اليوسفي: خطتنا مع فرع شركة النفط بتعز تحد من حدوث أزمة يوسف : نقوم بالتفتيش الدقيق والمستمر على محطات الوقود منعاً للاحتكار الصلوي:إن لم ينتظم مدنا بالوقود يومياً الأزمة واقعة لامحالة مواطنون: الوقود يباع نهاراً خوفاً من التفتيش ويمنع عنا ليلاًبوادر أزمة تتجمع مؤشراتها في الأفق.. أزمة الديزل وشحته ضربت في الأيام الأخيرة تداعياتها عدداً من محافظات الجمهورية تمثلت في أعداد الطوابير الطويلة المصطفة أمام محطات الوقود في الأمانة وذمار وغيرهما.. وفي تعز تنذر الأزمة بالحدوث في قابل الأيام رغم الحفاظ الواضح والحرص الشديد على عدم حدوثها من المسئولين، ورغم الاستقرار الملحوظ الذي تنعم به محطات الوقود في المحافظة.. «الجمهورية» وحرصاً منها على مواكبة الأحداث ودق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان وحث الجهات المعنية على استدراك ما لا يمكن استدراكه فيما بعد قامت بالنزول الميداني إلى المحطات ومقابلة المسئولين وأصحاب الشأن في هذا الموضوع.. وفيما يلي الحصيلة: مخصصات مستقطعة كان لنا لقاء مع نجيب عبدالرؤوف اليوسفي رئيس اتحاد ملاك محطات الوقود بتعز والمسئول المالي والإداري للاتحاد على مستوى الجمهورية الذي شكر في بادئ حديثه الصحيفة لتلمسها أوضاع المجتمع ومواكبتها لاهتمامات المواطن وقال: إن كمية وحصة المحافظة من الوقود والمخصصة من المنشآت النفطية الرئىسة والتي يتم تحديدها مسبقاً يتم استقطاع أجزاء منها، بالرغم من حاجة المحافظة الماسة لها ويتم إضافتها كامتيازات لوكلاء آخرين في محطات أخرى. وأضاف اليوسفي: إن ذلك يحدث بتجاوز من عدد من مدراء الفروع، مما يهدد بالتسبب بأزمة في مادة الديزل لولا الإجراءات النظامية والإلزامية التي يتم اتباعها من اتحاد الملاك في تعز للحد من حدوث أية أزمة. وأشار رئيس الاتحاد بتعز إلى أن موضوع استقطاع الحصص المخصصة تم طرحه على الإدارة العامة لشركة النفط وعلى إدارة الفرع في تعز، وتم التجاوب والتواصل من المسئولين لإيقاف مثل هذه التصرفات، إلا أننا فوجئنا برفض من تم توجيههم لتلك التوجيهات وعدم الاستجابة من إدارات الفروع المعنية عن توزيع الحصص.. وقال: إن التوجيهات الصادرة مدعمة لدينا بالوثائق الدالة على تحركنا لتفادي أية مشكلة نقص.. وتشير تلك الوثائق إلى أن الكمية المخصصة لمحافظة تعز لا يتم استيفاؤها حسب حاجة المحافظة الكبيرة المساحة والسكان وكثرة الوكلاء فيها، بالإضافة إلى تأخر الناقلات التابعة لفرع شركة النفط بتعز عن تحميل حمولتها من الوقود من المنشآت النفطية من عدن مما يتسبب وإمكانية حدوث الأزمة. استقرار تمويني ويستطرد اليوسفي حديثه بالقول: إن بعض الوكلاء ينتظر دوره في تحميل حمولته من الوقود لأكثر من أسبوع أحياناً، وبالرغم من ذلك إلا أن تعز تكاد تكون من أفضل المحافظات مستقرة تموينياً بالوقود، ليس بوجود كميات كافية.. وإنما بالعمل المنسق والمتفاهم بين مدير شركة النفط بتعز والاتحاد، حيث تم الاتفاق على وضع خطة توزيع تموينية كان لها أثر إيجابي كبير في إيجاد