تعتبر كلية التربية بمحافظة المهرة نواة التعليم الجامعي في المحافظة وجامعة المهرة مستقبلاً وقد جاء افتتاح هذه الكلية بالتنسيق بين السلطة المحلية بالمحافظة وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وبدأت الدراسة فيها من العام الجامعي 98 1999م بقسمين هي الدراسات الاسلامية واللغة العربية وفي العام الثاني من الافتتاح 99 2000 م تم افتتاح قسم الرياضيات وكان ذلك بمبنى سكن الطالبات بمدينة الغيظة بالتنسيق بين الجامعة والسلطة المحلية حيث اعتمدت مساحة للجامعة (1*2) كم2 وتم اعتماد مبنى الكلية الجديد في ميزانية جامعة حضرموت عام 2001م استكمل المبنى الجديد للكلية في 2004م وتم افتتاحه مع احتفالات شعبنا اليمني بأعباد الثورة المجيدة وفقاً لحاجة المحافظة تم افتتاح تخصص اللغة الانجليزية في العام الجامعي 2003 2004م لمعرفة المزيد حول أوضاع كلية التربية بمحافظة المهرة نتناوله في الاستطلاع التالي: استطلاع عبدالرزاق البريهي دور مهم لعبت الكلية دوراً هاماً خلال الفترة الماضية منذ تأسيسها في إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لتغطية حاجة التعليم الأساسي والثانوي في المحافظة، وأسهمت الكلية في تحسين نوعية التعليم من خلال رفع كفاءات المعلم اليمني. كما رفدت الكلية المحافظة بالعديد من حملة البكالوريوس في التخصصات «دراسات اسلامية لغة عربية رياضيات لغة انجليزية». وقد زاد الإقبال في المحافظة على التعليم الجامعي وخاصة من قبل الفتيات حيث بلغت نسبة الإناث من المحافظة تقريباً 70% كما بدأ العديد من متخرجي الكلية بالالتحاق بالدراسات العليا «ماجستير، دكتوراه» في الخارج والداخل. 33% طلاب المهرة تضم الكلية طلاباً من كافة محافظات الجمهورية ومن سلطنة عمان الشقيقة ويصل اجمالي عدد الطلاب الدارسين في الكلية 500 طالب وطالبة منهم 168 طالباً من أبناء المحافظة 50 ذكوراً و118 اناثاً يشكلن نسبة 70% من طلاب المحافظة في حين يصل عدد الطلاب من باقي المحافظات 332 طالباً. يقول الدكتور صالح قمزاوي: عدد الطلاب من خارج المحافظة أكثر من طلاب ابناء المحافظة الذين لايشكلون سوى 33% ومن هذه النسبة تشكل الفتيات 70% حيث يلاحظ أن هناك اهتماماً بتعليم الفتاة المهرية حتى الجامعة بالاضافة إلى أن مستوى الطالبات أفضل من مستوى الطلاب. ولهذا الطالبات يحتجن دعماً مطلوباً من المحافظة أن تبحث عن دعم وخصوصاً من المنظمات الدولية وكذلك الجمعيات المحلية التي تدعم تعليم الفتاة. فالتنمية حالياً هي تنمية بشرية ومن أجل أن ننمي الشخصية البشرية بالمحافظة يجب أن ندعم وخاصة في التخصصات النادرة. ولتشجيع الطلاب على الالتحاق بالكلية توفر الكلية للطلاب الوافدين من المناطق البعيدة سكناً به أغلب الخدمات الضرورية ويتم الاشراف عليه من قبل الكلية. ويبلغ عدد الطلاب المستفيدين من السكن حالياً مائة طالب. ابتعاث دراسات عليا وفيما يتعلق بالهيئة التدريسية والتعليمية قال العميد قمزاوي: يبلغ عدد اعضاء الهيئة التدريسية بالكلية 34 بين استاذ مشارك ومساعد ومعيد منهم 15 مدرساً غير يمنيين. عملت الكلية على استيعاب الأوائل من متخرجي الكلية وفقاً لحاجتها وأعطيت الأولوية لأبناء المحافظة في ذلك حيث بلغ عدد المبعوثين للدراسات العليا 12 مدرساً مابين دكتوراه وماجستير في الداخل والخارج. مكتبة متوسطة من أهم ماتمتلكه الكلية من امكانيات مكتبة يصل عدد العناوين فيها إلى خمسة آلاف عنوان من الكتب الجامعية والمراجع العلمية والمصرفية في شتى المجالات أغلبها مجالات التخصصات العلمية الموجودة بالكلية وقد تم الاعتماد في توفير الكتب على مخصصات الكلية من الكتب من ميزانية الجامعة. وكذلك من التبرعات من بعض الوزراء أثناء زيارتهم للكلية، ويوجد بالكلية ثلاثة مختبرات علمية «لغة انجليزية، فيزياء ،حاسوب»وهي معدة لتدريس المقررات الأساسية في التعليم الجامعي «الصوتيات، الفيزياء العامة،مدخل لعلم الحاسوب». جودة وتحسن ولتقييم مخرجات الكلية قال العميد قمزاوي: بالنسبة لمتخرجين الكلية متواجدين على مستوى المحافظة في أغلب المجالات في الدراسات الاسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية ولهم تواجد بكثرة