قتل 190 عراقياً على الأقل وأصيب المئات بجروح خلال موجة من التفجيرات الدامية استهدفت مناطق مدنية بالعاصمة أمس رغم جميع الإجراءات الأمنية المشددة والمطبقة في إطار خطة "فرض القانون" التي تسعى من خلالها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لإعادة الأمن والاستقرار إلى بغداد منذ أكثر من شهرين. وقالت مصادر أمنية :إن هذه الحصيلة الناجمة عن ست هجمات - نفذت أربع منها بواسطة سيارات مفخخة- في تجمعات مكتظة بالمدنيين في مناطق سوق الصدرية الشعبي وسط بغداد ومدينة الصدر شرقي العاصمة وحي الكرادة الراقي جنوبها. ففي هجوم هو الثاني من نوعه بالمنطقة ذاتها خلال أقل من ثلاثة أشهر، قتل 140 شخصاً وأصيب نحو 150 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة متوقفة في شارع الكفاح حيث يقع سوق الصدرية. وأحدث الانفجار حفرة بعمق مترين ودائرة قطرها 2.5 متر واختفى كل أثر للسيارة المتفجرة. وتركز وقوع الضحايا داخل محطة يستقل منها الركاب حافلات نقل صغيرة باتجاه مدينة الصدر. وقد احترق القتلى داخل السيارات والحافلات. وشوهدت جثث متفحمة تحت الحافلات والسيارات التي انقلبت بفعل قوة التفجير الذي سمع في أرجاء بغداد لشدته. وعمت حالة من الغضب والاستياء بين صفوف المواطنين الذين كالوا السباب لخطة رئيس الحكومة الأمنية. وعندما وصل رتل للجيش العراقي إلى المكان هاجمه المارة بالشتائم وانسحب على إثر ذلك فتبعه رتل أميركي رشقه سكان المنطقة بالحجارة فانسحب من الموقع بدوره. وفي مدينة الصدر، قتل 28 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 45 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي قرب ساحة المظفر.. كما لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 13 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة تركها صاحبها على جانب الطريق العام قرب مستشفى عبد المجيد حسين في حي الكرادة التجاري وسط العاصمة. وقتل في هجوم آخر أربعة من عناصر الشرطة وأصيب ستة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة عويريج غربي بغداد. كما لقي أربعة أشخاص حتفهم بينهم اثنان من عناصر الشرطة وأصيب ثمانية عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في حاجز أمني بمنطقة السيدية جنوب العاصمة. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة بانفجار عبوة ناسفة في شارع الجمهورية وسط بغداد. وقتل شخصان وأصيب خمسة في انفجار عبوة داخل حافلة صغيرة قرب حي الشورجة وسط بغداد. وقرب العاصمة أيضاً لقي شرطيان مصرعهما وأصيب أربعة بينهم مدنيان بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة. وقالت الشرطة :إن مسلحين قتلوا الرائد/إسماعيل كاظم وهو أحد حراس رئيس البرلمان محمود المشهداني جنوبي بغداد.. وفي التاجي شمالي العاصمة قال الجيش الأميركي :إنه قتل مسلحاً واعتقل ثمانية آخرين خلال حملتين عسكريتين.