نوع من الاستقرار رغم ضآلة الكميات التي تحصل عليها المحافظة مقارنة بغيرها.. وعن الآلية المتبعة التي تعمل عليها هذه الخطة يقول: الخطة تنطلق من عمل توعية للوكلاء والإشراف المباشر عليهم وإلزامهم بعدم البيع لأصحاب البراميل الذين يعملون بتخزين المواد واحتكارها.. وحث الوكلاء على البيع للمستهلك مباشرة، وكذا الإشراف المباشر والنزول الميداني ومتابعة المبيعات بإشراف مدير الفرع والاتحاد بعدم السماح لأي وكيل بتخزين أية مادة وأن يتم تصريفها أولاً فأولاً.. كما أن الدورالإيجابي الكبير والتعاون وتفهم الوكلاء كان له أثر في الحد من وجود أية أزمة. مواطنون يتحدثون ولإعطاء الموضوع طابع الشمولية كان لنا نزول ميداني إلى المحطات المنتشرة في عدد من مناطق المحافظة للتعرف على الوضع، وإن كان أحد من أصحاب وملاك المحطات يتم تخزين الوقود ويرفض بيعه للمستهلك أم لا. ومن خلال النزول إلى مناطق الأجينات ووادي القاضي ومنطقة جولة القصر وغيرها من المناطق لم نلحظ أي تكدس أو طوابير من المستهلكين، وكما لاحظنا أن عملية البيع تسير بصورة طبيعية، وبالرغم من ذلك توجهنا بأسئلتنا إلى عدد من المواطنين وأصحاب المركبات الذين كانوا في موقع المحطات بهدف تعبئة الوقود والذين أفادوا أن عمليات البيع تتم صباحاً أو نهاراً بصورة طبيعية من قبل أصحاب المحطات خوفاً من لجان التفتيش التابعة لفرع الشركة، إلا أنهم يمتنعون عن البيع بمجرد حلول الليل، ولهذا تلاحظ أن غالبية محطات المحافظة مزدحمة ليلاً وليس نهاراً.. والبعض منهم أفاد بأن التعبئة لا تتم بحسب طلب أو احتياج صاحب المركبة، ولكن الكمية يتم فرضها من قبل القائمين على المحطات فنضطر لقبول أية كمية حتى وإن كانت ضئيلة لتسيير مركباتنا بدلاً من الانصراف خاليي اليدين! أولئكم مواطنون من أصحاب المركبات التي تسير بمادة الديزل كالقواطر والدينات وباصات الأجرة وغيرها أفادوا بما يشاهدونه ويعانونه في الأيام الأخيرة.. ومن هنا كان لزاماً علينا الالتقاء بملاك وأصحاب المحطات لطرح ما يعانيه المواطن والمستهلك المباشر. كميات غير كافية سلطان ناجي الصلوي أحد أصحاب محطات الوقود أجاب عن استشهاد المستهلكين بسريان عملية البيع نهاراً وتوقفها ليلاً بأن الكميات المخصصة مثلاً لمحطته الخاصة يتم استلامها في ساعات مبكرة من الصباح في وقت الفجر، وقبل هذا الوقت تكون المحطة خالية من أية مواد.. وبمجرد حلول الصباح يتم البيع لأصحاب المركبات وبالكميات المحتاجة دون قيد أو فرض.. وتتم العملية طيلة النهار التزاماً منا كأعضاء اتحاد الملاك بعدم تخزين أو احتكار أية مادة وقود، فيما يأتي المساء إلا والكمية المخصصة للمحطة قد نفدت وننتظر الكمية التالية.. مضيفاً: إن هذا هو حال العديد من المحطات على مستوى المحافظة.. وناشد الصلوي أثناء حديثه أن يتم سرعة تموين المحطات بالوقود، لأن الأمر أصبح خطيراً ونخشى أن يتسبب أي تأخر بالتموين بحدوث أزمة كالتي تحدث حالياً في عدد من المحافظات بالرغم من أن تعز بمنأى عن أية أزمة حالياً. تفتيش مستمر آلية