- صادق الأحمر: دعوة رئيس الجمهورية إلى قمة عربية قرار شجاع في زمن الانكسار العربي - الزنداني: على العلماء أن يقوموا بدورهم وحشد طاقاتهم لكشف المؤامرات التي تستهدف المسلمين شهدت العاصمة صنعاء أمس مهرجاناً جماهيرياً وخطابياً، نظمته الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني وأحزاب اللقاء المشترك، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق، جراء ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي متصاعد وحصار ظالم، وكذا للتنديد بالمجازر والجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأشقاء في فلسطين، خاصة في قطاع غزة. وفي المهرجان الذي أقيم بميدان السبعين تحدث الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى بكلمة دعا فيها الشعوب العربية والإسلامية وكافة الشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومساندته في مقاومة الاحتلال ودعمه المادي والمعنوي لمواصلة صموده في وجه العدوان الظالم. مندداً في ذات الوقت بالجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية وتصاعد عدوانها الآثم على الشعب الفلسطيني مع إطباق الحصار الظالم على الفلسطينيين.. منبهاً من خطورة استمرار هذا العدوان والحصار ما ينذر بكارثة إنسانة. وأشاد الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر بالدعوة التي وجّهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى عقد قمة عربية طارئة في القاهرة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان وإنهاء الحصار الظالم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معتبراً تلك الدعوة مبادرة شجاعة من فخامته وتأتي في زمن الانكسار العربي. وقال: إن الذي يجري اليوم في قطاع غزة يستفز كل ضمير حي وكل أحرار العالم، وهو ما يوجب على الأمة مناصرة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عنه ومساندة نضاله المشروع في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كافة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه ثمّن الشيخ عبدالمجيد الزنداني عالياً دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعقد قمة عربية طارئة للوقوف أمام العدوان الإسرائيلي وجرائمه الوحشية وحصاره الظالم ضد الفلسطينيين. مشيداً في ذات الوقت بمواقف الأخ رئيس الجمهورية الشجاعة والثابتة المناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ودعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني جميع القادة العرب إلى سرعة التحرك وبذل أقصى الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. وأهاب الشيخ الزنداني بكافة العلماء والدعاة بأن يقوموا بواجبهم ليبينوا للشعوب خطورة المؤامرات التي تستهدف المسلمين، وحشد كافة الطاقات والجهود للتصدي لتلك المؤامرات. كما ألقيت في المهرجان كلمات من قبل رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني في مجلس النواب عيدروس النقيب، ورئيس اتحاد طلاب اليمن رضوان مسعود، ورئيس جمعية الأقصى بصنعاء محمد عبدالعزيز الرنتيسي، نددت جميعها بما يحدث في قطاع غزة من جرائم قتل وتجويع وحصار يكشف مدى زيف وازدواجية أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية. مشيرين إلى أن إسرائيل لم تكن تجرؤ على الحصار الظالم والإغلاق الكامل على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة لولا السكوت والصمت العربي الذي يشجع المعتدي على عدوانه. ودعت الكلمات أبناء الأمة العربية والإسلامية لمساندة إخوانهم في قطاع غزة ومساعدتهم ومؤازرتهم في نضالهم حتى نيل كافة حقوقهم المشروعة. وتُلي في المهرجان بيان صادر عن الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني عبّر عن الأسف الشديد لما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من حصار جائر. معتبراً ذلك استمراراً للنهج الإرهابي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المجاهد منذ أكثر من خمسين عاماً، والتي تعرض خلالها الأشقاء في فلسطين لأبشع جرائم القتل والتنكيل والتهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات والحقوق وتدمير المنازل وجرف الأراضي وتشريد الفلسطينيين لبناء مستوطنات للصهاينة، وعزل المناطق الفلسطينية من خلال بناء جدار الفصل العنصري. فضلاً عن استمرار جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل وتنفيذ المخططات الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية من المدن الفلسطينية الواقعة تحت نير الاحتلال، والسعي نحو تهويد مدينة القدس، والحيلولة دون عودة اللاجئين الفلسطينيين، مع الاستمرار في حملات الاعتقالات التعسفية بحق الفلسطينيين وإيداعهم في سجون الاحتلال. ودان البيان بشدة تلك الممارسات الهمجية والصلف الصهيوني الضارب بميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والقرارات والمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط. واستنكر البيان مواقف الدول العربية إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من حصار جائر وحرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من عالم استبد به الصمت والتواطؤ الرهيب من حلفاء الكيان الصهيوني، وفي مقدمتهم الولايات المتحده الأمريكية. ودعا البيان كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فتح وحماس إلى تجاوز الخلافات وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين وتغليب الثوابت الوطنية على كل الاعتبارات. هذا وقد شكل المهرجان لجنة لإيصال الرسالة الصادرة في ختام المهرجان إلى مقر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، تتضمن المطالبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنهاء العدوان الإسرائيلي، والعمل على فك الحصار عن قطاع عزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وممارسة دورها كمنظمة دولية تعنى بالشأن الإنساني وتطبيق القانون الدولي. كما تضمنت الرسالة مطالبة الأمم المتحدة بإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وقد تسلّمت الرسالة الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في صنعاء السيدة فلافيا بانسيري، وأبدت تفهمها لما جاء في الرسالة، ووعدت بإيصالها إلى أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون.
