذهبنا إلى المجلس المحلي بالمديرية ومع ذلك لم يستطع عمل شيء.
فالأخوة في مؤسسة المياه عند إبلاغهم بمثل هذه المشاكل يأتون ويقومون بفك المجرى من السدد، لكن أساس المشكلة لايزال قائماً .. هذا الأمر يريد معالجة نهائية وليست معالجة آنية فمثلاً يفترض أن لاتشبك المناطق الجديدة مع المناطق القديمة .. المفترض يفتح لها مجاري جديدة وبإمكانات حديثة.
مطلوب حلول فاعلة
ومن باب التأكيد يرى المجاهد أن الحلول لمثل هذه المشاكل تتمثل بعمل مجاري حديثة وواسعة وإن لاتربط المناطق الجديدة بالقديمة حتى لاتتسبب بمشاكل وبالنسبة للرسوم التي تؤخذ مقابل الصرف الصحي قال : أنه لم يلمس منها أي فائدة، فالرسوم رسوم والإمكانات إمكانات .. لكن أين تذهب لاندري؟ وأضاف: نريد من الأخوة في مؤسسة المياه والجهات المعنية أن يكونوا عند مستوى ثقة المواطن وأن يحموه ويعملوا على حل المشاكل التي يعاني منها الناس خصوصاً في مثل هذه المواضيع ، حيث يتسبب الطفح للمجاري بأضرار بيئية وبأمراض وأوبئة عديدة وهو مايلحق الضرر الشديد بالصحة العامة لذلك نعود فنؤكد لأكثر من مرة أنه لابد من التحرك الجاد والعملي والسريع واتباع وسائل وآليات فاعلة لمعالجة مثل هذه المشاكل وبخاصة أن الحل يتمثل بعمل شبكة مجاري حديثة تعالج هذه المشكلة معالجة جذرية وتغني عن كثير من الحلول والمعالجات الآنية.
ضعف في الأداء
الأخ/ عبدالكريم حيدر عضو المجلس المحلي بالمحافظة يقول:
طفح المجاري بلاشك يسبب مشاكل كثيرة واضرار على المواطنين والبيئة وأحياناً أعمال الرصف والشق والسفلتة في الشوارع تسبب أضراراً ومشكلات في المجاري.
وبالنسبة لطفح المجاري يأتي بالكثير من الأوبئة والامراض وبصراحة يوجد ضعف من قبل الجهات ذات العلاقة في الأداء أثناء حدوث مثل هذه الأشياء فنجد اللامبالاة موجودة وعدم الإسراع في المعالجة من قبل القائمين على العمل في الجهات ذات العلاقة.
بحث عن الأفضل
وحول دور المجلس المحلي قال الأخ عبدالكريم:
نحن في المجلس المحلي نطرح مثل هذه الأمور كثيراً والتغييرات المتكررة لإدارة مؤسسة المياه تعبر أن الأخ المحافظ يبحث عن إدارة تقوم بأداء العمل على أحسن وجه فمؤسسة المياه هي المسئولة عن مشاكل طفح المجاري لهذا يجب أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه .. فلو كان الأداء جيداً وعلى أكمل وجه لما وجد طفح مجاري، لهذا يجب على مؤسسة المياه والصرف الصحي سرعة القيام بمعالجة هذه المشاكل وعدم التعامل بلا مبالاة أو التساهل في مثل هذه الأمور.
أسباب عديدة
ويرجع الأخ عبدالكريم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أو تكرار حدوث عملية الطفح وفي أكثر من شارع وحي ومنطقة إلى عامل اللامبالاة من قبل المعنيين بمعالجة مثل هذه الأمور حال حدوثها وبالسرعة المطلوبة أو بأهمال الموضوع وتركه حتى يتفاقم ويحتاج بعد ذلك إلى جهود أكبر لمعالجته.. ويوضح الأخ عبدالكريم أن هناك أسباب أخرى إلى جانب هذا السبب تتمثل في أعمال الشق والسفلتة والحفريات التي تقام أثناء تنفيذ المشاريع.. لكن من خلال ملاحظاتي على الأماكن التي يحدث فيها طفح أن أغلبها لايكون موجوداً فيه أعمال حفريات أو مشاريع منفذة.
ليس من اختصاص صحة البيئة
مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال الأخ/ منصور الأبيض قال:
أن إدارته ليس لها علاقة بالمجاري لأن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي هي الجهة المسئولة مباشرة عن المجاري وكل مايتعلق بالصرف الصحي، وليس لصحة البيئة أي علاقة وبالنسبة لتصاريح إنشاء بيارات هي من مسئولية إدارة المرافق بمكتب الأشغال ، أما المجاري فهي من مسئولية مؤسسة المياه.
