هاهو الصيف أتى وعدن لاتزال تستعر بالحرارة التي اعتادها الجميع، فكل واحد يصبّر نفسه إما برش بعض الماء أمام باب منزله لكي يلطّف حرارة الجو أو يتجه إلى أقرب محل للأجهزة الالكترونية ويشتري مكيفاً.. ومع كل ذلك تبدأ لعبة «طفي لصي» التي اعتادها العدنيون كل عام، وهذا العام بدأت اللعبة مبكرة إلاّ أن البعض عمل احتياطاته لهذه الأزمة فالفوانيس جاهزة والشموع لربما قد نفدت الكمية من المحلات وو... مشكلة واحدة بل وأكثر ماذا عن مرض الضغط والسكري وكذلك الطلاب الذين سيكون عليهم خوض الامتحانات وتلك اللعبة التي بات الجميع يحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب ..ماذا يعملون ؟ التقينا ببعض المواطنين العدنيين وتحدثوا عن معاناتهم في هذا الصيف فماذا قالوا ..؟ الاتجاه نحو الشواطئ } في البداية التقينا بالأخ/ صالح مراد والذي قال : - سكان عدن اعتادوا على الحر ولكن في العام الماضي وهذا العام نرى بأن درجة الحرارة ارتفعت بشكل غير معتاد عليه ونحن نخشى أن يحدث كما حدث العام الماضي، وأنا أرى أن الجميع هذه الأيام قد بدأ يتجه إلى الشواطئ وهذا شيء اعتدنا عليه في كل عام . } ويشاركه الحديث الأخ/ مجدي أحمد قائلاً : - اعتدنا على حرارة الصيف منذ زمن طويل وهذا لا يغير من الموضوع شيئاً ما يهمنا هو انقطاعات الكهرباء المتواصلة في اليوم ومايزيد الطين بله هو انقطاع الماء كذلك . الامتحانات وانقطاع الكهرباء } هدى خالد- طالبة في المرحلة الثانوية تخشى كثيراً من انقطاع الكهرباء المتكرر لأن هذا الانقطاع سوف يعرقلها عن المذاكرة خاصة وأنها في آخر سنة من الثانوية العامة.. تأمل هدى أن يتفهم المسؤولون هذه الحالة التي يعيشها الطلاب . أصحاب الأمراض } أما الحاجة سعود فهي كبيرة في السن وتعاني من مرض القلب وارتفاع الضغط تقول : - الصيف يتعبني كثيراً ولكننا لا نعترض على قدرة الله ومشيئته ولكن ما يجعلنا لا نحتمل هذا العذاب هو انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وهذا يضايقني كثيراً خاصة وأن حالتنا لا تسمح لنا بأن نشتري مكيفاً.. ما أرجوه هو أن يقدر وضعنا المسؤولون فلا يطيلون علينا في قطع التيار الكهربائي وأنا امرأة كبيرة في السن. على ضوء القمر } وأما الطالب عادل محمد فهو يأمل أن لا يظل هكذا كما حدث في العام الماضي عندما كان يذاكر دروس الامتحانات على ضوء القمر.. يضيف عادل قائلاً : - لقد حصلت على درجات أقل من مستواي بسبب انقطاع الكهرباء وكذلك الضغط الجوي الذي حدث في العام الماضي وتسبب للكثير بدواخ وارتفاع الضغط وأنا اتمنى أن يقدر المسؤولون أولاً وضع المحافظة بانها من المحافظات شديدة الحرارة ويجب أن يقوموا بالاعداد الجيد لتفادي انقطاع الكهرباء عن المواطنين خاصة وأن اكثر المنازل في محافظة عدن ضيقة وهذه المنازل توجد في منطقة القلوعة والشيخ عثمان فأتمنى أن يقل هذه السنة انقطاع التيار الكهربائي. مكيفات } بينما الشمس الحارة تقوم بواجبها في فصل الصيف على أكمل وجه فإن سكان عدن يتجهون إلى محلات بيع الأجهزة الكهربائية لشراء المكيفات .. التقينا الأخت/ سوسن أحمد حيث قالت : - أعتقد أن هذا العام سكان عدن قد استعدوا جيداً للصيف لأنني أرى أنهم يحاولون شراء مكيفات والبعض الآخر يبحث عما يخفف عليهم هذه الحرارة .. حقيقة الوضع الحار في عدن لايطاق وهناك من يتجه إلى محافظات تعز وإب وصنعاء فيقضون إجازة الصيف هناك هرباً من الحر هنا في عدن. صيف سعيد } بينما الأخت سوسن أحمد ترى بأن سكان عدن يتركون المدينة هرباً من الحر إلى المناطق الشمالية فهاهي عائلة علي سيف مع بداية فصل الصيف في عدن يتركون المدينة بعدما يؤجرون منزلهم ويستأجرون منزلاً آخر في محافظة تعز فلا يعودون إلى عدن إلا مع بداية فصل الشتاء. تعليق } الأخ / سعيد سليمان قال: - إن انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة في فصل الصيف يتلف أجهزتنا الكهربائية.. قبل عامين تلفت علي الثلاجة وكنت قد اشتريتها ولم تكمل عامها الأول في المنزل وهذا بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر وفي اليوم أكثر من مرة نحن بحاجة إلى تقوية مولدات الكهرباء في مناطق محافظة عدن بشكل كبير تفادياً للتلف الذي يحدث لأجهزتنا الكهربائية. كميات من المكيفات } صالح علي - يعمل في أحد المحلات لبيع أجهزة الكهرباء قال: - في هذا العام الإقبال من المواطنين في عدن بشكل كبير على شراء المكيفات، لقد تم بيع أكثر من عشرين مكيفاً في محلنا وهذا يدل على أن السكان يريدون أن يخففوا من الضغط والحرارة التي صارت تسبب لهم أمراضاً عدة وهي الهبوط والضغط وارتفاع السكر وأنا أرى أنه سوف يتم في الأيام القادمة إقبال كبير على شراء مصابيح الشحن لأن الكهرباء تنقطع بشكل متكرر وكذلك المكيفات وطبعاً نحن المستفيدون.