استضافت بلادنا للبطولة المدرسية العربية هو شرف كبير أن تقدم اليمن على مثل هكذا خطوة في لعبة جماهيرية «كرة القدم» وتشكل الاستضافة علامة على الثقة التي تحظى بها اليمن اليوم خارجياً وهي فرصة لطلاب المدارس العربية أن يتعارفوا ويوسعوا قاعدة الثقة والتعارف وتبادل المعارف بينهم. وبعيداًَ عن مظاهر السلب والايجاب لهذه البطولة فإن مايهمنا هنا هو أمنيتنا أن تكون هذه البطولة مفتاح لأن تعيد وزارة الشباب والرياضة سياستها ونظرتها تجاه الرياضة المدرسية على أرض الواقع كون المدرسة تشكل منطلقاً حقيقياً للرياضات الداخلية والخارجية للفرق المحلية والمنتخبات الوطنية. فأكبر مصيبة تعاني منها الرياضة اليمنية تتمثل في الضعف العام الذي تعانية الرياضة المدرسية في البلد الذي تضم مدارس قليلة مساحات وصالات تمارس فيها الرياضة «على استحياء» وعندما نناقش مثل هذه القضية فهذا لايعنى أننا ننتقص من جهود الآخرين التي تبذل من أجل إيجاد رياضة مدرسية ملموسة واقعاً وفعلاً. عدم توفر المعلم وبنظرة هادفة إلى الواقع ترتد أبصارنا إلينا حسيرة وآسفة على حال الواقع الذي تعيش فيه الرياضة المدرسية، كثير من المدارس حتى الآن لم تؤمن إداراتها أن هناك جدول مدرسي ينبغي أن تدرج في الجدول حصة التربية الرياضية كأي مادة اخرى، وإت وجدت الحصة فهناك المشكلة الكبرى التي تتركز في عدم توفر المعلم الذي يقوم بتقديم «جرع» التربية الرياضية وإن وجد فيكون «هاوىً» وليس متخصصاً في المادة كأى مدرس لأي مادة اخرى وبالتالي تكون نتائج وثمار التربية الرياضية كسيحة وليست ذات جدوى ولذلك «وجودها» أي مادة التربية الرياضية أو عدمها أمر لايهم النظر إليه. نتائج شحيحة المدارس التي تعطي الطالب أهمية خاصة في اشراكه في كافة المناشط الرياضية هي مدارس قليلة وكذلك تكون النتائج على الواقع قليلة وشحيحة بل إن كثير من المدارس لاتزال اليوم غير قادرة على أن تشكل فريقاً مدرسياً والسبب عدم وجود المختص في اكتشاف الطالب الموهوب في الجانب الرياضي. معوقات ومن معوقات الارتقاء بالرياضة المدرسية عدم إقامة الدورات التأهيلية باستمرار لمشرفي الأنشطة الرياضية المدرسية وموجهى التربية البدنية، فبقاء المدرس والموجه بدون تأهيل ينعكس على الأداء في الميدان فيظهر الضعف في مشاركات تلك المدارس التي يفتقر المعلم المختص لدورات تأهيل. ولذلك فإن من الحلول التي نراها من أجل الارتقاء بمستوى المعلم والموجه هو استمرار التأهيل وإقامة الدورات التدريبية. وكذا الاهتمام بالصالات والملاعب الرياضية إذا كنا نريد نرتقى بالرياضة المدرسية بصورة أفضل نحقق نتائج ممتازة على المستوى الداخلي والخارجي. ختاماً.. إن نجاحنا في استضافة البطولات ينبغي أن يحفزنا إلى سرعة الاهتمام بالجانب التأهيلي والارتقاء بمستوى الكادر التعليمي.