استنكر رئيس المجلس الأعلى للقضاء وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف الشيخ تيسير التميمي في خطبة الجمعة قرار دائرة الآثار الاسرائيلية حفر نفق جديد يمتد من حائط البراق بجوار المسجد الأقصى إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة لربطه بشبكة الأنفاق التي أقامتها سلطات الاحتلال في قلب المدينة المقدسة. وحسب المخطط الذي كشفت عنه الصحف الاسرائيلية أمس فمن المقرر أن يمر النفق تحت منازل سكان الحي الإسلامي في البلدة القديمة، بهدف تقويضها وهدمها وصولاً إلى تهويدها بشكل كامل. وقال التميمي إن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى طمس معالم المدينة المقدسة، وهدم مبانيها الأثرية والتاريخية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني وتفريغها من أهلها لتحويلها إلى مدينة يهودية. وأضاف التميمي: إن المخططات اليهودية ماضية أيضاً بفرض الإجراءات التعسفية على الفلسطينيين ومنع المصلين من دخولها والصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وإنشاء أكثر من 70 بؤرة استيطانية في الحي الإسلامي، ومصادقة دائرة التنظيم والبناء، فيما يسمى ببلدية القدس على بناء أكبر كنيس يهودي مؤخراً في ساحة البراق. وطالب التميمي المجتمع الدولي ومنظماته بمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الساعية إلى المساس بمكانة المدينة المقدسة بهدم مبانيها، والمسجد الأقصى المبارك بما يخالف القرارات الدولية والمواثيق العالمية وبما يهدد الأمن والسلام الدوليين.