في الهيكل الوظيفي،وهذا يدل على أن مخرجات الكلية ذات جودة وتتحسن من فترة إلى فترة،ويوجد عند المتخرجين استعداد لتطوير أنفسهم وهذا مايلاحظ من خلال أدائهم في العمل. نسبة المتخرجين ضعيفة المشكلة عندما نتكلم عن المتخرجين من أبناء المحافظة فهم لايشكلون سوى 30% من الملتحقين في الكلية،وهذه نسبة ضعيفة والأسباب تعود لعدة أسباب أهمها الجهل كون المحافظة نائية وبعيدة، بالاضافة إلى أن نسب الثانوية من طلاب المحافظة ضعيفة. لذا نجد ان أعداد المتخرجين من أبناء المحافظة قليل جداً وخصوصاً في التخصصات النوعية التي فيها عدد كبير من الطلاب لكنهم من غير المحافظة فمثلاً الطلاب الذين يدرسون تخصص الرياضيات الملتحقين في هذا التخصص النوعي من أبناء المحافظة قليل. فالتخصصات النوعية مطلوبة توجد لها فرص عمل في المحافظة بالامكان استيعاب متخرجي التخصصات النوعية في المحافظة لعشر سنوات قادمة ..لذا ندعو الطلاب أبناء المحافظة إلى اغتنام الفرصة والالتحاق في التخصصات النوعية فلديهم مستقبل جيد. مطلوب حملات توعية مشكلة المحافظة انها تحتاج إلى نوع من الوعي،من المفترض عمل حملات توعوية لأهمية التعليم بالمحافظة،بحيث يقبل الناس على الناس هناك قبول لكنه لايزال متديناً مقارنة بماهو موجود في المحافظات الأخرى. لذا نحن عندما نقيم متخرجي كلية التربية يكون التقيم على المتخرجين من أبناء المحافظة لأن كلية التربية تم إنشاؤها من أجل خدمة هذه المحافظة لذلك يجب ان يكون عدد المتخرجين من أبناء المحافظة أكبر. يشار إلى أنه خلال الأعوام السابقة خرجت الكلية بالعديد من الكوادر فخلال العام الجامعي الماضي 2006م/2007م بلغ عدد المتخرجين من مختلف التخصصات 125 طالباً وطالبة بينهم 45 طالباً من أبناء المحافظة و80 طالباً من باقي المحافظات. علاقة جيدة وحول علاقة الكلية مع الجهات الأخرى في المحافظة قال عميد الكلية: العلاقة مع الجهات الأخرى جيدة وهناك تواصل مستمر مع بعضها فمثلاً العلاقة مع مكتب التربية جيدة،هناك قضايا مشتركة من حيث إعداد الأبحاث والدراسات لبعض الحالات المتعثرة في المناهج على سبيل المثال بالاضافة إلى انه تقام ندوات وفعاليات بالاشترك مع مكتب التربية. وقد حاولنا في السابق خلق علاقات مع أغلب الإدارات مثل الثقافة والشباب والرياضية. رفع وعي المجتمع وعلى صعيد المجتمع لعبت الكلية دوراً كبيراً جداً في رفع الوعي لدى أفراد المجتمع،فعلى سبيل المثال كان في السابق قبل إنشاء الكلية كثير من أفراد المجتمع لايعرفون ماهو التعليم العالي في حين بعد إنشاء الكلية تغير ذلك المفهوم. هذا بالاضافة إلى ان الكلية أقامت الكثير من الندوات العامة،وشاركت في مختلف الفعاليات الوطنية،وحالياً الكلية تعتزم في المستقبل التركيز على جميع المناسبات العالمية وعمل ندوات متخصصة بشأنها وستستضيف اختصاصيين لكل فعالية. متطلبات تطوير الكلية ولتطوير كلية التربية بالمهرة يتطلب توفر عدد من المتطلبات أهمها خلق علاقة أوثق بين السلطة المحلية في المحافظة،وجامعة حضرموت من أجل الوصول إلى طريق عمل لكافة المشاكل التي تواجهها الكلية، يقول الدكتور صالح كرامة قمزاوي ،عميد الكلية : تم رفع تقرير إلى المحافظة تم فيه شرح أوضاع الكلية والمتطلبات بزيادة عدد التخصصات بالكلية ومنها «معلم صف 1-4» معلم مجال «اجتماعيات وعلوم» ومتابعة ذلك مع وزير التعليم العالي لإعطاء توجيهاته بذلك. من ضمن المطالب أيضاً تطوير السكن الطلابي والمساعدة على توفير الغذاء للطلاب والبحث عن سكن للطالبات،حيث سيشجع ذلك على زيادة عدد الطالبات من المديريات البعيدة مثل «قشن،حصوين،سيحوت وغيرها». والعمل على توفير المساعدات المالية من المؤسسات المالية للطالبات من المؤسسات الدولية الداعمة لتعليم الفتاة،وخاصة في التخصصات النادرة والتي تحتاجها المحافظة «الرياضيات،الانجليزي». من المطالب أيضاً عمل صندوق لدعم الطالب المهري،لمساعدته في التغلب على أعباء الدراسة الجامعية «كتب،مذكرات،رسوم،غذاء» وذلك من خلال الجمعيات الخيرية وصندوق التطوير،ومساعدة الكلية في العمل على استكمال بعض الأعمال الضرورية في الكلية «مقصف،مواقف سيارات،ملاعب رياضية،أماكن استراحات للطلاب داخل الكلية».