ويرى مدير صحة البيئة أن طفح المجاري يسبب الكثير من الأمراض والمشاكل فعندما تتسرب المجاري إلى الشوارع تكثر الجراثيم والبعوض وكل الحشرات الناقلة للأمراض وهذا الأمر يعرفه الجميع.
وعن حل مثل هذه المشاكل يقول: يجب على مؤسسة المياه أن توسع من أنابيب المجاري بحيث تكون قادرة وصالحة أما المجاري الحالية لاتتحمل الضغط الحالي للصرف الصحي وهذا مايسبب الطفح، أما إذا لم تستطع المؤسسة عمل التوسعة عليها متابعة مشاكل الطفح ومعالجتها أولاً بأول، وهذا باستطاعة المؤسسة القيام به.
وقال الأبيض: للأسف الشديد مؤسسة المياه والصرف الصحي مقصرة في معالجة مشاكل الطفح فعندما تقوم بالمعالجة بعد مضي وقت يومين إلى ثلاث أو أكثر تكون قد حصلت مشاكل ناتجة كثيرة وأصيبت المنطقة بتلوث بيئي.
ونحن كجانب صحي يقتصر دورنا بعمل مذكرة إلى مؤسسة المياه في حال حصول مشاكل وليس لنا علاقة مباشرة فيما يخص المجاري.
آلية جديدة
وقال مدير صحة البيئة:
مؤسسة المياه والصرف الصحي بحاجة إلى وضع آلية جديدة للقضاء على مشاكل الطفح أما إذا ظلت تعمل بالآلية الحالية فتظل غير ناجحة فكما يعرف الجميع أنه عندما تحصل عملية طفح في شارع معين بعد ثلاث إلى أربعة أيام يتم إصلاحها وفور إنتهاء عملية الاصلاح تتكرر مرة أخرى عملية الطفح وبخاصة أن الماء يأتي في الشهر مرة واحدة، فكيف لو أن الماء موجود بصورة مستمرة؟ عندها ستكون المشكلة أكبر، هذا يحدث رغم أن المؤسسة لديها إمكانات للاصلاح أما نحن في صحة البيئة ليس لدينا إمكانات للقيام بذلك فلو عندنا حتى 5% من الإمكانات الموجودة في مؤسسة المياه ممكن نتابع مثل هذه المشاكل حتى في أوقات غير الدوام الرسمي لكن لاتوجد لدينا حتى أبسط الإمكانات للمتابعة حتى مخصصات مالية لاتوجد.
مسئولية مؤسسة المياه
إدارة المرافق بمكتب الأشغال هي الجهة المسئولة عن منح تراخيص البيارات بحسب القانون يقول الأخ/ محمد سعيد الصبري مدير الإدارة حالياً يتم منح التراخيص لفتح أو إنشاء بيارات من قبل مكاتب الأشغال في المديريات ونحن يقتصر دورنا على الإشراف والمتابعة.
أما فيما يخص المجاري فهي من مسئولية مؤسسة المياه بشكل عام.
مذكرات كأنها لم ترفع
وقال مدير المرافق: دورنا يتمثل في حالة وجود طفح مجاري نبلغ مؤسسة المياه وعمليات المحافظة، وقد رفعنا عدة مذكرات لمشروع المياه حول هذا الجانب الذي أصبحت فيه مشاكل كثيرة ومع ذلك كأن المذكرات لم ترفع ولدينا تقرير مفصل عن المواقع التي رفعنا بوجود تسربات للمجاري فيها ومواقع الحفريات التي لم يتم اصلاحها وهناك حفريات منذ خمسة إلى ثمانية أشهر إلى سنة لم تعاد حتى الآن والسبب عدم وجود اهتمام.
كثير من الحفريات بسببها أهلكت طبقات الأسفلت لأنه عندما يتم الحفر ولم يتم اصلاح طبقات الاسفلت تكون النتيجة ظهور مشاكل في الأسفلت والمجاري.
لهذا نرجو من الأخوة في مؤسسة المياه أن يهتموا كثيراً في هذا الجانب.
مشكلات البيارات كثيرة
الأخ/ أحمد الشرعبي، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة من جانبه قال:
مؤسسة المياه تقوم بدور كامل فيما يتعلق بمثل هذه المشكلات ، لكن المشكلة أن البيارات كثرت وكما هو معروف أنه مع الأمطار والأعمال الموجودة في كثير من شوارع المدينة تحدث بعض الاشكالات ويوجد مشروع مجاري جديد للمناطق غير المرتبطة ولاتوجد بها مجاري وهذا سيحد من كثير من المشاكل وأعتقد أن المشاكل الحالية كثيرة في المناطق التي لاتوجد فيها مجاري.