البيع التي أقرها اتحاد ملاك محطات الوقود بحاجة إلى متابعة ورقابة مستمرة تضمن صيرورتها واستمراريتها، وعن طبيعة هذه المتابعة والرقابة أكد أحمد يوسف موظف في قسم التفتيش في شركة النفط اليمنية بتعز أن عملية التفتيش على محطات الوقود تتم باستمرار وتزداد في هذه الأيام خاصة، وتقوم تحديداً بتفحص خزانات المحطات منعاً لتخزين الوقود واحتكاره وعدم بيعه للمستهلك مباشرة.. وقال: إن أية محطة وقود تدعي عدم وجود أو امتلاكها للديزل نقوم بالتدقيق في محتوى الخزانات التابعة لها وإذا وجدنا أن هناك من يقوم بالتخزين نقيد عليهم غرامات مالية ونوقف تموينه بالوقود وتعطى الكمية المخصصة له إلى محطة مجاورة حتى يستفاد منها. وبالفعل إن ما لمسناه في عدد غير قليل من محطات الوقود أثناء نزولنا الميداني أن أية محطة تدعي عدم امتلاكها للديزل تكون بالفعل غير ممتلكة لأية كمية منه ويتم ذلك بالمعاينة والتفحص الدقيق. التوزيع بالمزاجية الاتحاد العام لملاك محطات البترول فرع تعز يشكو من التعامل الجائر للمنشآت النفطية الكبرى التي تخضع لفروع شركة النفط الواقعة في إطارها الجغرافي، وطالب بضرورة فصل عمل المنشآت عن فروع الشركة حتى يتسنى لها توزيع الكميات بحسب الحصص وبشكل عادل وبحيادية بدلاً من ذهاب كميات كبيرة من الوقود لمحافظات معينة وتبقى أخرى بحاجة ماسة لها. ووصف الاتحاد بأن عملية التوزيع الحالية تتم بمزاجية بالرغم من إلزام المنشآت النفطية تعويض أي نقص من حصص أي فرع خلال اليوم التالي وهذا مالم يتم الالتزام به. وأثنت قيادة الاتحاد في تعز المتابعة المستمرة التي يقوم بها مدير فرع شركة النفط اليمنية بتعز عبدالله الآنسي ومتابعة وصول ودخول كميات الوقود إلى المحافظة وكذا متابعة توزيعها بشكل عادل على الوكلاء ومحطات البيع المباشر. ضمان الاستقرار تساءلنا عمن يضمن استقرار بيع الوقود «الديزل» في تعز وعدم تعرض المحافظة لأزمة مماثلة كبقية المحافظات التي تشهد ازدحاماً يومياً أمام محطات الوقود.. يجيب على ذلك نجيب اليوسفي رئيس اتحاد ملاك المحطات بأن الرقابة الصارمة على وصول الكميات للمحافظة، والتأكد من وصولها بحسب آلية تم الاتفاق عليها مع مدير الفرع والاتحاد ووفق مندوبين على مداخل المحافظات، وإعطاء الفرع كمياته المخصصة اليومية كفيل بأن يضمن الاستقرار التمويني لمادة الديزل. تنسيق متكامل من خلال اتصالاتنا تعرفنا أن وجود تعاون وتواصل مستمر بين غرفة عمليات إدارة الأمن بتعز ومكتب محافظ المحافظة وبين فرع شركة النفط يساهم في الحد من التلاعب ببيع مادة الديزل في تعز، حيث يسهل هذا التعاون ضبط المخالفين المحتكرين للمادة والذين يقومون بتخزينها ويتسببون في أزمة المواطن في غنى عنها. إلا أن ما يضمن عدم حدوث الأزمة فعلياً هو ضمان وصول كميات الوقود المخصصة للمحافظة في وقتها وعدم تأخرها في مناطق المنشآت النفطية أثناء التعبئة، كما أن حرص الاتحاد والبائعين على البيع الفوري للوقود دون تخزينه يساهم في منع أية أزمة من الحدوث يروح ضحيتها أولاً وأخيراً المواطن.