إشكالات مع المقاولين
وبالنسبة لمشاكل الطفح التي تحدث في المناطق التي يوجد فيها مجاري قال رئيس لجنة الخدمات:
حصل من بعض المقاولين خصوصاً عند المعهد العالي بعصيفرة وفي صالة أنهم قاموا بأعمال ، لكن حصلت إشكالات لهذا توقفوا عند استكمال العمل وهذا ماسبب مشاكل.
المجلس المحلي قام بعمل عدد من الاجراءات من خلال طلبه للمقاولين والزامهم باستكمال الاعمال وإعادة ماتم تكسيرة من مواصير مجاري وغيرها.
تقصير سببه الامكانات
وحول تقييمه للجهات المعنية للأعمال التي تقوم بها قال الشرعبي أنه يوجد تقصير في الاعمال لكنه يعود إلى الامكانات ويرى أن الحل لمشاكل الطفح يتمثل في ضرورة التنسيق بين جميع الجهات المعنية عند تنفيذ المشاريع التي لها صلة بالمجاري.
فغياب التنسيق بين مؤسسة المياه والاشغال نتج عنه مشاكل كثيرة عندما يستلم المقاول العمل لايعرف أين تسير خطوط المجاري وهذا ما أكد عليه المجلس المحلي بضرورة وجود تنسيق بين المؤسسة والأشغال عند تنفيذ المشاريع فالمفترض أنه عندما ينفذ أي مشروع تكون جميع الجهات المعنية موجودة وتتوفر خارطة الخدمات كاملة.
وقال أحمد الشرعبي:اشكاليات الصرف الصحي تعاني منها مدينة تعز بشكل كبير وصحيح أن المواطن يدفع رسوم مقابل ذلك لهذا نحن غير راضين عن الخدمات التي تقدم وإن شاء الله الاجراءات المتخذة والمشروع الجاري تنفيذه حالياً سيحل الكثير من المشاكل والعوائق.
التيفوئيد على قائمة الأضرار الصحية
الاضرار الصحية التي يسببها طفح المجاري يقول عنها الدكتور/ عبدالباسط مهيوب مدير الرعاية الصحية الأولية بمحافظة تعز:
طفح المجاري ممكن يدخل إلى مواصير المياه ويحدث اختلاط نتيجة لتجاور التربة والأرض فإي خلل في مواصير المياه ممكن يختلط بالطفح وهذا مايحدث أحياناً حيث تكون قصبة المياه فيها خلل والمياه غير موجودة وتكون النتيجة نقل أمراض مثل التيفوئيد بشكل أساسي وأمراض الاسهالات المعدية بأنواعها المختلفة وممكن طفح المجاري ينشر البعوض الذي ينقل أمراض عدة، وعلى رأس القائمة والذي يتنقل بشكل مباشرة عبر الانابيب مرض التيفوئيد والذي يعتبر من أخطر الأمراض.
تلوث المياه
ويضيف مدير الرعاية الأولية بالقول:
في أي منطقة فيها طفح مجاري ويختلط بالمياه الصالحة للشرب يحدث تلوثاً في المياه ويؤدي إلى كوارث ، لهذا نجد أن الكثير من الناس غير معتمدين على الشرب من المياه التي تأتي من مشروع المياه بل على المياه المعقمة، فمواصير المياه عندما تظل عشر إلى عشرين يوم فاضية لاتجري فيها المياه هذا بلاشك يدخل إليها طفح المجاري بكل سهولة.
نصيحة طبية
ويوجه الدكتور/ عبدالباسط مهيوب نصيحة طبية للأخوة المواطنين فيقول:
أنا أنصح الاخوة المواطنين أولاً بشرب المياه النظيفة وتعقيمها في المنازل وهذا أهم شيء لمعالجة مشاكل المياه، الشيء الثاني الاهتمام بجوار المنازل وخاصة في القرى وعدم السماح لتجمعات المياه وتسربها إلى جوار المنازل تنشر الكثير من الحشرات والبعوض وبدورها تكون ناقلة أساسية لكثير من الأمراض.
والمجاري لاتنقل الملاريا فقط وإنما تنقل أمراض أخرى مثل حمى الضنك والفلاريا، وأمراض أخرى تنتشر عبر المياه الملوثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.